جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:22 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

الجارديان.. الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بات أقوي لتلك الأسباب

اسماعيل قاآني
اسماعيل قاآني
تناولت صحيفة الجارديان البريطانية الأوضاع الامنية في العراق وقوة الميليشيات الموالية ل ايران في البلاد. 
وقالت الجارديان في تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف طالعته ،،الديار،، إن الميليشيات العراقية الموالية لإيران باتت قوية نظرا لضعف المسؤول العسكري الإيراني إسماعيل قاآني الذي حل محل القيادي المعروف لفيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني. 
 وأضافت الصحيفة إن رجل إيران في العراق جلس في يوم حار بمدينة بغداد مع مجموعة من قادة الميليشيات في محاولة منه لتهدئة شوارع العاصمة المخيفة، وجلس في الغرفة قادة مليشيات تنشر الخوف في البلاد، رجال كانت لديهم أيام قبل أن يسيطروا على نقاط التفتيش التي تقود إلى مركز السلطة في البلاد. وجلس بينهم إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، وهي منظمة إيرانية سرية تشرف على عمليات إيران الخارجية والتي لعبت دورا مهما في شؤون العراق، سواء في الحرب والتمرد وزمن السلم. 
وكان حضوره بمثابة من ملأ مكانا ضخما فرغ باغتيال سليماني العام الماضي وهو يغادر مطار بغداد الدولي والذي حكم مرة فضاءات العراق وسوريا ولبنان. ورأى الحاضرون للقاء يونيو ومن راقبوه عن بعد أنه بمثابة تعميد بالنار لقاآني وكوسيلة لتأكيد نفسه، تماما كما فعل الرجل الذي كان يطلق عليه الحاضرون الحاج قاسم في منعطفات حرجة كهذه. 
وينقل التقرير عن  شخصين شاركا في الاجتماع وآخر أطلع على ما جرى فيه، فقد ضيع قاآني الفرصة،وكان دوره هو إقناع قادة الميليشيات أنه ليس من مصلحتهم مواصلة إطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء ومطار إربيل في شمال العراق حيث تتمركز القوات الأمريكية المتبقية.
ويوضح التقرير أن  التصرفات التخريبية للجماعات المسلحة بشكل واضح خلال الأشهر الستة منذ تولي جوزيف بايدن الرئاسة الأمريكية وتحدوا الحكومة والجيش الوطني الذي لديهما مصلحة في الحد من نشاطاتهم.
 ورغم الموقف المتشدد الذي أبداه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منذ توليه الحكومة قبل 18 شهرا إلا أن الرد الحكومي على نشاطات الميليشيات لا يزال خطابيا،والتردد في المواجهة مع الميليشيات هو شهادة على القوة التي راكمتها من خلال مخازن السلاح التي لا تنضب واختراقها لمؤسسات الدولة. ومن هنا جاءت أهمية اللقاء باعتباره يوم الحساب ولتركعيها.
وأشارت الصحيفة  إلى أنه منذ مقتل سليماني قبل 18 شهرا كان محاوروه وأعداءه يزنون حجمه وفهم إن كان قرار دونالد ترامب اغتيال أقوى رجل في العراق قد جعل البلد مكانا يمكن إدارته بسهولة. وقال مسؤول عراقي بارز أعتقد أن الجواب على السؤال الثاني هو لا فـالعراق ليس آمنا ولن يحصل الأمريكيون على نتائج جيدة لأن قدرته على تقديمها أقل، ومع سليماني كنت تعرف ماذا عندك. وكان يستطيع السيطرة على الميليشيات لو أراد ذلك.
وكانت مهمة قاآني ضخمة، فهو مسؤول مخضرم في فيلق القدس وعملياته في أفغانستان مدة 12 عاما ولا خبرة لديه في كل من العراق أو سوريا، كما لا يتحدث العربية. وأكثر من هذا، وبحسب مصادر عدة ممن قابلوا القائد الجديد ومطلعين على موقعه في إيران، فلا علاقة مودة له مع المرشد الأعلى للجمهورية، آية الله علي خامنئي أو مكتبه. فدوره على الورق هو مزيج من عمليات القوات الخاصة ومسؤول للعمليات الاستخباراتية وكمبعوث رئاسي.
