26 ديسمبر 1974 ذكرى وفاة ملك العود الموسيقار الكبير ”فريد الأطرش”
إرتبط فصل الربيع بالموسيقار الكبير فريد الأطرش ربما لأنه أشهر من غنى للربيع أو ربما لأنه أيضاً ولد في الربيع في ٢١ إبريل عام ١٩١٠م و تحديداً في بلدة القرية بمحافظة السويداء بسوريا ، فهل كانت حياته ربيعاً دائماً ؟؟ بالطبع لا فقد عانى من الغربة و الفقر والوحدة و المرض ، ذلك الفنان الأمير الذي انطلق من جبل الدروز حاملاً اسم أبيه فهد فرحان إسماعيل الأطرش و برفقة والدته علياء حسين المنذر و هي مطربة تمتعت بصوت جميل ، و أشقاؤه "أنور - فؤاد - وداد - اميلي" أمال" و التي أصبحت فيما بعد المطربة أسمهان و كانت وجهتهم "مصر" حيث سافروا إليها هربا من الفرنسيين المعتزمين أعتقال والده فهد الأطرش لوطنيته .
كانت ولادته الحقيقية فى مشواره الفنى بمصر عندما ألتحق بمعهد الموسيقى و كان إلى جانب ذلك يعمل ببيع الأقمشة و توزيع الأعلانات لأعالة الأسرة.
حتى التقى بفريد غصن و المطرب إبراهيم حمودة والذي طلب منه الانضمام إلى فرقته كعازف عود و التحق بعد ذلك بفرقة بديعة مصابني مطربا في كورال الفرقة حتى اقنعها بالغناء منفردا و نجح في ذلك.
طلب منه الموسيقار "مدحت عاصم "العزف على العود للإذاعة مرة في الشهر و الطريف أن الموسيقار الكبير تقدم لاختبار الأصوات في الإذاعة مرتين وفشل في المرة الأولى ثم نجح في المرة الثانية وسجل اغنيته الأولى "يا ريتني طير لأطير حواليك "وكانت بدايته الحقيقية .
غنى فريد الأطرش أكثر من ٣٠٠ اغنية و اشترك في ٣١ فيلم بدءاً ب " إنتصار الشباب " سنة ١٩٤١ وانتهاءا ب " نغم في حياتي " سنة ١٩٧٥" عرض بعد وفاته " و كانوا جميعا من بطولته كما غنى لمعظم شعراء عصره و لحن لأغلب المطربين و المطربات.
مرضا بالقلب كان يرهق نفسه كثيرا بالعمل رغم تحذير الأطباء بينما هو كان يرى في عمله علاجه الوحيد و كان يعلن على الملأ " إذا أراد الله أن يكرمني فليجعلني أموت على المسرح و أنا أغني " .
توفي في مستشفى الحايك في بيروت حيث كان يعيش هناك بعد أن ترك مصر و كان ذلك في ٢٦ ديسمبر عام ١٩٧٤ أثر أزمة قلبية عن عمر يناهز الثالثة و الستين، ودفن بمصر بناءاً على وصيته عرفانا بفضل مصر عليه و دائما ما كان يردد "لحم أكتافي من خير مصر ".
الاسماعيلي-وزير التعليم العالي-يسرا اللوزي-خالد سليم-احمد موسي-امير كرارة-Soul-ناشفيل