أشرف أبو الهول: زيارة مدبولي مرحلة جديدة نحو استعادة الدولة الليبية
قال أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، إنه كان من السهل فصل أجزاء الدولة الليبية في السنوات الماضية، وكانت تسير في اتجاه تقسيمها إلى أقاليم قديمة، إذ كانت منهارة بسبب الميليشيات الإرهابية، فقد كل لكل إقليم ومدينة وقرية ميليشيا.
وأضاف في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلامية جومانا ماهر والإعلامي حسام حداد: "كان في ليبيا مئات المليشيات وما زاد الأمر سوءً وجود المرتزقة الأجانب والتدخل الأجنبي والتمويل الأجنبي، لأن ليبيا مطمع بسبب مساحتها الشاسعة واحتياطات البترول الهائلة والموقع الاستراتيجي، وفيها معادن وثروات لا يمكن حصرها، وبالتالي بعدما تفككت الدولة في عام 2011 حاول البعض التآمر عليها وألا تقوم لها قائمة من جديد".
وتابع، أن ليبيا يجمعها مع مصر حدود بطول يزيد عن 2000 كم: "كانت سايبة ومفيش حد يأمنها، والدول التي تستهدف مصر قررت استغلال الإرهاب في ليبيا لكي تكون الدولة ليبية مركز إسقاط الدولة المصرية، كما نشبت أزمة السلاح المهرب، فقد تدفق السلاح إلى مصر بشكل غير طبيعي وبعضها كانت أسلحة نوعية".
وأشار، إلى أن الدولة المصرية بعدما استعادت عافية أولت الحدود مع ليبيا أهمية قصوى، وعند الخط الاحمر "سرت- الجفرة" كانت الميليشيات تفكر في الزحف إلى الحدود المصرية، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق مبادرته بعدم تجاوز هذا الخط، إذ أن مصر تريد التسوية والتفاوض لا الحرب.
وأكد، أن هذه المبادرة نتج عنها خطوات تصالحية هائلة، كما تجهز زيارة الأمس مرحلة أخرى نحو استعادة الدولة الليبية، إذ زار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ومعه 11 وزيرا آخرا الدولة الليبية.
وواصل: "مصر تشارك في بناء دولة من جديد، وذلك من تحت الصفر، إذ شهدت صراعات واسعة طيلة الأعوام الماضية، ويمكن استخدام الحدود المصرية الليبية لتقديم الدعم اللوجستي والمواد الخام والعناصر المختلفة بسهولة كبيرة".