وفي 25 مايو من العام الماضي، تم تصوير تشوفين وهو راكع على رقبة جورج فلويد، الأميركي من أصول إفريقية، لما يقرب من تسع دقائق، بينما كان الضحية يطلب الهواء، ويقول: "لا أستطيع التنفس"، إلى أن فقد الوعي.
وجاء الحكم على الشرطي السابق بموجب التهمة الأخطر، وفق إرشادات إصدار الأحكام في ولاية مينيسوتا، التي توصي بمواجهته لمدة 12 عاما ونصف.
ووجد قاضي مقاطعة هينبين، بيتر كاهيل، بالفعل أن العوامل المشددة في وفاة فلويد، مثل إساءة تشوفين استغلال سلطته، ووجود أطفال أثناء الحادثة، تستدعي حكما أطول في السجن.
وشهدت الجلسة مداخلات لأفراد من عائلة فلويد، بينهم ابنته جيانا، البالغة من العمر سبع سنوات، والتي قالت إنها تفتقد والدها، الذي كانت تتناول معه العشاء كل ليلة، وتسأل عنه باستمرار.
وقال تيرانس فلويد، شقيق الضحية، إنه يريد أن يسأل الجاني عن سبب قتل أخيه، و"ماذا كان يجول بذهنه عندما ارتكب فعلته"، مطالبا المحكمة بإنزال عقاب عادل بالمتهم.
وتحدث تشوفين بعبارات مختصرة، معزيا أفراد عائلة فلويد، وقال إن معلومات تهمهم ستظهر مستقبلا وقد تساعد في تخفيف آلامهم، لكنه لم يوجه أي اعتذار.
ويتوقع على نطاق واسع أن يستأنف تشوفين الحكم، إلا أنه لا يزال يواجه المحاكمة بتهم تتعلق بالحقوق المدنية الفدرالية، إلى جانب ثلاثة ضباط آخرين مفصولين لم يحاكموا بعد.
ويمثل الحكم على تشوفين، نهاية واحدة من أكبر قضايا الحقوق المدنية منذ عقود.
وكان القاضي قد رفض قبل ساعات من النطق بالحكم، طلب محامي تشوفين إجراء محاكمة جديدة في القضية.
وقال القاضي في أمر من صفحتين إن تشوفين "فشل في إثبات أن المحكمة أساءت استخدام تقديرها أو ارتكبت خطأ مثل حرمان المدعى عليه من حقه الدستوري".