جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 11:00 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قراءة في رواية ”صليب موسى ”

"يدخل المكان متجهما كعادته، من تحت مسامه الجبلية يبرز تاريخ أسلافه، يجن جنونه إذا ما ذكّره به أحد، مثلما فعل مع "بهي"، لكنه لا ينساه، بذل ومعه بقية الجبالية عبر أجيال متعاقبة مجهودا كبيرا كي يتكيفوا مع المكان، يطمسون ماضيهم، ويصبحون جزءا من صخر الجبال. يتناولون بداوته بدلا من الإفطار، ويحاولون مصاهرة بقية البدو الذين ينظرون لهم بدونية، فهم أجانب، من سلالة محاربين قدامى سكنوا رومانيا، جلبهم الإمبراطور جستنيان لحماية الرهبان، حتى قبل إتمام بناء الدير، أغراب بلا تاريخ قبلي ممتد لرجل ينتسبون له كقبيلة "أولاد سعيد"، أو لمكان كقبيلة "العليقات"، أعاجم بحثوا عن اسم عربي يميزهم ويشبههم بالبدو المقيمين فلم ينتقوا سوى أسهل الأسماء وأكثرها مدعاة للسخرية القبلية.. "الجبالية"، أوليس جميع البدو ينتسبون للجبل؟!"

مقطع من رواية "صليب موسى" - للكاتب هيثم دبور الصورة لأحد بدو الجبالية ويرجع تاريخها إلى ما بين عامي 1900 - 1920 م