” شباب سرنباى ” بالبحيرة.. مشروع تطوير القريه بالانترلوك بالجهود الذاتية

الشباب هو مرحلة القوة التي تتوسط مرحلتي الطفولة والكهولة بضعفيهما، وهي المرحلة الأكثر امتداداً في حياة الإنسان، وفي هذه المرحلة يتميّز الفرد بالطموح والحماسة والإرادة الفتيّة، فلا تقف في وجهه حواجز ولا تثنيه صعاب، فهي مرحلة العطاء وتحقيق الأهداف ومدّ يد العون للآخرين.

الشباب هم عماد التقدم ومستقبل الدول، والسبيل إلى نهضة المجتمعات، والعنصر الأهم فيها، كيف لا وقد أخذ سيدنا يحيى الرسالة وهو شاب، وقاد زيد بن حارثة رضي الله عنه أعظم الجيوش وهو على أعتاب هذه المرحلة، وهل صاحَب سيدنا عيسى عليه السلام في رحلته إلّا الشباب، فللشباب دور عظيم يتحقق عند إدراكهم لما خلقهم الله من أجله، فيسعون لاكتساب العلم النافع الذي يرقى بالوطن ويحقق الفائدة للمجتمع، وينتشرون في هذه الأرض لإعمارها ونشر الخير فيها من قول وفعل، ويسعون لمساعدة كبار السن والمحتاجين، كما يسعون إلى الإبداع والتميُّز بكل ما يقومون به من أعمال، ويستغلون ما يملكونه من حقوق سياسية وديموقراطية للتأثير بشكل إيجابي في المجتمع، ويخططون لتدوير عجلة بلادهم الاقتصادية بإنشاء النافع من المشاريع، ويقومون بالمبادرات وينظمون الحملات التوعوية عند الحاجة.

قال حسين الوكيل احد شباب قرية سرنباى مركز المحمودية محافظة البحيرة، "لجريده الديار" ندرك أن تشجيع روح المبادرة بين الشباب كفيل بأن يحد من بطالة الشباب والفقر بشكل ملحوظ، كما نريد دعم المبادرات التي ستساعد في القضاء على عدم المساواة والفقر، ظللنا نعانى لسنوات طويله من الوحل والطين خاصة مع قدوم فصل الشتاء حتى اننا كنا لا نستطيع الذهاب الى المقابر لتشييع جثمان متوفى ولا يستطيع اولادنا الذهاب الى المدارس ولا يستطيع الموظف الذهاب الى عملة فكان لزاماً علينا التحرك في فكرة لجميع الشوارع الفرعية بالقرية خاصة بعد ان حدثت حالة وفاة لمواطنه بالقرية كانت تعانى من المرض ولم يستطيع احد الوصول الى بيتها بسيارة او توكتوك من الطين في الشوارع والوحل فقامت فكرة المشروع في ذهن بعض الشباب وبالفعل قاموا بشراء ماكينة تصنيع الانترلوك وقام صديق لهم باعطائهم مكان لوضع الماكينات به وتم العمل بالفعل بالجهود الذاتية تجمع بعض الاهالي لعمل اول شارعين بسرنباى بطول 200 متر ونجحت الفكرة وجاري العمل في مساحه اخرى بعد عمل مقايسة لها وهى 800 متر موزعه على عدة شوارع فرعيه تربط بين المساحة الاولى يفصلها شارع رئيسي وتمت دعوتنا من قبل المحافظ للجلوس معه في ديوان عام المحافظة والحمد لله قد دخلت القرية في خطة الرئيس من القرى "حياة كريمة" ونشكر السيد المحافظ اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة على الدعم لنا ونخص الشكر للسيد المهندس حازم الاشموني السكرتير العام، والمهندس محمود الرمسيسي رئيس المدينة، والمحاسب السعيد بخاطرة رئيس القرية، على المجهودات التي قاموا بها من تسهيل ودعم للقرية.

ويضيف إسماعيل عبد الدايم وأحد شباب المبادرة على الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم في خدمة المجتمع والنهوض به، والحرص على عدم تبديدها بما لا ينفعهم من مظاهر لهو ولعب تضربهم، والابتعاد عن رفقاء السوء ومفسدي الأخلاق، كما أن عليهم التحلي بالأمل والتفاؤل فيما هو قادم، والسعي إلى خلق الفرص وترك التقاعص والكآبة ومسبباتهما، فالشباب الناجح هو من يسعى لإحداث التغيير الذي يرغب بأن يراه في المجتمع، إيماناً منه بأنه ثروة اليوم وكنز المستقبل وأساس التغيير.

تبذل القيادة السياسية للدولة جهوداً حثيثة لتحقيق مستقبل مستدام وبناء جيل من الشباب المتعلّم والملتزم والقادر على تحمل المسؤولية والابتكار والإسهام الفاعل في رفاه مجتمعنا، وأطلقت الدولة العديد من المبادرات والبرامج التي تضمن مشاركة الشباب وتفعيل دورهم وتعزيز روح القيادة لديهم، ومن بينها وزارة التنمية المحلية والاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب.

رئيس جامعة دمنهور يُشارك في الإحتفال بالذكرى الــ٦٩ لعيد الشرطة المصرية