جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 06:53 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكري ميلاد سعاد حسني ..تعرف على ما كتبته عن طفولتها

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد أخت القمر الجميلة سعاد حسنى التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 26 يناير من عام 1943، لتكون أجمل سندريلا عرفها الفن، وتعلق بها الملايين.

ورغم جمالها وموهبتها عاشت السندريلا سعاد حسنى حياة معذبة وعانت كثيرا، حتى رحلت بشكل مأساوى غامض عام 2001 بعد سقوطها من شرفة منزل صديقتها فى لندن. ولم تكن طفولة سعاد حسنى طفولة سوية سعيدة كباقى مراحل حياتها وكتبت السندريلا بعض التفاصيل عن طفولتها وبداياتها الفنية فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1959 فى مقال تحت عنوان "أنا نمرة 10".

وكانت الفنانة الكبيرة نجاة شقيقة السندريلا سبقتها إلى طريق الفن والشهرة، حيث كانت النجمتان تنتميان إلى عائلة تمتلك العديد من المواهب الفنية، فوالدهما محمد حسنى البابا الذى تزوج أكثر من مرة، وأنجب سعاد ونجاة من أمين مختلفتين وهو أحد أشهر الخطاطين فى الوطن العربى، وشقيقهما من أشهر عازفى الكمان وكان يعزف فى فرقة كوكب الشرق أم كلثوم، وتميزت نجاة فى الغناء وظهرت مواهبها فى سن الطفولة، ولحقتها شقيقتها السندريلا سعاد حسنى فى طريق الفن لتكون أحد أشهر النجوم وأكثرهم موهبة. وقالت السندريلا فى المقال الذى نشرته الكواكب إن ترتيبها نمرة 10 بين ذرية كبيرة عددها 11 ابن وابنة، وكانت مدللة مثل آخر العنقود، وكان والدها يسعى لإسعاد هذه العائلة الكبيرة، بينما تشقى الأم على الشاكى والباكى دون ضجر، لكن وهى فى سن صغيرة انفصل والداها، فكانت تعيش مع والدتها مرة ومع والدها مرة حتى استقلت مع شقيقيها عز الدين وسامى. وأوضحت السندريلا فى مقالها أن شقيقتها الأكبر منها سميرة هى التى وضعتها على أول طريق الفن حيث تزوجت من أحمد خيرت وكان مفتش أناشيد بالإذاعة، وكان على صلة وثيقة ببابا شارو، وعندما استطاعت السندريلا نطق الحروف الأبجدية أخذها زوج شقيقتها إلى بابا شارو، وبالفعل غنت سعاد حسنى أول أغانيها: "أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسنى اشتهر".

وقالت سعاد حسنى إنها التحقت بالمدرسة فى الفترة التى أقامت فيها مع والدتها وكانت تشعر بأنها مسئولة عن نفسها فوالدها بعيد عنها وأمها مثقلة بأحمال كثيرة لذلك كانت تلميذة شاطرة – كما أكدت فى مقالها- وبدأت أحلامها فى أن تكون ممثلة سينما وهىى ترى أفلام فيروز وتعرف أن فاتن حمامة بدأت مشوارها الفنى وهى طفلة فى الخامسة .

وتابعت السندريلا: "عندما أسررت لأمى برغبتى كانت تذكرنى بدروسى وتقول لى، نجاة فى الفن كفاية وإنتى لازم تتخرجى من الجامعة علشان يبقى فى تنوع فى العيلة". وأضافت "عندما وصلت لسن 16 عاماً لاحت لى بارقة أمل، حيث كان المخرج بدرخان يستعد لإخراج فيلم غريبة لشقيقتى نجاة، وكان يبحث عن وجه جديد يقدمه فى الفيلم ورآنى وأكد أننى أصلح للدور، ولكن اعترضت نجاة وقالت أننى لا أزال صغيرة".

وأكدت سعاد حسنى أنها لم تجادل شقيقتها لأنها اعتادت طاعتها، وخرجت من الحجرة والدموع تتجمع فى عينيها، وظلت تبكى حتى انتهى المخرج من تصوير الفيلم، وهى تتخيل نفسها امام الكاميرا و تنال إعجاب الجميع. وأضافت أن الأديب عبد الرحمن الخميسى كان صديق الأسرة، وكانت خلال هذه الفترة تستمع إلى مسلسله حسن ونعيمة فى الإذاعة، التى باعها الخميسى لهنرى بركات حتى يخرجها للسينما، وكان بركات يبحث عن وجه جديد لتجسد شخصية نعيمة ولم يجد المواصفات التى يريدها، حتى قال الخميسى لسعاد : "غدا ستأتين معى لمقابلة بركات"، فلم تنم السندريلا من الفرحة ، حتى رآها بركات ورأى فيها مواصفات نعيمة، ووقفت السندريلا بثبات أمام الكاميرا حيث اعتادت على مواجهة الجمهور فى المدرسة وفى برنامج بابا شارو، ونالت إعجاب كل من فى الاستديو ، الذين قالوا :" شايفين اخت نجاة" ، وقامت سعاد حسنى بدور نعيمة وحققت نجاحاً مدوياً ليفتح لها أبواب المجد والشهرة.