جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 02:48 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محطات في رحلة رائد النزعة الرومانسية في الموسيقي الألمانية..” ريشارد فاجنر ”

فاجنر
فاجنر

يعد " ريشارد فاجنر " رائد النزعة الرومانسية في الموسيقي الألمانية ،و كان مؤلف موسيقي وكاتب مسرحي ألماني، ولد في لايبزغ، ألمانيا سنة 1813، وتوفي في البندقية في مثل هذا اليوم في 13 فبراير في إيطاليا سنة 1883.

وسيطر على النصف الأول من العصر الرومانسي في الموسيقى سيطر " بيتهوفن "، والنصف الثاني ريتشارد فاجنر،و مؤلفون آخرون أصبحوا يخافون من الوجود الملح لسلفهم العظيم فاجنر، افترض عمدا رداء بيتهوفن وحاول التمادي،و أوائل القرن التاسع عشر ثبت دين الفن،و أعلن " فاجنر" نفسه القس الأعلى لذلك الدين. الآخرون كتبوا أعمالا كبيرة وطموحة.

كتب " فاجنر " دراما موسيقية ملحمية بنية لتحويل العالم،و حضر المرء ببساطة أوبرات مؤلفين آخرين، أقام فاجنر ضريح لساعته السابعة عشر، ومجموعة لأربع ليالي، "حلقة النيبلونج"، قدمه كمهرجان شبه ديني للحجاج. وقبل أواخر القرن التاسع عشر لازم التقليد الحضاري الغربي كخرافة ووحش مقدس.

و كان " فاجنر " يمتلك طموح مذهل وقسوة أيضا و التي أدرك بها أنها حلقة أخرى فقط في التاريخ المزدحم للولع بالذات الرومانسي لولا حقيقة واحدة لا مفر منها: حتى لو فشل " فاجنر" أن يكون العبقري العالمي الوحيد الذي اعتبر نفسه، ما زال فنانا من الطراز الأول الذي غير الأوبرا للأبد والأوركسترا واللغة اللحنية للموسيقى الغربية. وراء ذلك يوجد أثر عريض لإطاره العقل، جدول موسيقى المستقبل الذي كان بعض الأوجه منطقي ومستفز، في جوانب أخرى قاسي ونازي. المؤلفون الآخرون لهم التأثير، كان "فاجنر" له أسلوب من التفكير اشتق اسمه ،وهي سمة هامة من حياة المؤلفين في القرن التالي كانت كيف نظروا إلى الفاجنرية.

ولد " ريشارد فاجنر " في نفس عام معركة الأمم بين جيش نابليون وهو الابن الأصغر لعائلة مكونة من تسعة أولاد، وجيوش الحلفاء "السويد، النمسا، بروسيا، روسيا " ،و لم يبد أي اهتمام موسيقي في طفولته وكان عنيدا جدا،وكان أول أعماله الفنية ملحمة استوحاها من موت صديق له وعدد الذين ماتوا أو قتلوا في الملحمة "26 شخص"،و كان معلما على الجوقة الموسيقية في الكنيسة المُلحقة بالبلاط الأميري في درسدن " حاضرة إمارة سكسونيا في ألمانيا)،و اعتنق الأفكار الثورية، فحلت عليه نقمة أولياء نعمته، واضطر إلى الهرب إلى سويسرا ليستقر بها لفترة من الوقت (1849 - 1861 م).

تلقى " فاجنر " مساعدة من الموسيقار "فرانز ليست" حيث ساعده في إقامة حفلاته الموسيقية، (قام لاحقا بالزواج من إحدى بناته، وتدعى "كوسيما")، كما دعمه "لودفيغ الثاني" (حاكم مملكة بافاريا) أثناء الفترة التي قضاها في إنجاز أعماله الأوبرالية الكبيرة فكان يعطيه مايحتاجه من مال ليسدد ديونه ولحياته المترفة ،وابتعد في أعماله عن الأوبرا الإيطالية وأسلوبها التاريخي (كانت تعالج المواضيع التاريخية)، فتجنب التأنق الصوتي الذي اشتهرت به هذه الأخيرة مفضلا أن يعطى الدور الأول للأداء الأوركسترالي. كان من أنصار المسرح الأسطوري ،واقتبس أعماله من الأساطير الجرمانية القديمة)، و استطاع أن يجمع بين النص والموسيقى، وأن يوافق بين الأصوات والآلات الموسيقية، كما أن طريقته في إعادة تكرار الفكرة الرئيسية عبر المشاهد المختلفة مكنته من أن يحافظ على تماسك الموضوع،و يعتبر رائد النزعة الرومانسية في الموسيقي الألمانية.

ومن أعمال فاجنر " الأوبرالية: المركِب الشبح (1841 م)، تانهُويْزِر (1845 م) ، لوهينغرين (1850 م)، حلقة نيوبلونغ أو الرباعية الأوبرالية (1852-1876 م) ، تريستان وإيزولده (1865 م) ، الأساتذة الموسيقيون لنورمبرج(1868 م) ، بارسيفال (1876-1882 م).

واقرأ أيضًا /في ذكراه.. محطات في رحلة رائد المسرح الفنان ”جورج أبيض”