في ذكراها ..محطات في رحلة الكاتبة والأيبة فتحية العسال
تحل اليوم الذكرى السابعة لوفاة الكاتبة والأديبة المصرية فتحية العسال، حيث توفيت في 15 يونيو من العام 2014 بعد رحلة أثرت بها الحركة الثقافية المصرية بكل ما قدمته بقلمها .
ولدت فتحية العسال في 26 ديسمبر عام 1933، ولم تنل أي درجة علمية ولا حتى الشهادة الابتدائية بسبب تسلط والدها الذي حرمها من التعليم، ولكن رغم كل الصعوبات أصرت على إتقان القراءة والكتابة.
وتأثرت فتحية العسال بالكثير من الأحداث في نشأتها وقد ساهمت في تكوين شخصيتها كتعرضها للختان ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها.
وبدأت فتحية العسال الكتابة الأدبية في عام 1957 واهتمت بالقضايا الإجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة.
وكانت فتحية العسال عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي.
وقدمت فتحية العسال عدد كبير من المؤلفات التي قدمت بالأعمال الدرامية والمسرحيات.
وكتبت "العسال" 57 مسلسلاً للدراما المصرية منها: رمانة الميزان، وسيناريو مسلسل شمس منتصف الليل، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهي والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبّنا الكبير، ولحظة اختيار، وألفت مسلسل لحظة صدق الذي حصد جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975.
وفي مجال الكتابة للمسرح قدمت العديد من المسرحيات تمثلت في عشر مسرحيات وهي المرجيحة عام1969 والباسبور 1972 والبين بين، ونساء بلا أقنعة، وقد نشرت 1999، وسجن النسا وليلة الحنة ومن غير كلام.
كما قدمت فتحية العسال مؤلفاها "حضن العمر، مذاكراتها، وحازت على جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004
وتم تكريم الكاتبة فتحية العسال في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009، وكرمها المركز الوطني للعيون في صيدا .
ورحلت الكاتبة والأديبة فتحية العسال التي قاومت السلطة الأبوية بحياتها بقلمها وإبداعاتها في منتصف يونيو عام 2014 في مستشفى المعادي العسكري عن عمر يناهز 81 عامًا.