جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الورقى… بشهادة العالم.. الجيش المصرى بعد 30 يونيو قوة لا يستهان بها

» طفرة فى التسليح المتقدم والتدريبات الفائقة بفكر وابتكار الجندى المصرى.. والاستقرار الأمنى كان بداية التنمية فى سيناء

 

 

» مصر «لغـز العالم كله».. والعالم لا يستطيع وضع معايير ثابتة لردود فعل أى موقف لها

 

 

» ضبط منظومة الأمن بالدولة ومكافحة الإرهاب وحماية مقدرات الأمن القومى.. أهم الإنجازات

 

 

» تحقيق الاستقرار الأمنى فى سيناء كان بداية لعملية التنمية

 

جاءت ثورة 30 يونيو 2013 بمثابة طوق النجاة للمصريين ومعها التقدم والازدهار لمصر على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية فى 7 مايو 2014 واستجابته لنداء الشعب المصرى للتخلص من حكم جماعة الإخوان وإنقاذ الدولة المصرية وإعادة تصحيح المسار، بقفزات غير مسبوقة لمجالات التنمية والمشروعات القومية وإعادة مصر لمكانتها العالمية وأنها قوة لا يستهان بها وقادرة أن تحمى وتصون مقدراتها وأمنها وأمانها القومى من خلال جيش قوى بالتسليح المتطور وبأحدث معدات القتال مع تدريبات عسكرية عالية المستوى داخليًا وخارجيًا.

علاوة على القضاء على معظم العناصر الإرهابية فى مصر، ولم يقتصر الأمر على الداخل بل كان فى الخارج بضرب معاقل داعش فى لیبیا، ومواجهة أى تهديد لأمن مصر القومى بكل شجاعة وإقدام.

الأمن والتنمية

يقول اللواء محمد رشاد- وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، وخبير شئون الأمن القومى- إن أبرز الإنجازات بعد ثورة 30 يونيو تَكْمُن فى التخلص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية بعد تضامن القوات المسلحة مع الشعب المصرى فى ميدان التحرير، والقضاء على معظم عناصر الإرهاب فى سيناء واسترداد معظم أراضى سيناء بملحة تاريخية ترابط فيها القوات المسلحة والشرطة والشعب، فكانت بداية لعملية التنمية فى سيناء حيث أن الأمن والتنمية عنصران متلازمان.

كما قامت القوات المسلحة بالإشراف على ربط سيناء بوادى النيل، وإنشاء الأنفاق بطريقة مبتكرة لتضيق الخناق على عناصر الإرهاب، وشق قناة السويس الجديدة، علاوة على تأمين الحدود والأهداف الحيوية والاكتشافات البترولية فى المنطقة الاقتصادية، بالإضافة إلى تأمين وحماية الأمن القومى الإقليمى من خلال امتداداتها إلى السودان وليبيا وغزة بالأبعاد الأربعة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا واجتماعيًا، فمصر هى لغز العالم كله، والعالم لا يستطيع وضع معايير ثابتة لردود فعل أى موقف بالنسبة لمصر.

طفرة فى التسليح والتدريب

يؤكد اللواء وائل ربيع- مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة والقيادى السابق بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا- أن القوات المسلحة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية شهدت طفرة فى التسليح المتطور والحديث ونظم التسليح فائقة المستوى من حاملة الطائرات لنقل القوات الخاصة فى المجال الحيوى فى حالة أى تهديد للأمن القوى المصرى سواء فى سيناء أو فى البحر الأحمر ويمكن بهذه الذراع الطولى أن تصل إلى باب المندب.

وكذلك الطائرات من طراز"رافال" متعددة المهام التى تتميز بقدرات قتالية عالية، وعدد كبير من الطائرة الحربية المتنوعة ما بين مقاتلة وهجومية، وطائرات التدريب وطائرات المهام الخاصة والمروحيات وغيرها بالعديد من الأسلحة المتقدمة.