 لكن من قابلوا وتعاملوا مع قاآني يرون أنه يفتقد للعنصر الأخير، والمهم في الدور الثلاثي. وقال مصدر عراقي بارز عندما جلست مع الحاج قاسم كنت أتحدث مع التاريخ و كان عند كلمته، فعندما يقول لك شيئا فهو ينفذه، والرجل الجديد ليس مثله ولا أعتقد أنه سيكون مثله.  وهو لا يصل إلى مرتبة ظل سليماني وهو مخلص لكنه يتعلم في الوظيفة. وقال مسؤول ثالث إن موت سليماني خلف فراغا  لا يعطي خامنئي الأوامر ولا يتدخل في صناعة القرار على المستويات الدنيا. 
وتنقل الصحيفة عن  البروفيسور توبي دودج، من مدرسة لندن للاقتصاد لدينا أمران منفصلان ولكنهما متداخلان أولا، تعمل الميليشيات بانسجام مع إيران لمساعدة طهران الضغط على الولايات المتحدة والحصول على صفقة نووية أفضل ثانيا، وهو مهم لمستقبل العراق، وهو أن الميليشيات مندمجة بشكل عميق في الدولة وتنتفع منها بشكل كبيرو المعركة مع الكاظمي وحملة العنف ضد الناشطين الديمقراطيين هي من أجل الدفاع عن وتوسيع دورها في مركز النظام. ويأملون بتأمين موقعهم من خلال زيادة أعدادهم في البرلمان بعد الانتخابات المقبلة.
وهي دبلوماسية الكلاشينكوف وصندوق الإقتراع للسيطرة على الدولة والمجتمع في العراق.
وفي وقت يحاول في قاآني تأكيد سلطته في العراق، برز شخص له علاقات طويلة مع إيران من الظل، وهو محمد الهاشمي، المعروف باسم أبو جهاد، وهو شخص يعتقد المسؤولون العراقيون وفي المنطقة قادر على تسيير الأمور. وهو مساعد سابق لرئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي وبعلاقات قوية مع الجماعات المدعومة من إيران والمعارضة السابقة لصدام حسين، ولعب دورا مهما في التفاوض مع الميليشيات للتهدئة في يونيو. وأدى دوره بعض المراقبين العراقيين والأمريكيين للاعتقاد أن المسؤولين المحليين الذين يأخذون على أنفسهم مهمة اتخاذ القرارات هو تقدم على سليماني أو أي مسؤول إيراني يصدر الأوامر.
ومع ذلك ظل تفكيك التأثير الإيراني أو أية قوة أجنبية تلعب دورا في مرجل السياسة العراقية أمرا بعيد المنال وأدى لنتائج عكسية في بعض الأحيان.
ويرى مسؤول أمريكي قريب من إدارة بايدن الحقيقة هي أن إيران لديها حضور قوي في الشأن العراقي و لو ظللنا نتجنب الموضوع فلن نتقدم للأمام وسيتفكك العراق وحان الوقت للتعايش، وحان الوقت للبحث عن الرجل المناسب كي يساعدنا، ويجب عدم السماح للمليشيات بإدارة الأمور.
وأعلن الكاظمي في الأسبوع الماضي الذي قد لا يرشح نفسه مرة ثانية في انتخابات أكتوبر عن اعتقال عنصر بارز في مليشيا كتائب حزب الله، وهو تحرك نادر يعد به منذ عدة أشهر. ويتهم المعتقل واسمه أحمد الكناني بقتل الباحث العراقي هشام الهاشمي في يوليو العام الماضي. وجاء الاعتقال بعد التحقيق في عملية القتل التي صدمت المجتمع العراقي وبعد أشهر من تحديد هوية القاتل وتختم الجارديان  أن الإمتحان الحقيقي هو في تقديم قاتل الهاشمي للمحاكمة وإدانته، مما قد يحرف ميزان القوة لصالح الحكومة.