جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 02:18 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإبداع في زمن ”دافنشي وشكسبير” والإبداع في زمن كورونا ”

علي سلالم منزل الله .الكاتدرائية في ميدان" الدومو " في مدينة ميلانو شمال إيطاليا الفنان والمبدع《 دافنشي》 يشارك في مواجهة تفشي وباء الطاعون .

بريشة فنان يرسم اسباب تفشي الوباء .

وكأنه متخصص في جغرافية المدن.

ليرسم ميدان وتمثال ورسام وحمام يطير فوق رؤوس العاشقين . .ويرسم ميدان .

وشوارع واسعه ..لتواجه المدينه في العصر الحديث مصير تفشي وباء كورونا .

الذي حصد أكبر عدد من الوفيات في العالم .

زمن ردىء والآسوء منه المُناخ الذی أناخٰ کل قافلة

- وعصّف بالکرة الأرضیة من کوارث طبیعیة جعل العالم حارة .

بعد أن كان في عصر العولمة قریة صغیرة .

یعیش العالم حالة من الرُعب، والخوف، وکیف تفرز الکوارث الطبیعیة الأوبٸة والفیضانات، والزلازل والبراكين أنماطؑا سلوُکیة مختلفة وغریبة تمتزج فیها سلوُکیات عدوانیة من الأحتکار والنهب والسلب والجریمة والارتدادؑ نحو التطور البداٸی، حیث یُصبح الأنسان مُفترسؑا لکل شیء ویقع العالم الآن تحت عالم الخرافه والسحر والشعوذة، إن السلوکیات الإنسانیة التی تقوم علی الإبداع والتدابیر العلمیة والعملیة لإدارة أزمة الوباء والتغیرات المناخیة والاحتباس الحراري..من الإشعاعات.

کان الإنسان جزءا مُهمًا ومتهمًا فی خؑلل الطبیعة.. هل یستطیع الإبداع أن ینقل صورة تراجیدية للمأساة التی تتعرض لها البشرية کما جسدها الکاتب المسرحي الإنجلیزي (ولیام شکسبیر) وهل تستطیع مدینة الفنون ومدینة الرسام "دافنشی " میلانو التی تتعرض لوباء کورونا منذ ظهور الوباء وحصد أرواح كبيرة حتي كتابة هذة السطور .۔ أن یخرج رسام من حول "میدان الدومو " الشهير لیرسم لنا لوحه عن هذه المآساة .

وبعد تصریحات زعماء العالم وفقدهم فی السیطرة علی الوباء من تصریح "رٸیس وزراء إیطالیا " منذ عام إذا استمر الحال علی ما هو علیه۔ ستحصد إیطالیا نحو" 4 ملایین " من جراء هذا الوباء، وکأن التاریخ یعید نفس السیناریو فی القرن" الخامس والسادس "، عندما ضرب وباء (الطاعون) مدینه میلانو شمال إیطالیا وراح ضحیته نحو نصف عدد السکان، إنها مدينة رسام ومهندس عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دافنشي " نجا فنان عصر النهضة الإيطالي《ليوناردو دافنشي من وباء الطاعون الدبلي " الذي ضرب ميلانو نهاية القرن 15، وقتل حوالي خمسين ألف شخص يمثلون أکثر من ثلث سكان المدينة، التي تعيش منذ عام . على واقع تفشي فيروس كورونا (کوفید 19).

وألهم الطاعون دافنشي لتصميم مدينة مستقبلية عبر عنها من خلال سلسلة من الرسوم والتدوينات اكتملت بين (1487 و1490)، وتوجد في مخطوطة لا تزال باقية حتى الآن، وعمدؑ فيها لتحويل مدن القرون الوسطى مثل ميلانو -التي كانت ضيقة، يصعب التنقل فيها، وقذرة، ومزدحمة، وتساعد في انتشار المرض، نحو تخطيط أكثر حداثة مدعوم بشبكة قنوات تدعم التجارة وحركة البضائع والصرف الصحي، وقسم المدينة رأسيا إلى ثلاث طبقات مختلفة لكل منها غرض مختلف.

