جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 10:54 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى ميلاد شيخ الملحنين ” زكريا أحمد ” تعرف على أهم المحطات في رحلته الفنية

زكريا أحمد
زكريا أحمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد شيخ الملحنين " زكريا أحمد" فقد ولد في مثل هذا اليوم 6 يناير 1896 لأب مصرى وأم تركيه الأصل والتحق " زكريا أحمد " بالأزهر، ودرس فيه ثلاث عشرة سنة ،وحفظ خلالها القرآن الكريم ودرس أحكام التجويد ،و قد شهد الجميع لـ زكريا أحمد " بإتقان التلاوة وعذوبة الصوت ،فاكتسب لقب الشيخ ،و أصبح مقرئًا للقرآن ، ومنشدا للسيرة النبوية ،فعهد به والده إلى الشيخ درويش الحريري أستاذ الموشحات ، ثم ألحقه ببطانة الشيخ علي محمود ،فأفاد منه طريقته في تلاوة القرآن وقراءة المولد ،كما استفاد منه في علم المقامات الموسيقية ،والموشحات الحلبية التي كان الشيخ " علي محمود " قد درسها على الشيخ عثمان الموصلي.

تعرف " زكريا أحمد " بسيد درويش في 3 يناير 1916 ، وأخذه للقاهرة في سعي لتعريفه على جمهورها ، ولكن " سيد " غضب وعاد لأنه لم يأخذ مايستحقه ، ثم تلازما بعد استقرار سيد في القاهرة عام 1917 ،و تعرف على " أم كلثوم " عام 1919 ،وكان بصحبة الشيخ أبي العلا في زيارة قرية السنبلاوين ، حيث استمع إلى الفتاة الصغيرة وهي تنشد بعض قصائد أبي العلا ، فأعجب بها إعجابًا شديداً ،وسعى هو والشيخ أبو العلا ، حتى أقنعا والدها وأخاها الشيخ خالد بالنزوح إلى القاهرة ، مجهدًا نفسه في إقامة الحفلات لها منذ عام 1922 ، ليتعرف عليها جمهور القاهرة ، ولكنه لم يتصل بها ، عندما استقرت في القاهرة عام 1924 ، فقد كانت تعتمد على الشيخ أبي العلا ، ومحمد القصبجي ، و أحمد صبري التجريدي .

بدأ " زكريا أحمد " التلحين عام 1924 ، ثم اتجه للتلحين للمسرح الغنائي منذ عام 1926 ، محققًا استمرار أسلوب سيد درويش في المسرح الغنائي ،وكان له قدرته الخاصة في التعبير عن المعاني و تصوير المشاهد الجماعية على المسرح بموسيقاه ، و بقي زكريا على اهتمامه بالمسرح الغنائي ثم تحول إلى الاهتمام بأم كلثوم بعد أفول نجم المسرح الغنائي، بسبب سيطرة السينما ، و بدأ التلحين لأم كلثوم منذ عام 1931 ، في مجال لأغاني المسجلة على الأسطوانات ، مبتدئاً بطقطوقة اللي حبك يا هناه ، التي حققت فتحاً جديداً في بناء هذا القالب التلحيني ، ومتابعاً أيضاً في مجال الأدوار ، التي أبدع في نلحينها لها ، ضمن سعي واضح للتجديد في إطار الأصالة.

اتجه " زكريا أحمد " بعد ذلك لتلحين أغاني أفلام أم كلثوم ، قبل أن يشكل مع بيرم التونسي ثنائياً ، قدم لها مجموعة أغنيات لحفلاتها على المسرح ،و حقق هذا الثنائي أغنيات ناجحة ،قدمها في أسلوب تعبيري و تطريبي في آن واحد ، يعتمد التتالي الانفعالي في اللحن ، حيث يتصاعد اللحن في جمل لولبية ، وصولًا إلى ذروة تطريبية كانت تثير دوماً استحسان المستمعين .استطاع بيرم أن يكتب النصوص ،التي تأقلمت مع متطلبات هذا الشكل التلحيني ، الذي ابتدعه زكريا متأثرًا بمدرسة الغناء في القرن التاسع عشر.

زكريا أحمد

وكان من أهم تلك الأغنيات لشيخ الملحنين " زكريا أحمد " :(حبيبي يسعد أوقاته ) ،( أنا في انتظارك ) ، و ( الآهات ) و( ألوله في الغرام) ،و في عام 1948 ، نشأ الخلاف بينه وبين أم كلثوم على حقوق الملحن والمؤلف الفنية ، لأن الشائع كان أن يشتري المغني اللحن والنص وتصبح الأغنية ملكا" خاصا" له ، وأقام الدعوى عليها وعلى الإذاعة في المحكمة ،ودام الخلاف بينهما 12 سنة أصيب زكريا خلالها وتحديدا في عام 1953 بالذبحة الصدرية الأولى ، فيما كانت قضيته مع أم كلثوم والإذاعة على أشدها. ،وتم الصلح بين أم كلثوم وزكريا في المحكمة في بداية عام 1960 ، على يد القاضي عبد الغفار حسني رئيس محكمة القاهرة ، واتفقا على العودة للعمل من جديد ، فقدم لها (هو صحيح الهوى غلاّب) التي بنيت على نص لبيرم التونسي ، وتوفي " زكريا أحمد " بعد مرور 40 يومًا فقط على وفاة " بيرم التونسي " صديق روحه.

واقرأ أيضًا / زي النهاردة ” .. ميلاد مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية ”الطاهر شريعة ”

توتنهام-فيفى عبده-راموس-الوداد-ممدوح عبد العليم-فندق/سانت ريجيس-المصالحة مع قطر-الاهلى-بيراميدز-ترتيب الدورى الانجليزى-مسلسل لؤلؤ الحلقة 8-دورى أبطال افريقيا