”سوبر كورونا” سلالة متحورة ظهرت في البرازيل أشد فتكا ومقاومة للقاحات
"سوبر كورونا" سلالة متحورة من فيروس كورونا المستجد، ظهرت البرازيل وسببت الرعب بسبب عدم قدرة اللقاحات علي التعامل معها بالاضافة الي انها اشد واكثر فتكا من كورونا العادي،وسميت بـ"الأمازون"نسبة لمكان اكتشافها.
واكتشفت السلالة الجديدة من فيروس كورونا في يناير الماضي لدى 4 أشخاص دخلوا اليابان من البرازيل، وجاء هؤلاء الأشخاص من منطقة الأمازون.
ويشير التقرير البحثي إلى أن السلالة الجديدة مسئولة بالفعل عن 90% من حالات فيروس كورونا في ولاية أمازوناس، وتم رصدها أيضا في أجزاء أخرى من البرازيل وانتشرت إلى دول أخرى في مختلف أنحاء العالم.
نوعان مختلفان تحملهما السلالة البرازيلية.. النوع الأول P1 يصعب على الجهاز المناعي التخلص منه بسبب تركيبته الجينية المسئولة عن بناء البروتينات الشوكية والتي تعمل مثل أدوات إمساك للوصول إلى الخلايا البشرية. ويمكن لأي تغييرات في تصميمها أن تسهل عليها الارتباط بالخلايا البشرية، أما النوع الثاني فيُعرف بـP2 ويحمل طفرة يمكنها تجاوز الأجسام المضادة.
خطوات يجب عملها في حالة سرقة هاتفك المحمول.. تعرف عليها
وتكمن خطورة النوعين في البروتين الشوكي، فمعظم لقاحات كورونا تستهدف البروتين الشوكي الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية، فيما تعمل اللقاحات على تهيئة الجسم ليكون قادرا على اكتشاف البروتين الشوكي، حتى يتمكن جهاز المناعة من اكتشاف الفيروس، وإذا تحور البروتين الشوكي، فلن يكون الجسم قادرا على التعرف على الفيروس، وعندها لن تكون اللقاحات فعالة.. وهنا تكمن الخطورة.
وهذه السلالة الجديدة لا تستجب لأي نوع من الأمصال المطروحة التي تجنب المريض من مضاعفات كورونا أو تقلل انتشاره، ولهذا السبب أحدثت حالة من الذعر العالمي ولن تجد أمامها لا أخضر ولا يابس "هدمر كل شيء".
وأحد أسباب انتشار هذه السلالة الجديدة هي التراخي والتوزيع غير العادل والسريع للأمصال في أنحاء العالم، فالمصل أو اللقاح يساعد على تخفيف الانتشار وتقليل العدوى وعد تحور الفيروس إلى سلالات، لافتًا إلى أن هناك تغييرًا جينيًا يحدث للفيروس كل شهر، فنجد أن فيروس "سوبر كورونا" مثله كمثل فيروس الإيدز فإنه يتحور كل فترة لذا من الصعب إيجاد لقاح فعال له، فالسلالة الجديدة التي ظهرت في البرازيل تكسبه مقاومة لفاعلية اللقاحات.
ويمكن الإصابة مرة أخرى للمتعافي من فيروس كورونا بالسلالة الجديدة، لأن يتم التعافي من كورونا من ستة أشهر إلى سنة، ففي هذه الفترة تقل الأجسام المضادة وتقل مناعتهم ضد الفيروس فيكونوا عرضة للإصابة مرة أخرى، أيضا كما يمكن أن تصيب الأشخاص مما تم تطعيمهم باللقاح ولكن تكون الأعراض أقل حدة، وذلك لأن اللقاح كون لديهم أجساما مضادة ضد الفيروس.