فى ذكرى وفاة متعدد المواهب.. ”جاهين” أشهر رسام كاريكاتير فى زمانه
يُحل اليوم 21 من ابريل ذكرى يومًا حزينا فى تاريخ مصر الحديث، حيث شهد وفاة متعدد المواهب "صلاح جاهين" والذى تميز فى مجالات عدة فهو كاتب صحفى، ورسام كاريكاتير، وكاتب سيناريو، ومؤلف أغانى، وممثل.
ألف "جاهين" ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضًا قصيدة "تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر، عمل ايضًا محررًا صحفيًا، ورسم الكاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كان أبرز الفنون التى تميز بها "جاهين" هو فن "الكاريكاتير" حيث لمع فى هذا الفن بشكل ملحوظ، وكان يتحدث فى رسوماته عن هموم اجتماعية وسياسية وسلبيات كثيرة، ولا تخلو روسامته من خفة الظل ، وتكمن قوة " كاريكاتير "جاهين" فى سلاسة الخطوط و توازن رسم الشخصيات، وابتعاده عن الموضوعات التقليدية.
وتميز كاريكاتير "جاهين" بشخصياته المعبرة مثل شخصية والفهامة، قيس وليلى، درش، قهوة النشاط، حيث أدخل مدرسة جديدة للكاريكاتير للصحافة العربية هي «كاريكاتير الموقف» ، والتى عرفت الآن بـ«مدرسة صلاح جاهين للكاريكاتير»، التي مازالت محببه عند رسامى كاريكاتير حاليًا.
وتسببت رسوم صلاح جاهين الكاريكاتورية، أكثر من مرة في أزمات سياسية عديدة كان من أبرزها اختلافه مع الشيخ محمد الغزالي بالكاريكاتير عند مناقشة مشروع الميثاق في عام 1962، فاستباح طلاب الأزهر دمه وتظاهروا وتجمهروا أمام جريدة الأهرام.
فقد وُضِع اسمه على رأس قائمة المعتقلين أكثر من مرة - نظرًا لما يعرف عنه من ميول يسارية ونقد للنظام لولا تدخل الرئيس جمال عبد الناصر شخصيًا لحذف اسمه خمس مرات من هذه القائمة.
وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر فى "عيد العلم" 1965، ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وبعد رحيل عبد الناصر أصابته حالة من الاكتئاب، ورحل فى 21 إبريل 1986.