وكانت أفكار 《 دافنشي 》في زمنه مختلفة جذريا ويصعب تطبيقها على المدن القائمة بالفعل، لكنها ألهمت بناء مدن جديدة بالكامل في الأزمنة الحديثة، وسعى دافنشي لتقسيم المدينة عموديا، وفصل المناطق المستخدمة للتجارة والنقل عن تلك المستخدمة للترفيه والمعيشة.

ويمكن القول إن هذا التخطيط يشكل محاولات مبكرة للتقسيم الحديث، وهو نهج للتخطيط الحضري لم يدخل حيز التطبيق البارز إلا بعد الثورة الصناعية بوقت طويل، وكان عدم كفاءة شوارع العصور الوسطى المختنقة مصدرًا لانتشار "الطاعون الدبلي "، لذلك كان تحويل الطريقة التي يتحرك بها الأشخاص والمركبات وسيلة فعالة لحصار هذه الأوبئة، واعتمد تصميم دافنشي على طرق متعددة المستويات للمركبات والمشاة.

وانقسمت مدينة میلانو لمستوى علوي للمشاة والمجتمع والعناصر الجمالية، بينما خصص المستوى السفلي لشبكة من القنوات والطرق التي تستخدم لحركة البضائع والحيوانات والتجارة والمخازن، واعتمد شوارع واسعة وارتفاعا منتظما للمباني، ومداخن طويلة، ونظام صرف صحي متطورا لمواجهة الطاعون.

ولتخيل هذه الفكرة يمكن التفكير في مستوى تحت شارع المشاة والمركبات لتوصيل البضائع والأطعمة وتفريغهما في المخازن، ويمكن مقارنة هذا التصميم بتخطيط مدن حديثة تمنع استخدام السيارات في مراكز المدن، مع مراعاة الحد من الانبعاثات وتقليل الازدحام، ومنع تكدس الناس بشكل يعرضهم للعدوى المميتة كما حدث في ميلانو خلال العصور الوسطى.

کذلك أبدع الأدیب المصري " طه حسین "فی روایته (الأیام) والاعتقادات فی زمن انتشار وباء الکوليرا فی مصر.

ففی ستینیات القرن الماضي کتب " الادیب المصري ذکی نجیب الکیلاني " روایته (لیل وقضبان) أو سجن بلا قضبان لیعیش العالم الآن فی سجن کبیر اختیاری وإجباري، وقد برع الکاتب والأدیب البریطاني (ولیام شکسبیر) فی مجموعة من أفضل أعماله خلال الطاعون الذي ضرب بريطانيا نهاية القرن الـ16، واستلهم كذلك أدب شكسبير في نهاية القرن " 16 "وأثناء تفشي وباء "الطاعون الدبلي"، الذي أودى بحياة كثيرين في سلسلة من موجات الوباء تسبب آخرها في موت ربع سكان لندن، جرى إغلاق كل المسارح في أوقات كثيرة، وكانت القاعدة الرسمية أنه بمجرد تجاوز معدل الوفيات ثلاثين أسبوعيا سيتم إلغاء العروض كافة.

وتوفي بسبب الوباء القاتل أشقاء شكسبير الأكبر سنا وكذلك ابنه الوحيد (هاملت) الذي قضى في الحادية عشرة من عمره، ويرى بعض الباحثين أن الأديب الإنجليزي كتب مسرحيته التراجيدية الشهيرة "مأساة هاملت" تأثرا بوفاة ابنه التی کانت مقررة علینا فی المرحلة الدراسیة الثانویة.

وفي العقد الأول من عهد: الملك جيمس " الأول الذي حكم بين عامي 1603-1625م، كان الطاعون يعني أن مسارح لندن ستغلق أغلب الوقت، وكانت لندن تعیش حاله فزع ورعب جسدها شکسبیر فیما یعرف بـ(تراجیدیا وباء الطاعون) وعلى العكس مما هو متوقع ألهم كتابة مسرحيات عديدة، ورغم أنه كان يعتقد البعض أن شكسبير تحول إلى الشعر عندما أغلق الطاعون المسارح عام 1593، وذلك عقب نشر قصيدته السردية الشهيرة "فينوس وأدونيس" التي ذكر فيها الطاعون، فإن باحثين يرون أن إغلاق المسارح عام 1606 سمح لشكسبير بإنجاز الكثير من الكتابة الدرامية وألف في ذلك العام مسرحيات "الملك لير" و"ماكيث" و"أنطونيو وكليوباترا".

