القائد الأشهر لحرس الرئيس مبارك في ذمة الله
رحل سامقا كالنخيل بعد أن أدي رسالته علي خير وجه إنه اللواء حامد شعراوي القائد الثاني للحرس الشخصي للرئيس حسني مبارك حتي عام 2004. الكتابة عن هذا الرجل بعد رحيله إنما للوفاء وهنا تسعفني الذاكرة لأنني أعرف عنه الكثير من خلال احاديث كثيرة تنطق بأن تجربته محل تقدير قومي . مايمكن أن يقال عنه أنه ضابط مقاتل في جيش مصر العظيم أثبت بسالة في حرب اكتوبر المجيدة من خلال عمله في احدي وحدات الصاعقة ليلتحق بعد الحرب بالحرس الجمهوري والإختيار هنا يتم بدقة قرين القدرات المؤهلة من خلال السجل الوظيفي. وكان تصعيده قائداً للحرس الشخصي للرئيس حسني مبارك بداية لظهوره قرين كل المشاهد التي توثق نشاط رئيس الجمهورية وهنا الأمر يتعلق بعمل ولايدخل حيز إهتمام الرأي العام فقط قائد حرس رئيس الجمهورية. اثبت قدرة فائقة في عمله خلال محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا ليتم تكريمه مع المجموعة التي سافرت مع الرئيس ولولا اليقظة والقدرات المهارية الفائقة التي مكنت الضباط من قتل المنفذين في عملية وثقت بطولة رجال الحرس الجمهوري لنجحت عملية الإغتيال. ظل قائدا للحرس الشخصي إلي أن تقدم به العمر بما يستلزم تصعيد قائد آخر في مرحلة عمرية أقل وكان اللواء شاهين البسيوني. لم يفرط الرئيس مبارك في اللواء حامد شعراوي لينتقل للعمل في السكرتارية الخاصة حتي عام 2007 ليطلب بعدها الرحيل وهنا يظهر تقدير الرئيس مبارك له حيث طلب من سامح فهمي وزير البترول تعيين اللواء حامد شعراوي في احدي شركات البترول وقد حدث ليسند إليه منصب نائب رئيس شركة بترول. كانت تصرفات زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية تغضب اللواء حامد شعراوي وكان تمسك الرئيس مبارك به سببا في بقائه بعد أن ترك موقعه قائداً للحرس الشخصي. في عزاء الدكتور خالد جمال عبدالناصر سبتمبر 2011 رأيته أثناء دخول قاعة العزاء في مسجد القوات المسلحة في مدينة نصر وقد جلس في المقعد المجاور لي وهنا اتجهت الأنظار إليه وبالطبع يعرفه الحضور وهو أيضاً يعرف كل من أمامه لأنهم وزراء عهد الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة في عهده. اختفي اللواء حامد شعراوي عن الأضواء ولم يفعلها ويهرول متحدثاً هنا وهناك عما يسوء الرئيس مبارك بل كان وفيا للرجل وللسنوات الطويلة التي قضاها في الحرس الجمهوري . رحل اللواء حامد شعراوي صباح الخميس 7يناير 2021 وله من المصريين كل التقدير والاحترام ضابطاً مقاتلا في حرب اكتوبر المجيدة وقائداً فذا لحرس رئيس الجمهورية اثبت براعة في عمله تاركا مايمكن أن يكتب عنه بعد رحيله قرين دعاء بالرحمة والمغفرة