محمد عدوية لـ«الديار» : أنا لست ممثلًا.. و«أحمد عدوية» دائما ما ينصحنى بعدم الغرور
► من الممكن أن تشترى الشهرة.. لكن لا يمكنك أن تشترى النجاح
► أحب التلحين لكننى لست ملحنًا محترفا.. ولحنت للهضبة بالصدفة
"النجاح لا يمكن أن يشترى، فى حين أن الشهرة من الممكن الحصول عليها بالأموال، باعتبار أن المطرب الناجح هو من يعتمد على صوته الجيد فقط دون أشياء أخرى"، هذا كان رأي الفنان المميز محمد عدوية أبن للأسطورة الشعبية في الغناء النجم أحمد عدوية.
كانت بدايته وعمره 9 سنوات عندما سمعه والده "يدندن" لأول مرة وكان وقتها يرتدي ملابسه للذهاب إلي إحدي حفلاته وهو يردد "يا ليل" علي طريقته المعروفة فقال له بعد أن فتح باب الغرفة فجأة "قول تاني" فقال "يا ليل" ونغمها بمقام الصبا فقال له مرة ثانية "واد يا محمد أنت صوتك حلو ياه أنت موهوب بجد" واندهش لأنه لم يظهر هذه الموهبة من قبل في أي مناسبة ورغم أنه توقع له أن يكون فنانا يوما ما إلا أنه حذره من دخول الوسط الفني حين ذاك.
حول مشواره الفنى وأهم مشروعاته الغنائية القادمة كان لنا هذا الحوار..
- ما ردود الأفعال التي تلقيتها على ألبومك "سكوت خلاص"؟
-- تلقيت ردود أفعال جيدة جداً من قبل الجمهور، وحقق الألبوم نجاحاً كبيراً فور طرحه عبر الإنترنت، وأنا أستعد لطرح «السى دى» الخاص به خلال الفترة القليلة المقبلة، كما سأضيف أغنية جديدة على «السى دى» ستكون مفاجأة كبيرة للجمهور.
- لماذا اخترت تصوير "سكوت خلاص" تحديداً؟
-- لأنها الأغنية التى تحمل اسم الألبوم، كما أن كلماتها تعتبر جديدة على، وحققت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور فور طرحها، وتلقيت تعليقات إيجابية هائلة على وسائل التواصل الاجتماعى.
وصورت الفيديو كليب الخاص بها فى إسبانيا، وليس معنى أننى صورت خارج مصر أنه لا توجد مواقع جميلة داخلها، لكن رغبت فى صناعة نوع من التغيير، وهناك صورت فيديو كليب آخر، لأغنية «حبيبى فين ما تكون».
- لماذا طرحت الألبوم عبر الإنترنت؟
-- نجاح الألبوم لم يعد متوقفًا على طرح "السى دى" لدى الباعة، لأن الصناعة تحولت إلى النظام الرقمي بسبب التطور التكنولوجى الذى يحيط بنا، فالنجاح لم تعد له مقاييس معينة أو ثابتة، سوى تقديم عمل جيد بشكل لائق، عبر أى وسيلة كانت.
- لماذا يطول الوقت بين ألبوماتك؟
-- بسبب حبى ورغبتى فى تقديم فن حقيقى يستمر طويلًا، وأنا لست تجارياً، ولا أهتم بطرح الأعمال فى فترات منتظمة، قدر اهتمامى بتقديم عمل لائق وجيد، ودائماً ما أعمل بتقنية مختلفة، من أجل طرح ألبوم يعيش طويلًا مع الناس، ولكنى لست مقلًا بشكل عام، فالوجود سهل، ولكن النجاح هو الشىء الصعب، وألبوم "سكوت خلاص" تطلب منى وقتاً كبيراً.
- ما سر عدم وجودك كثيراً فى غناء تترات المسلسلات؟
- التعاقدات على تترات المسلسلات دائمًا ما تعتمد على فكرة كسب المال، دون إتاحة الفرصة الحقيقية لإضافة أى تعديل فى المضمون الذى يقدم، وكثيراً ما عُرضت علىَّ أغانٍ سيئةٍ بمقابل مادى مغرٍ، وهو الأمر الذى أرفضه، لأننى أهتم بنجاح الأغنية أكثر من المقابل المادى، ونجحت فى تقديم ٤ أغاني، عندما أتيحت لى الفرصة للعمل عليها بنفسى، وبالشكل الذى أريده، وذلك بسبب تعاون المنتجة "دينا كُريم" معى، واحترام الفنان أمير كرارة، ولذلك تعاونا معًا فى ٣ مسلسلات من بطولته، وهى "المواطن إكس"، و"حوارى بوخارست"، و"طرف ثالث".
- حدثني عن أدائك دويتو أغنية "إنت تقدر" مع الفنان محمود العسيلى؟
-- عرضت علىَّ من قبل أحد البنوك، كأغنية دعائية لأحد البنوك، للغناء فيها رفقة الفنان محمود العسيلى، وبالفعل نالت الأغنية إعجابى الشديد، بسبب كلامها الجيد، كما أن "العسيلى" فنان محترم وصاحب رأى وقضية، وحققت الأغنية بالفعل نجاحًا كبيرًا جدًا على مستوى الوطن العربى كله.
- هل من الممكن أن نراك فى عالم التمثيل؟
-- أنا لست ممثلًا، ولا أجيد التمثيل، وبالفعل عرض علىَّ العديد من الأعمال التمثيلية، لكنى أرفض الفكرة فى الوقت الحالى، لأن التمثيل عالم كبير ملىء بالنجوم المميزين، وأنا مطرب ولى جمهورى.
- هل الأغاني ونجاح الحفلات الغنائية يشتري النجاح؟
-- لا.. فمن الممكن أن تشترى الشهرة، لكن لا يمكنك أن تشترى النجاح، وهناك العديد من الأشخاص المشهورين الذين استخدموا الأموال لتحقيق الشهرة، أما المطرب الناجح هو من يعتمد على صوته الجيد فى هذا النجاح، ولا يعتمد على أشياء أخرى فى تحقيق هذه المعادلة.
- ما النصائح التى يوجهها لك والدك؟
-- دائما ما ينصحنى بعدم الغرور، وهو سعيد بى وبخطواتى الفنية التى آخذها حتى الآن، ودائمًا ما يقول لى: قدم الفن الذى تقتنع به.
- كيف ترى الفرق بين الجيلين الحالى والسابق؟
-- لا يمكن مقارنة جيلنا الحالى بالقديم، فنحن جيل سريع جدًا، وكل جيل له وجهة نظره وخياله الخاصان به، وأنا أتقبل جميع الآراء والانتقادات التى توجه لى ولجيلى بشكل عام، ونستفيد كثيرًا من وجود عمالقة فى الفن من الأجيال القديمة بجانبنا.
- حدثنا عن تجربتك فى التلحين؟
-- أنا لست ملحنًا بالشكل الاحترافى، ولكنى أحب التلحين، وبالفعل لحنت العديد من الأغانى لنفسى، وقدمت لحنًا لوالدى أحمد عدوية، كما لحنت أغنية لعمرو دياب عن طريق الصدفة، عندما استمع إليها لدى الموزع الموسيقى نادر حمدى، طلبها منى، وكنت سعيدًا جدًا بهذا التعاون، والعالمية تتحقق بالاجتهاد، وتقديم المزيكا المختلفة مع الحفاط على اللون الشرقى.