علاوة على حدوث طفرة للجندى المصرى والضابط وصف ضابط لاستخدامهم للمعدات الحديثة ومواكبة مستوايات جيوش العالم ورفع الكفاءة من خلال حجم التدريبات المُكثفة داخل مصر وبالتبادل المشترك مع الدول الأخرى الذى زاد من الكفاءة القتالية على مسارح عمليات مختلفة وجعل الكفاءة القتالية بدرجة الاحتراف وبالفكر والإبداع والابتكار بدليل ما تم ابتكاره فى الأشكال الهندسية والخنادق والأسلاك الشائكة فى سيناء بأساليب مختلفة لتضيق الخناق على عناصر الإرهاب فى سيناء.

وبالتالى تم القضاء على معظم العمليات الإرهابية نتيجة لنجاح عمليات التأمين بطريقة مبتكرة ومتطور وليست بقاصر على الطرق التقليدية السابقة، فمصر لديها القوة وقرار استخدامها مما حقق الاستقرار داخليًا وخارجيًا.

  

الحفاظ على مصر واقتصادها

يرى اللواء نصر سالم- أستاذ العلوم الاستراتيجية فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا- أن الجيش المصرى حافظ على التراب المصرى لكى لا تكون الأرض المصرية موضوعة على مائدة المفاوضات بين حماس وإسرائيل وجماعة الإخوان.

لافتًا إلى أن الجيش المصرى له الدور الفعال فى الحفاظ على المصريين واقتصادهم وقام بالقضاء على معظم عناصر الإرهاب الغاشم، ومواجهة الهجرة غير الشرعية القادمة من كل مكان.

منوهًا على تحسن الوضع بين مصر ودول العالم كله خاصة بعد ما أصبح الجيش المصرى أقوى جيش ولديه استراتيجية ورسالة ردع واضحة للعالم ويملك أحدث أنواع الأسلحة المتقدمة مع خبرات بشرية عالية تم  تدريبها داخليًا وخارجيًا لرفع الكفاءة القتالية وعمل مناورات عديدة أخرهم"رعد 5" لرفع الكفاءة وإظهار قوة الجيش للعالم، بالإضافة إلى رسالة طمأنة للشعب المصرى أن جيشه قوى يستطيع أن يحمى مصالح شعبه وأمنه وأمانه.

هذا بخلاف إنهاء أعمال المشروعات القومية الجديدة من أول شق قناة السويس الجديدة وإصلاح المليون ونصف فدان والدلتا الجديدة ومزارع الأسماك والطرق والكبارى والعديد من المشروعات التى تم إنجازها بطفرة غير مسبوقة.

كما أن الجيش المصرى أصبح ترتيبه العاشر على العالم، والقوات البحرية رقم 6عالميًا برسالة للوزن الإستراتيجى فى المنطقة، مما جعل رغبة أمريكا فى عمل اتفاقيات تعاون عسكرى مع مصر، وإتمام اتفاقيات تعاون عسكرى لخمس دول حول إثيوبيا مع مصر. 

 

مكانة فائقة

يشير د.سعد الزنط- أستاذ العلوم السياسية، ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية وأخلاقيات الاتصال- إلى أن أبرز إنجازات الجيش المصرى بعد ثورة 30 يونيو تمثلت فى ضبط منظومة الأمن بالدولة ومكافحة الإرهاب وحماية مقدرات الأمن القومى فى البحر المتوسط والبحر الأحمر، علاوة على المساهمة فى البنية الأساسية وإنجاز أعمالها بشكل سريع وكفاءة عالية.

لافتًا إلى أن الجيش المصرى حصل على المرتبة ما بين التاسعة والعاشرة عالميًا، وعلى الترتيب الأول إفريقيًا والأول عربيًا، وبعد تزويده بالأسلحة الحديثة المتقدمة سيصبح ترتيبه الثامن عالميًا، ورغم وصوله إلى هذه المكانة الفائقة بإرادة ورؤية وتصميم إلا إنه رشيد وغير هجومى لا يستخدم قوته إلا فيما يخص حماية الأمن القومى لمصر وهذه ميزة يمتاز بها عن أى جيش، هذا بالإضافة إلى أن مصر رمانة الميزان للمنطقة بالكامل خاصة الشرق الأوسط وقادرة على الحفاظ على التوازن المطلوب فى المنطقة والدليل دورها فيما حدث فى غزة وليبيا والسودان.