جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:57 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الفصائل الفلسطينية:تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل لن يغيرر من الواقع السياسي شيء

الفصائل الفلسطينية
الفصائل الفلسطينية

هذا ومن جانبها شددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ، على تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي حكومة احتلال واستيطان استعماري وتمييز عنصري مثل سابقتها، ويؤكد ذلك ما أعلنه رئيسها عن نيته توسيع النشاط الاستيطاني في كافة أراضي فلسطين وخاصة في مناطق (ج) التي طالما دعا إلى ضمها لإسرائيل، بالإضافة إلى إعلان نيته تصعيد الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة.

حيث صرح مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في تعقيب له على اعلان الحكومة الإسرائيلية: “إننا لم نتفاجأ بما أعلنه بينيت فهو كان مديرا للمجلس الإقليمي للمستعمرات الاستيطانية غير الشرعية، وهو من أشد المعادين لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ومن دعاة ضم وتهويد 62% من الضفة الغربية، وحكومته تضم غلاة اليمينيين العنصريين المؤيدين لضم القدس وقانون القومية العنصري من ليبرمان إلى ساعر ولابيد”.

كما أوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الأسلوب الوحيد في التعامل مع هذه الحكومة هو النضال ضدها وضد سياستها العنصرية، والعمل على مواصلة تغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني بالوحدة وتصعيد المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة ودعم الصمود الوطني على أرض فلسطين.

ومن جانبها، فقد أفادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة للاحتلال برئاسة (نفتالي بينيت ويائير لابيد) بالتناوب لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع، فرئيس وزراء العدو الجديد يتفق في جوهر برنامجه وسياساته مع نتنياهو والقائمة على العدوان والاستيطان والتهويد.

وأضافت الجبهة أنّه لا يمكن إخفاء المأزق الاستراتيجي الذي تُعاني منه المنظومة السياسيّة الصهيونيّة والتي أدت إلى إفراز هذه الحكومة الصهيونيّة الضعيفة، الأمر الذي يستوجب استثمار ذلك فلسطينيًا بتعزيز عملية التناقض داخل الكيان بتكريس عوامل القوّة والنهوض وصوغ البرنامج الوطني الموحّد القادر على التصدي لهذه الحكومة أو مخططاتها.

كما وجهت الجبهة دعوتها لقيادة السلطة إلى نبذ أية أوهام بالعودة إلى المفاوضات أو إمكانية تحقيق تسوية سياسية، تؤمّن حقوق شعبنا كافة بالرهان على هذه الحكومة الجديدة، أو بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعيّة أو ما يُسمى بـ”حل الدولتين” الذي وُلد مشوّهًا.

و دعت الجبهة السلطة الفلسطينية أيضا، إلى الاستجابة لقرارات الإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال، والتحلّل من اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة.

وأكدت الشعبية أنّ المقاومة المستندة إلى رؤية سياسيّة وطنيّة مقاومة مستمدة من قراءتنا لطبيعة العدو وتناقضاته، هي اللغة المباشرة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا العدو الصهيوني وتركيبته السياسيّة القائمة، وبما يجعل من مشروع الاحتلال مشروعًا مكلفًا وصولاً إلى دحره.

حيث وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها لا تحمل للفلسطينيين من التغيير سوى اسمها.

وتجدر الإشارة إلى أن منح الكنيست الإسرائيلي الثقة لحكومة بينيت-لابيد، وبذلك يكون انتهى عهد أطول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي استمر في منصبه لمدة 12 عام متواصلة.