بعد تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية..تعرف على أسباب التأجيل
قررت مصر تأجيل حوار الفصائل الفلسطينية، الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم السبت المقبل في القاهرة، لبحث المصالحة الوطنية.
والجدير بالذكر أن اجتمع المسئولين المصريين، قبل إعلان التأجيل بممثلي حركتي فتح وحماس، كل على حدة، إلا أن السلطات المصرية اكتشف غياب الأرضية المشتركة اللازمة، لبدء الحوار الفلسطيني.
هذا وقد ذكرت صحيفة الأهرام، إن مصر أرادت من الاتفاق، العمل على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
الإ أن تصر حركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية أولا، وتريد أن يكون لها دور في ملف الأسرى، وفي المقابل تتمسك حماس بالانتخابات وإعادة هيكلة منظمة التحرير.
ومن جانبه أكد مدير وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي للدراسات الدكتور طارق فهمي، إن تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني، يعتبر رسالة من الوسيط المصري بضرورة أن يكون هناك نقطة توافق، تنطلق منها المباحثات بين الفصائل وليس أجندة مسبقة لكل فصيل على حدة.
كما أضاف الدكتور طارق فهمي، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث”، الذي يذاع عبر شاشة الغد، أن الفصيلين الفلسطنيين يفتقدان للإرادة السياسية، وكل طرف يريد أن يفرض أجندته على الآخر.
وتابع بقوله أن وجود ملفات فرعية، كالإعمار وتسويق السياسات الخاصة بحركة حماس والمواجهة مع إسرائيل.
فيما ذكر المدير بمركز القومي للدراسات، أن الوسيط المصري لم يجد أرضية مشتركة بين الفصائل ليبني عليها، في ظل محاولة كل طرف أن يملي شروطه، لافتا إلى أن الطرح المصري يطرح في سياقين، وهو المضي في مسارات متوزاية، سواء في الإعمار أو تقديم القضية الفلسطينينة للواجهة الدولية بما يقتضي وضع إطار للمفاوضات كي لا تتكر الضربات الإسرائيلية على القطاع، بالإضافة إلى الدخول إلى المرحلة “ب”، وهي المرحلة الخاصة برفع الحصار الإسرائيلي تدريجيا وليس الحديث عن مكاسب لكل فصيل.
واستطرد الدكتور طارق فهمي بقوله أن “بطبيعة الحال حماس رفضت تفكيك عناصر الأزمة المفصلية الهيكلية في المفاوضات”، مشيرا إلى أنه “لا علاقة بين صفقة تبادل الأسرى وما سوف يتم في إعادة الإعمار”.
وأضاف فهمي بقوله“فتح هي الأخرى تمسكت بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك انتخابات فلسطينية، ولن تكون هناك استحقاقات يتم البناء عليها، وكل هذه الأمور الفرعية هي التي فجرت الأوضاع بين الحركتين، ولكن هناك اتصالات تجريها مصر لمزيد من التشاور”.
هذا و من جانبه أوضح محمد الحوراني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن المطالب الفئوية لكل طرف ستضع الجميع أمام باب مسدود، ولكن مصر يمكن أن تلعب دور كبير على كل الأطراف.
وتابع عضو المجلس الثوري لحركة فتح،أن حماس طرحت مباشرة ملف “منظمة التحرير”، بينما طرحت حركة فتح حكومة وحدة وطنية للشروع في إنشاء مشروع كبير لمصلحة المواطنين في غزة في إعادة الإعمار، وهو الشيء الذي يمكن أن يكون في إطار حكومة يتشارك فيها الجميع بما فيهم حركة حماس.
وأضاف الحوراني، أن الانتخابات الفلسطينية أصبحت ضرورة ملحة، والدول العربية والأصدقاء الدوليين لا يمكن أن يعلموا معنا إلا في إطار قرارات الشرعية الشرعية الدولية، مطالبا عدم وضع العربة أمام الحصان في إشارة لعرقلة الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أن الفصائل الفلسطينية تلقت دعوات من جمهورية مصر العربية لعقد مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث العديد من الملفات الهامة في مقدمتها ملف إعادة الإعمار والمصالحة والاتفاق على رؤية سياسية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة.
الإ أن أبلغت السلطات المصرية أمس ، الفصائل الفلسطينية بتأجيل اللقاءات بسبب إنشغالات.