كشفت السودان اليوم، عن رغبتها في دعم روسي لموقفها الرافض لعزم إثيوبيا تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق.
ومن جانبها أكدت روسيا دعمها لحل ودي لقضية سد النهضة بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.
وقد تبادل الطرفين ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، بنظيرها الروسي سيرجي لافروف.
حيث أفادت الخارجية السودانية من خلال بيان لها، أن مريم الصادق قدمت شرحاً مفصلاً عن موقف السودان حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والأسباب التي دعته إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة حول الأزمة.
فيما أعربت عن تطلعها إلى دعم روسيا الاتحادية بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن لموقف السودان "لحث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي، لما يمثله من تهديد لسلامة الملايين من المواطنين السودانيين وسلامة المنشآت الحيوية بالبلاد.".
وبالإضافة إلى ذلك فقد دعت الخرطوم موسكو "لحث إثيوبيا على استئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، يرضي جميع الأطراف في إطار زمني محدد يتفق عليه الأطراف الثلاثة.".
هذا وقد شددت وزيرة الخارجية السودانية على حرص السودان على حل الخلاف ودياً، و أيضاً على حرصها على إقرار الأمن والسلم في الإقليم.
هذا وقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة لوزيرة خارجية السودان إلى روسيا، و ذلك لبحث كافة أوجه التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين.
كما أوضح دعمه لحل الخلاف بشأن سد النهضة ودياً، من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وتجدر الإشارة إلى أن دعت مصر و السودان مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة مباحثات حول مستجدات قضية سد النهضة، بالإضافة إلى دعواته للقيام بدوره تشكيل وساطة دولية جديدة حول سد النهضة، بعدما فشلت وساطة الإتحاد الأفريقي في الوصول إلى الاتفاق بين الدول الثلاث.
ويشار إلى أن فشلت جميع المفاوضات حول أزمة سد النهضة خلال السنوات الماضية، ويعود ذلك إلى التعنت الإثيوبي المستمر خلال جولات المفاوضات.
ومن جانبها تتمسك أديس أبابا بالملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار الحالي، دون النظر لمصلحه دولتي المصب.
فيما تتمسك مصر و السودان بضرورة الوصول إلى اتفاق قانونى مُلزم، حول آليات ملء وتشغيل سد النهضة.