طارد عصابة صهيونية سجنت في العهد الملكي وأعدوا بعد يوليو 52.. أبرز انتصارات الأمين محمد عبد الله
اللورد والتر موين (1880 ـ 1944)، كان صديقا حميما لونستون تشرشل، ووزير للمستعمرات البريطانية (1941 ـ 1942)، وبعدها وزير مقيم في الشرق الأوسط.
في 6 نوفمبر 1944، اغتيل اللورد موين في القاهرة على يد شخصين ينتميان إلى المنظمة الإرهابية "لوحامي حيروت يسرائيل ـ ليحي" (المقاتلون من أجل حرية إسرائيل)، المعروفة باسم عصابة شتيرن نسبة إلى مؤسسها أبراهام شتيرن الذى انشق عن منظمة الأرجون عام 1940 وكانت منظمة شتيرن تميل إلى العمل المستقل بعيدا عن وصاية المنظمة الصهيونية العالمية وكانت تفضل استمرار الحرب ضد قوات الانتداب البريطانى وكان إبراهام شتيرن قد لقى مصرعه على يد القوات البريطانية عام 1942 فقرر أنصاره فى المنظمة أن يثأروا له فاغتالوا الوزير البريطانى المقيم لشؤون الشرق الأوسط اللورد موين فى القاهرة.
كان إسحاق شامير، أحد قادة العصابة الثلاثة الذين أصدروا أمر الاغتيال.
قام الأمين محمد عبد الله الكونستابل السودانى بالبوليس المصرى بمطاردة الجناة عميلى منظمة شتيرن الصهيونية الضالعين فى اغتيال اللورد موين لمدة ثلاث ساعات متواصلة مستقلا موتوسيكلا .. أطلق النار عليهم وأطلقوا النار عليه وأصابوه فى يده .. إلا أنه تمكن فى النهاية من إلقاء القبض عليهما وظلا فى السجن طيلة العهد الملكى إلى أن تم إعدامهما بعد يوليو 1952 ..
كان الهدف من العملية إحراج مصر سياسيا أمام بريطانيا .. وكان الفضل للأمين عبدالله فى حفظ ماء وجه مصر الذى كاد أن يراق بسبب حادثة الاغتيال ..
تكريما لما قام الأمين عبد الله بفعله تمت ترقيته إلى ملازم ومنح مكافأة مالية، كما قلده الملك فاروق نوط الجدارة الذهبى.
كانت آخر رتبة رقى إليها قبل بلوغه المعاش هى رتبة مقدم ثم قامت الداخلية بتنحيته عن العمل بعدها ..
اتهمه أحد وزراء الداخلية بالعمالة لقوى أجنبية بعد تقدم بطلب للوزير يطلب منه الإبقاء عليه فى الخدمة وإلغاء قرار الاستغناء عنه، ولكن الوزير خاطبه إن معلومات تتردد حول ضلوعه فى التخابر لصالح قوى أجنبية ضد مصلحة مصر .. ثم أنهى الوزير اللقاء لينصرف الأمين حزينا ..
إلا أن عثمان أحمد عثمان كرمه على طريقته الخاصة، فعينه فى شركة المقاولون العرب كقائد للحرس.
توفى الأمين عبد الله سنة 2001