جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:50 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ”إقتحام الكونجرس صدمة للنظام الديمقراطي الامريكي في العالم

أرشيفية
أرشيفية

في ظل توابع الزلزال العنيف الذي ضرب الولايات المتحدة الامريكية باقتحام الكونجرس بالامس قال د. محمد السعيد ادريس الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام ان ما حدث بالامس كان صدمة للديمقراطية الامريكية حيث ان امريكا بعد هذا الحدث ومجمل التطورات التي تحدث منذ عدة شهور نستطيع ان نقول ان النموذج الديمقراطي الامريكي تساقط وتاكل ، وان امريكا عاجلاً ام اجلاً امام تحولات مهمة في نظامها السياسي.

واضاف في تصريحات خاصة للديار ان الازمة بدات بعدما اصبح المجتمع الامريكي لم يعد مجتمعا متراحما مع اقلياتة حيث كان بوتقة صهر الاقليات فهو مجتمع هجرة فليس هناك ما يسمي المجتمع الامريكي ، وكان يوجد اليات لصهر الاقليات ولكن الان هناك انشطار في التكوين العرقي. واستكمل قائلاً ان على المستوى الاقتصادي ازمة كورونا ادت الي افقار الملايين من الشعب الامريكي وهجرات تتم من ولاية لاخرى حيث يوجد شعور بان يوجد ولايات فقيرة وولايات غنية فعلى سبيل المثال صناعة السيارات بولاية ميتشيجن قد تاثر كثيراً والطبقة العاملة هناك ايضاً ، حيث اصبح لا يوجد توازن في الثراء والفقر بين الولايات والولايات الغنية ترى ان الولايات الفقيرة عبء عليها. واستطرد قائلاً ان على المستوى السياسي اصبح لا يوجد صراع سياسي على السلطة وكان تداول السلطة يتم سلميا بين الحزب الديمقراطي والجمهوري والدستور الامريكي يخلق توازن بين الكونجرس وبين الرئيس ، وان الحزب الجمهوري اصبح ينقسم بحيث اخترقة ترامب وحصل على 74 مليون صوت في الانتخابات ، وترامب يعبر عن ظاهرة جديدة في المجتمع الامريكي بشعور المجتمع الابيض بالغبن ، فعندما جاء اوباما الاسود رئيسا للجمهورية شعروا بان هناك تهديد للبيض في امريكا حيث لم تعد لهم الاولوية والسيادة. واوضح ان الحزب الجمهوري هل سينشطر ام سيتوحد بين قيادت تقليدية لزعماء في الكونجرس وبين متمردين داخل الولايات المتحدة وصوتوا ضد تنصيب بايدن سواء من الشيوخ او النواب وهم اقرب للرئيس ترامب وومكن ان يكونوا حزب ثالث.

واستشهد بان الفرز الايديولوجي عندما وصف ترامب اعضاء الحزب الديمقراطي بالشيوعيين و الاشتراكيين ، اعطاء المصطلح مدلولات مختلفة تؤدي الي النفور ، وان مشروع ترامب يخاطب الاغنياء ضد الفقراء فقد كان ضد فرض ضرائب على الاغنياء ، ولاول مرة ستكون هناك معارضة بالمعنى الحقيقي داخل الكونجرس فاصبح الجمهوريين معارضة مثل حزبي العمال والمحافظين ، فكانا الحزبين في الماضي الحكم والمعارضة. واستكمل حديثة قائلاً ان تصريحات زعيم الحزب الجمهوري في تكساس بان على الولايات التي تحترم الدستور والقانون ان تشكل اتحاداً خاصاً بها يعتبر من اخطر التصريحات فهذا يؤدي الي تفكك الولايات المتحدة الى دول اخري فمثلاً ولاية كالفورنيا ليست اقل من فرنسا كعدد سكان وثروة ، وممكن ان تكون رب دارة نافعة بمعنى ان عدد كبير من مؤيدي ترامب انقلب ضدة ، وهذا سيؤدي الى التوحد بين الديمقراطيين والجمهوريين ضد ظاهرة ترامب فالمطلب الحالي هو عزلة ومحاكمتة.