طالبت الأمم المتحدة اليوم، من الفصائل الفلسطينية التعاون مع الجهود المصرية، لتحقيق الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
حيث دعا تور وينسلاند المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بضرورة إستمرار جهود المصالحة بقيادة مصر، وذلك من خلال قوله"من الأهمية بمكان أن تستمر جهود المصالحة بين الفلسطينيين بقيادة مصر".
كما أفاد "إن الأمم المتحدة تقف بحزم في دعمها لمصر في هذا الصدد، وأدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى بذل جهود جادة لضمان إعادة توحيد غزة والضفة الغربية، في ظل حكومة وطنية واحدة شرعية وديمقراطية".
واستطرد تور وينسلاند بقوله "غزة يجب أن تظل جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية كجزء من حل الدولتين".
هذا وقد حذر المبعوث الأممي من أن "وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، بين إسرائيل وحماس لا يزال هشًا للغاية"، وتابع بقوله "تعمل الأمم المتحدة بشكل وثيق مع جميع الأطراف والشركاء المعنيين، بما في ذلك مصر، لتعزيز وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة وتحقيق الاستقرار في الوضع في غزة".
وأوضح أيضا وينسلاند بقوله "إنني أحث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطوات والاستفزازات الأحادية، واتخاذ خطوات لتخفيف التوترات، والسماح لهذه الجهود بالنجاح".
وأضاف أيضا "يجب على الجميع القيام بدورهم لتسهيل المناقشات الجارية، لتحقيق الاستقرار على الأرض وتجنب تصعيد مدمر آخر في غزة".
وتابع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، قائلاً أنه "في سياق وقف هش للأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة".
كما قال: "أسلط الضوء على النداء الإنساني العاجل بقيمة 95 مليون دولار الذي تم إطلاقه في 27 مايو، وأشكر الدول الأعضاء على التعهدات والمساهمات التي تم تقديمها حتى الآن،يجب على جميع الأطراف أيضا تسهيل وصول الإغاثة الإنسانية دون عوائق".
اختتم بيانه بقوله "نحن نتحرك الآن بسرعة لضمان وجود استجابة دولية جيدة التنسيق تركز على مليوني شخص في غزة عانوا لفترة طويلة جدًا".
وتجدر الإشارة إلى أن تحاول مصر إعادة الفصائل الفلسطينية إلى الطاولة، ولكن الخلافات ما بين "فتح" و"حماس" ما زالت تحول دون ذلك.
ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود الإعمار التي تقودها مصر في قطاع غزة، حيث أن مصر بعدما خصصت 500 مليون دولار لجهود إعادة البناء في غزة، قامت بإرسال أطقم هندسيه و معدات لإزالة الركام و الانقاض.
ويشار إلى أن ذلك جاء بعدما نجحت مصر في إقامة هدنة متبادلة ومتزامنة بين إسرائيل و فلسطين، بعد عدوان شنته إسرائيل على غزة لمدة 11 يوم متواصلة.