جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 05:32 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زي النهاردة .. إبراهيم الورداني يغتال رئيس وزراء مصر الأسبق ”بطرس غالي ”

بطرس غالي
بطرس غالي

كان " بطرس غالي " رئيس وزراء مصر في الفترة من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910 م ،واسمه بالكامل "بطرس باشا نيروز غالي ووالده نيروز غالي كان ناظر الدائرة السنية لشقيق الخديوي إسماعيل في الصعيد.

ولد بطرس غالي في 12 مايو 1846 في بني سويف وتلقى تعليمه في كلية البابا كيرلس الرابع، وعندما كان " بطرس غالي " رئيس وزراء مصر، وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عامًا إضافية من 1968م إلى 2008م نظير 4 مليون جنيه تدفع على أربعة أقساط ،و تمكن محمد فريد رئيس الحزب الوطني من الحصول على نسخة من المشروع في أكتوبر 1909 ونشرها في جريدة اللواء، وطالبت اللجنة الإدارية للحزب الوطني بعرض المشروع على الجمعية العمومية، فاضطر الخديو تحت الضغط إلى دعوة الجمعية التي رفضت المشروع.

وبصفة "بطرس غالي " وزيرا للخارجية صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان عام 1899 ، وكانت الخطوة الأولى نحو تقسيم السودان حيث دخل الإنجليز السودان على حساب مصر،وقد اغتيل " بطرس غالي " على يد إبراهيم ناصف الورداني في مثل هذا اليوم " زي النهاردة " 1910. • ولعدة أسباب مثل محاوله مد امتياز قناة السويس لصالح الاحتلال واعدام فلاحين دنشواي وقانون المطبوعات واتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان اتهم بمحاباة الإنجليز حين صادق، كوزير العدل المؤقت، على أحكام محكمة دنشواي بإعدام 6 فلاحين مصريين اتهمتهم بريطانيا بقتل جندي بريطاني كان بصحبة جنود بريطانيين وقد قتل الجنود البريطانيون فلاحة مصرية أثناء صيدهم للحمام. مع تنامي الحركة الوطنية بمصر تحت شعار "مصر للمصريين"، أصبحت سياسات " بطرس غالي " شديدة الولاء لبريطانيا بؤرة لنقمة الوطنيين المصري.

وقد قام إبراهيم ناصف الورداني عضو الحزب الوطني بإطلاق ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته على بطرس غالي أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهراً يوم 11 صفر 1328 هـ / 20 فبراير 1910م، فقتله ، كان " إبراهيم الورداني " شابًا في الرابعة والعشرين من عمره، درس الصيدلة في سويسرا، لعامين بدءًا من سنة 1324 هـ / 1906م، ثم سافر إلى إنجلترا فقضى بها عامًا آخر حصل خلاله على شهادة في الكيمياء وعاد إلى مصر في ذي الحجة 1326 هـ / يناير 1909م ليعمل صيدلانياً وكان عضواً في الحزب الوطني، وعندما ألقي القبض عليه أقر أنه قتل بطرس غالي لأنه "خائن للوطن"، وأنه غير نادم على فعلته، وأصر على أقواله تلك في المحكمة.

واقرأ أيضًا / الأربعاء القادم .. بعنوان ” قاهرة المعز ” يقدم الشاعر محمد بهجت أمسية جديدة من صالون مصر المبدعة