وبالنظر إلى أن الطاعون الدبلي أهلك الشباب بشكل خاص، فقد قضى أيضًا على منافسي شكسبير المسرحيين من شركات المسرحيين الشباب الذين هيمنوا على مرحلة أوائل القرن الـ17، واستحوذت فرقة شكسبير على مسرح" بلاكفرايرز " في عام 1608، مستفيدة من غياب أحد المنافسين الشباب بسبب الطاعون..

وبالإضافة إلى الفرص التجارية، قدم الطاعون مخزونا قويا من الاستعارات الدرامية، وظهرت بقوة في نصوص" شكسبير" في تلك الفترة، وفي أحد مقاطع مسرحية "روميو وجولييت" تلجأ الحبيبة للراهب الذي يعطيها جرعة من دواء يجعلها تبدو كالميتة لتستيقظ في المقبرة وتهرب لحبيبها، لكن الراهب يتم احتجازه في الحجر الصحي بسبب الاشتباه في إصابته بالطاعون مع كاهن آخر كان يساعد المرضى، وهكذا يفشل في توصيل الرسالة إلى روميو الذي يعتقد أن حبيبته ماتت ويصل للمقبرة ويشرب السم ويموت، وحين تستيقظ (جولييت) وتجد (روميو) قد مات تنزع خنجرا من غمده وتقتل نفسها.

هکذا أبدع فن ومسرح (شکسبیر) فی نقل جزء مهم من تاریخ البشریة.

هل سینجح الإبداع والمسرح الراقی والأدب والفنون ان یتربع علی العرش، بعد حیاه من المادیه والنزعه الآنانیه التی إجتاحت العالم.

"Creativity in the time of" Da Vinci and Shakespeare "and creativity in the time of Corona" Egypt On the stairs of the house of God.

The cathedral in the Duomo Square in Milan, northern Italy, the artist and creator Da Vinci participates in the face of the outbreak of the plague epidemic.

With an artist’s brush, an artist paints the causes of the outbreak of the epidemic.

As if he is a specialist in city geography..

It depicts a square and wide streets ...

so that the city faces in the modern era the fate of the outbreak of the Corona epidemic, which has claimed the largest number of deaths in the world. A bad time and the worst of it is the climate that polluted each caravan -

and the planet was bombarded by natural disasters that made the world hot.

After it was in the era of globalization a small village.

The world lives in a state of terror, fear, and how natural disasters produce epidemics, floods, earthquakes and volcanoes, with different and strange behavior patterns that are mixed with aggressive behaviors such as monopoly, plunder, plunder, crime, and regression towards the physical development of the world, in which the world is now transformed into a human being.

Human behaviors that are based on creativity, scientific and practical measures to manage the epidemic crisis, climate changes and global warming..of radiation.

Man was an important and accused part of nature ... Can creativity convey a tragic picture of the tragedy that humanity is subjected to as the English playwright (William Shakespeare) has embodied. Can the city of arts and the city of the painter "Da Vinci", the city of the painter, Milano, have been exposed to the epidemic since the emergence of the epidemic Great until this writing

۔ For a painter to come out from around the famous "Domo Square" to paint a painting for us about this tragedy.

And after the declarations of world leaders and their loss of control over the epidemic from the statement of the "Prime Minister of Italy" a year ago, if the situation continues as it is Italy will reap about "4 million" as a result of this epidemic, and as if history repeats the same scenario in the "fifth and sixth" century, when the (plague) hit his city of Milan in northern Italy and killed about half of the population, it is the city of the Italian Renaissance painter and engineer Leonardo "The Italian Renaissance artist 《Leonardo Da Vinci survived the bubonic plague" that struck Milan at the end of the 15th century, killing about fifty thousand people, representing more than a third of the city’s population, which has been living for a year.

On the reality of the outbreak of the Corona virus (Covid 19).

The plague inspired Da Vinci to design a future city that he expressed through a series of drawings and notes completed between (1487 and 1490), and found in a manuscript that still survives today, and was intended to transform medieval cities such as Milan

which were narrow, difficult to navigate, dirty, and crowded. And it helps spread the disease, towards more modern planning supported by a network of channels that support trade, the movement of goods and sanitation, dividing the city vertically into three different layers each with a different purpose.

