جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 06:06 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زي النهارده.. إغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر

ذكري إغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر
ذكري إغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر

أحمد ماهر باشا من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى جانب الإنجليز ، لأن ذلك من وجهة نظره سيعطي الجيش المصري خبرة ميدانية يفتقدها ، فهو جيش لم يدخل حرباً منذ عهد محمد علي ، لذلك فهو غير قادر علي حماية مصر و حماية قناة السويس ، و هي الذريعة التي تتذرع بها بريطانيا لإبقاء قواتها في مصر .

في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور و الوقوف بجانب الحلفاء و إنضمام مصر للأمم المتحدة ، و مع إرتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور و مساند للحلفاء أضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب شرح لهم فيها المكاسب التى ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمى للحرب ضد المحور و دعم الحلفاء ، و أخيرا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات و حجج و أسانيد ، و أستطاع ان يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور ، و بعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم ( يذكر أن المسافة بين البرلمان ومجلس الشيوخ قريبة جداً ) و أثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى محمود العيسوي بإطلاق النار عليه و قتله في الحال .

بعد الحادث ألقي القبض على حسن البنا و أحمد السكري و عبد الحكيم عابدين و آخرين من جماعة الإخوان المسلمين والتي كان يعتقد أن العيسوي عضواً فيها ، و لكن بعدها بأيام تم الإفراج عنهم بسبب اعتراف العيسوي بانتمائه للحزب الوطني .

و بعد الإفراج عن قيادات الجماعة لم يذكر أي أحد منهم علاقته بالعيسوي و لكن في سنوات لاحقة شهد البعض بعلاقة الجماعة بالعيسوي ، و منها شهادة الشيخ أحمد حسن الباقوري في مذكراته الشخصية و التي حملت اسم "بقايا ذكريات".

وفي الوقت نفسه كان العيسوي قد أقر عند القبض عليه أنه ينتمي للحزب الوطني المعارض و أنه أقدم علي فعلته ليمنع قرار دخول مصر الحرب مع إنجلترا ، و تؤكد مصادر أخرى أن العيسوي كان محامي متدرب في مكتب عبد الرحمن الرافعي .

أما سبب الإغتيال فكان إعتراض القاتل على قرار الحكومة المصرية برئاسة أحمد ماهر باشا بإعلان مصر الحرب الدفاعية على ألمانيا واليابان صباح يوم الإغتيال وهو الأمر الذى سخر منه راديو برلين بإعلانه زيادة ميزانية الحرب بمقدار مارك واحد ردا على الإعلان المصرى .

كانت رؤية أحمد ماهر باشا وحكومته أن إنضمام مصر للهيئة التأسيسية للأمم المتحدة مكسب سياسى هام وخطوة فى سبيل سيادة مصر وتأكيدا على إستقلالها ،ولم يكن هناك ما يخشى على الجيش المصرى آنذاك إذا أن الحرب كانت قد شارفت على الإنتهاء فعليا بهزيمة دول المحور : ألمانيا واليابان وإيطاليا.

مجموعة متنوعة من الصورلأحمد باشا ماهر مع الملك فاروق فى مناسبات مختلفة بالأضافة الى صورة الجنازة ،

وجدير بالذكر بأنه قد تم دفن الجثمان فى الضريح الواقع فى شارع الملكة نازلى (رمسيس حاليا) أمام بوابة مستشفى الدمرداش وهو قائم إلى الآن .

اقرا ايضا..في مثل هذا اليوم ميلاد شاعر النيل حافظ إبراهيم

حلا شيحة_نور الشريف_احمد عز_دونالد ترامب_الزمالك_القنوات الناقلة لمبارة الاهلي_بارين ميونخ_الترجي_دعاء المطر_مبارة الاهلي اليوم