إقتصادى : توطين صناعة الدواء فى مصر
على الرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا، ورؤيتنا لمشاهد نقص الدواء وأدوات الوقاية الاحترازية، والسلع الغذائية بمختلف دول العالم حتى بالدول المتقدمة منها، إلا أننا لم نستشعر هذا الأثر بالداخل المصري، وبخاصة أزمة نقص أدوية البروتوكول العلاجي لكورونا، بهذه الحدة.
فقد تداركت القيادة المصرية بحنكة ومن اللحظة الأولى لإعلان الوباء بالخارج، وتم اتخاذ استباقية في هذا الشأن. لكن هذه الأزمة أكدت على مبدأ أن امتلاك الدولة لمخزون استراتيجي من الدواء هو قضية أمن قومي.
وعلى الرغم من الأهمية القصوى لتأمين مخزون استراتيجي من الدواء والذي أكدته الجائحة إلا أن مشروع “مدينة الدواء المصرية” ليس وليد الأزمة، بل يرجع فكرة بناء المدينة إلى 8 سنوات مضت، بمقترح من اللواء طبيب الراحل صلاح الشاذلي. تم الاعتماد في دراسة المدينة على أكبر مراكز الاستشارات العالمية، ثم بدأت عملية البناء بناءً على دراسات احترافية
لكن على الرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا، ورؤيتنا لمشاهد نقص الدواء وأدوات الوقاية الاحترازية، والسلع الغذائية بمختلف دول العالم حتى بالدول المتقدمة منها، إلا أننا لم نستشعر هذا الأثر بالداخل المصري، وبخاصة أزمة نقص أدوية البروتوكول العلاجي لكورونا، بهذه الحدة.
فقد تداركت القيادة المصرية بحنكة ومن اللحظة الأولى لإعلان الوباء بالخارج، وتم اتخاذ استباقية في هذا الشأن. لكن هذه الأزمة أكدت على مبدأ أن امتلاك الدولة لمخزون استراتيجي من الدواء هو قضية أمن قومي.
وعلى الرغم من الأهمية القصوى لتأمين مخزون استراتيجي من الدواء والذي أكدته الجائحة إلا أن مشروع “مدينة الدواء المصرية” ليس وليد الأزمة، بل يرجع فكرة بناء المدينة إلى 8 سنوات مضت، بمقترح من اللواء طبيب الراحل صلاح الشاذلي. تم الاعتماد في دراسة المدينة على أكبر مراكز الاستشارات العالمية، ثم بدأت عملية البناء بناءً على دراسات احترافية
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الهدف من إنشاء مدينة الدواء فى مصر هو الخروج بمنتج دوائى موثوق فيه، مع مادة فعالة على أعلى مستوى من الكفاءة بنسبة لا تقل عن 100%، لافتًا إلى أن الدولة مستعدة لتمويل المرحلة الثانية من المدينة مهما كانت تكلفتها، وتوفير جميع التسهيلات لصناعة الدواء، خاصة (أدوية الأورام) وتشجيع القطاع الخاص.
قال الدكتور خالد الشافعى الخبير الأقتصادى أن افتتاح أكبر مدينة دوائية فى الشرق الأوسط على أرض مصر، يعد إنجازا كبيرا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التى تم تحقيقها على مدار السنوات القليلة الماضية، والتى تهدف بالأساس إلى تحقيق طفرة اقتصادية غير مسبوقة تعود بالنفع على المواطن المصرى اقتصاديا واجتماعيا، ومن ثم الوصول إلى الغاية وهى جودة الحياة على المستوى الاقتصادى فى تحسين الدخول وتوفير فرص العمل، وعلى المستوى الاجتماعى فى تحسين الخدمات المقدمة تعليميا وصحيا.
وأضاف أن مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقي AMA، عن ترحيب مصر بانضمامها لاتفاقية الـ"AMA"، والتي بدأ العمل عليها خلال ترؤس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي عام 2019، موضحة أن الوكالة استطاعت في شهر أغسطس 2019 البدء في التوقيع على الاتفاقية من قبل الكثير من الدول الأفريقية.
ولفت الشافعى إلى أهمية انضمام مصر لتلك الاتفاقية انطلاقا من دورها المحوري في القارة الأفريقية خاصة في مجال تصنيع الدواء، لافتة إلى أن مصر تسعى لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة بالقاهرة.
وأشار الشافعى إلى أن مصر ستعمل من خلال الـ "AMA" على أن تصبح صرحا كبيرا يخدم الشعوب الأفريقية وإمدادها بالأدوية ولقاحات فيروس كورونا التي يتم إنتاجها محليا في مصر بعد تحقيق الاكتفاء المحلي حسب الاتفاقيات الموقعة، مؤكدة أهمية نمو وتطوير الصناعات الدوائية في القارة الأفريقية وسوف يكون لمصر دور محوري كأكبر دول القارة الأفريقية في تصنيع الأدوية واللقاحات، مؤكدا أهمية تضافر جهود الدول الأفريقية المختلفة في توطين صناعة الدواء.
وأكد الشافعى أن انضمام مصر لوكالة الدواء الإفريقية، سيعود بفوائد كبيرة على الدول الإفريقية، لافتا إلى أن الوكالة الأفريقية ستكون صرحا كبيرا في القارة تسعى لتحقيق الاكتفاء من الأدوية واللقاحات في أفريقيا ونقل تكنولوجيا التصنيع بين الدول وأن صناعة الدواء في العالم تمثل 1400 مليار دولار سنويا، بينما تمثل هذه الصناعة في أفريقيا 0.7 بالمائة من حجم السوق العالمي.
وأعرب إلى أن الدول التي لم تتمكن من توفير اللقاحات لن يكون لديها القدرة على حماية شعوبها، لافتا إلى تطعيم 15 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالي سكان القارة.