The ideas of "Da Vinci" in his time were radically different and difficult to apply to already existing cities, but they inspired the building of completely new cities in modern times, and Da Vinci sought to divide the city vertically, separating the areas used for trade and transportation from those used for entertainment and living.

It can be said that this planning constituted early attempts at modern division, and it is an approach to urban planning that did not enter into prominent application until long after the Industrial Revolution, and the inefficiency of the suffocating medieval streets was the source of the spread of the "bubonic plague", so it was the transformation of the way people and vehicles move An effective way to besiege these epidemics, and Da Vinci's design relied on multi-level roads for vehicles and pedestrians. The city of Milan was divided into an upper level for pedestrians, society, and aesthetic elements, while the lower level was devoted to a network of channels and roads that are used for the movement of goods, animals, trade and stores, and wide streets and regular heights of buildings were adopted, long chimneys, and a sophisticated sewage system to cope with the plague.

To imagine this idea, one can think of a level under the pedestrian street and vehicles to deliver goods and food and unload them in warehouses, and this design can be compared to planning modern cities that prohibit the use of cars in city centers, taking into account the reduction of emissions and the reduction of congestion, and the prevention of crowding of people in a manner that exposes them to fatal infection as happened in Milan during the Middle Ages.

The Egyptian literature “Taha Hussein” also created his novel (Al-Ayyam) and beliefs at the time of the cholera epidemic in Egypt In the 1960s, “Egyptian literature Zaki Al-Kilani” wrote his novel (Night and Bars) or a prison without bars so that the world can live now And compulsory, the British writer and literature (William Shakespeare) excelled in some of his best works during the plague that struck Britain at the end of the 16th century.

He was also inspired by Shakespeare's literature at the end of the "16th century" and during the outbreak of the "bubonic plague", which claimed many lives in a series of Epidemic waves caused the death of a quarter of London's population, all theaters were closed at many times, and the official rule was that once the death rate exceeded thirty a week, all shows would be canceled.

Shakespeare's older siblings, as well as his only son (Hamlet), who died at the age of eleven, died due to the fatal epidemic.

Some researchers believe that the English writer wrote his famous tragic play "The Tragedy of Hamlet" as a result of the death of his son, which was decided upon us in high school. In the first decade of the reign of King James "the first, who ruled between 1603-1625 AD, the plague meant that the theaters of London would be closed most of the time, and London was living in a state of panic and horror of her body Shakespeare in what is known as (the tragedy of the plague epidemic) and, on the contrary, what is expected inspired Writing many plays, and although some believed that Shakespeare turned to poetry when the plague closed theaters in 1593, after the publication of his famous narrative poem "Venus and Adonis" in which the plague was mentioned, researchers believe that the closure of theaters in 1606 allowed Shakespeare to accomplish much writing Dramatic and authored in that year the plays "King Lear" and "McKeith" and "Antonio and Cleopatra".

Given that the bubonic plague decimated the youth in particular, it also wiped out Shakespeare's theatrical competitors from the Young Theatrical Companies who dominated the early 17th century.

The Blackfriars Theater was acquired by Shakespeare in 1608, taking advantage of the absence of a young competitor due to the plague.

In addition to commercial opportunities, the plague presented a strong store of dramatic metaphors, and appeared strongly in the texts of "Shakespeare" of that period, and in one of the clips of the play "Romeo and Juliet", the beloved turns to the monk who gives her a dose of medicine that makes her appear dead in order to wake up in the cemetery and escape to her lover, But the monk is being held in quarantine due to suspicion of having plague with another priest who was helping the sick, and thus fails to deliver the message to Romeo, who thinks his girlfriend is dead, arrives at the cemetery, drinks poison and dies, and when Juliet wakes up and finds Romeo dead, she takes out a dagger

. Out of its sheath and kills itself. Thus, art and theater (Shakespeare) excelled in conveying an important part of human history.

Will creativity, high-class theater, literature and the arts succeed in ascending the throne, after a lifetime of materialism and egocentric tendency that swept the world?