حفل تنصيب بايدن وهاريس.. تابوه مليئ بالتوتر

تنصيب بايدن هاريس: تابلوه متوتر كان تنصيب الرئيس جو بايدن مختلفًا عن أي انتقال للسلطة في الولايات المتحدة في العصر الحديث، حيث قدم صورًا صارخة لبلد على مفترق طرق.

عادةً ما يكون التنصيب الرئاسي للولايات المتحدة عرضًا لبقية العالم لكيفية قيام الديمقراطيات السليمة بواحدة من وظائفها الأساسية.

ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين الذين شاهدوا تسليم السلطة في عام 2021 ، فقد عرضت لوحة مزعجة لنظام تحت الضغط.

اقوى حماية

قال جوناثان ماسترز كاتب بمركز السياسة الدولية دائمًا ما يكون الأمن هو الشغل الشاغل في حفل التنصيب، لكنه كان أكثر من أي وقت مضى هذا العام بعد التمرد المميت في مبنى الكابيتول قبل أسبوعين فقط.

مع تهديد العنف اليميني الذي يلوح في الأفق، إلى جانب احتمال انتشار الحشود لـ COVID-19، قام مخططو الأمن بين الوكالات - بقيادة الخدمة السرية - بتطويق الكثير من وسط مدينة واشنطن العاصمة، بسياج فولاذي وحواجز خرسانية وجيش مركبات.

تم تعزيز وجود الحرس الوطني إلى حوالي خمسة وعشرين ألف جندي. وبالمقارنة، تم نشر حوالي عشرة آلاف عنصر من الحرس الثوري في العاصمة بمناسبة التنصيب الأول للرئيس باراك أوباما.

حوالي ثمانية آلاف للرئيس دونالد جيه ترامب. شاغل الوظيفة غائب كان التقليد الأمريكي الآخر هو حضور الرؤساء المغادرين لحفلات التنصيب للترحيب بخلفهم في دورهم الجديد، حتى لو هُزم شاغل المنصب في انتخابات متقاربة.

رفض الرئيس ترامب القيام بذلك، مدعيا في نهاية فترة ولايته أنه فاز في انتخابات 2020. ومع ذلك، حضر نائب الرئيس مايك بنس حفل التنصيب، كما فعل العديد من القادة الجمهوريين الآخرين، مما قدم عرضًا مهمًا للحزبين.

وتم التمسك بالعديد من العادات الأخرى، بما في ذلك حضور الرؤساء السابقين ونواب الرئيس وقضاة المحكمة العليا.

رؤى الأمل

ذكر مركز السياسات الدولية كانت هناك أيضًا بعض الأحداث الأولى غير العادية في حفل التنصيب في عام 2021، والتي ذكرت الجماهير في الداخل والخارج بما تسعى أمريكا جاهدة لتحقيقه.

أصبحت كامالا هاريس أول امرأة وأول شخص أسمر وأول شخص من جنوب آسيا يصبح نائب الرئيس؛ وأدت اليمين أمام سونيا سوتومايور، أول قاضية في محكمة لاتينا العليا. أماندا جورمان، أول شاعرة وطنية شابة، ألقت قصيدتها "The Hill We Climb".

الإرهاب ومكافحة الإرهاب

في خطاب تنصيبه، أقر الرئيس جو بايدن بالانقسامات العميقة التي اختبرت الولايات المتحدة بشكل دائم، لكنه قال إن البلاد أصبحت أقوى فقط من خلال العمل من خلالها. وفي حديثه مباشرة إلى الجماهير في الخارج، قال إن إدارته "ستصلح تحالفاتنا وتتفاعل مع العالم مرة أخرى" ، وتقودها "بقوة نموذجنا".