جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 06:18 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تقرير| تفاقم أزمة المياة فى العراق.. وبلاد الفرات تلوح باللجوء إلى المجتمع الدولى

أزمة المياة في العراق
أزمة المياة في العراق

أوضحت الحكومة العراقية اليوم، أن إيران "قطعت المياه بشكل تام عن العراق"، ملوحة باللجوء إلى المجتمع الدولي في حال استمر الوضع.

حيث أفاد وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني اليوم، إن "الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا".

كما أكد مهدي رشيد الحمداني أن بلاده "اتخاذ حلول لتخفيف ضرر شح المياه في محافظة ديالى " التي تقع في شرق العراق.

وتجدر الإشارة إلى أن تتحكم إيران في سريان المياه بأنهار سيروان والكارون والكرخة، التي تمد مناطق شرق العراق بالمياه العذبة.

ومن جانبه فقد ذكر وزير الموارد المائية العراقي، إن المياه التي تصل العراق من إيران "أصبحت صفرا".

فيما أشار الحمداني إلى أن "اللجوء للمجتمع الدولي من أجل تقاسم الضرر وإطلاق حصة العراق المائية حسب المواثيق الدولية". 

هذا وقد أوضح وزير الموارد المائية العراقي، أنه تم "اتخاذ حلول لتخفيف الضرر في ديالى بسبب شح المياه".

كما أكد مهدي الحمداني أن "الخزين المائي جيد لتأمين الخطة الصيفية والشتوية ومياه الشرب"، وأضاف أيضا بقوله "تحدثنا مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، إلا إننا لم نحصل على إجابة حتى الآن". 

وتابع الحمداني بقوله أنه "لا يمكن أن تبقى الأمور من دون اتفاق، بشأن الإطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة".

وأضاف الوزير أيضا بقوله أن "الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى، إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهار سيروان والكارون والكرخة".

وتجدر الإشارة إلى أن تشهد العراق أزمة كبيرة في المياه، حيث يظهر شح المياه في العراق بشكل كبير.

و جراء ذلك تظهر أنهار العراق في حالة جفاف شديدة. 

والجدير بالذكر أن تشهد العراق أزمة كبيرة في المياه جراء قيام كل من إيران و تركيا، ببناء السدود على الأنهار التي تنطلق منهما إلى الأراضي العراقية.

ويشار إلى أن العراق يشهد بالتزامن مع فصل الصيف أزمة انخفاض حادة في منسوب مياه دجلة والفرات، بعد أن بلغت مستويات غير مسبوقة طيلة السنوات الماضية.

ويذكر أن منذ 2003 يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات، وذلك جراء السياسات المائية التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق، وتغير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة.

هذا و يشار إلى أن العراق تعتمد في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تنبع جمعيها من تركيا وإيران.

والجدير بالذكر أن لم تفلح الجهود الدبلوماسية التي بذلت من الحكومات المتعاقبة على العراق ما بعد أبريل 2003، في التوصل إلى حلول ناجعة تضمن حصص البلاد المائية وتؤمن أنهاره من التراجع.