جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 04:02 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ميمي شكيب.. نهاية فنية لا تليق بها ووفاة غامضة بفعل مجهول

تميزت الفنانة ميمي شكيب خلال مشوارها الفني بأدو ارها المتنوعة.

ما بين سيدة المجتمع، والزوجة المسـ ـتبدة “رجل البيت”، والعالمة، والفلاحة، وغيرها من الأد وار التي تركت بصمـ ـات في السينما والمسرح.

بدأت ميمي مشوارها مع فرقة نجيب الريحاني، الذي تبنـ ـى موهبتها الفنية، وقد مها على المسرح، حيث شاركته العديد من المسرحيات.

وكان أشهرها مسرحية “الدلوعة” التي جذ بت إليها أنظار الكثيرين، مما مهد لها اقتحـ ـام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم “ابن الشعب”، حتى بعدت عن المسرح لانشغـ ـالها بالسينما.

من أهم أعمالها المسرحية: “حكم قرا قوش و30 يوم في السـ ـجن، ولزقه إنجليزي وياما كان في نفسي وحسن ومرقص وكوهين، والستات ميعرفوش يكـ ـدبوا، والطرطور”.

ومن أبرز الأعمال السينمائية: “عش الغـ ـرام، وبيومي أفندي، وشاطئ الغرام، و القلب له أحـ ـكام، وحبيب الروح، وحميدو، ودهب، والحمـ ـوات الفا تنات، وإحنا التلامذة.والبحث عن الفضـ ـيحة”، إلى جانب فيلم دعـ ـاء الكروان، الذي يُعد أحد أهم أعمالها السينمائية ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثان.

ومثلما كان نجيب الريحاني مرحلة مهمة في حياتها الفنية، كان أيضا المرحـ ـلة الأهم في استقرارها العاطفي، حيث كان سـ ـببا في زواجها من الفنان الراحـ ـل سراج منير عام 1942، بعد اقناع أسرة ميمى شكيب التي كانت رافـ ـضة إتمام هذا الزواج بشـ ـدة.

ومن أشهر الأفلام التي جمعت بينهما وكانا في معظمها يجسـ ـدان دور الحبيبين أو الزوجين، منها “الحل الأخـ ـير” عام 1937 و”بيومى أفندى” عام 1949 و”نشالة هانم” عام 1953 و”ابن ذوات” و”كلمة الحـ ـق” عام 1953.

وفـ ـاة الفنان المصري سراج منير كانت بمثابة الصدمة التي تلقتها زوجته الفاتنة ميمي شكيب، فعــاشت أيامًا عصيبة وفضلت حياة الوحدة والسـ ـكون وباتت تكـ ـره كل شيء ولا تفكر في مستقبلها.

وحينما لاحقــتها الذكريات الجميلة التي عاشتها مع زوجها الفقـ ـيد باستمـ ـرار، وكادت أن تُذهب عقــلها، ارتأت أن الحـ ـل الوحيد هو الهـ ـروب من تلك الذكريات.

في منتصف السبعينيات، تعرضت ميمي شكيب لواقعة كانت القشـة التي قصمــت مشوارها الفني بل حياتها كلها، عقب القبـ ـض عليها في قضـ ـية الدعارة المعروفة باسم قضــية “الرقـ ـيق الأبيض”.

والتي رغم تبـرئتها منها إلا أن آثـ ـار القضـ ـية ظلت تلاحقها في عملها وحياتها الشخصية، مما أجـ ـبرها على الابتعـ ـاد عن الأضواء فترة طويلة لتـ ـعش بعد ذلك حياة بائــسة.

وخلال فترة التحقـ ـيق التي قضتــها كاملة في السـ ـجن، ما أصيــبت بالصـ ـمم والبكم، لبكائها المستـ ـمر وتأكيدها على براءتها، وتلفيق القضية لها، فحـكم البراءة والإفراج عنها لإثبات كافة الأدلة .

ابتعد عنها المخرجون وتهـ ـرب منها الفنانون، فظهرت في أعمال فنية لا تليق بتاريخها، آخـ ـرها “السلــخانة”، عام 1982.

في الـ 20 من شهر مايو استيقــظ جمهورها على خبــر مقــتلها، حيث وقعت من شــرفه منزلها، لتلقى نفــس مصير سعاد حسني ويبقــى الفـ ـاعل “مجــهولًا”.