الدكتورة آمال صالح تكتب :الطفلة الغريبة

وكلما أبحرت في عيون خيالك

أغرق في دوامة وحدتي...

أحب أن أعدو طفلة في دروبك

أحب أن أراك تبارك براءتي براحتيك

تلملم انبهار الطفلة

تكتبها قصيدة القصائد

تمحي معها كل مدوناتك القديمة

فلعيني الظل تذوب الشموس

وتنحني لمرور الحروف

تبتل بمطر العشق الآهات

وتنام عيونك

بحرف هو كل القصيدة...

وكلما فتحت باب المساء

جاء قلبي يرتل أحلاما

يغرد مثل عصفور

يبحث في عيون خيالك

عن مأوى لجنايحه

تتدحرج الدمعة على خد الفجر

تنتشي عبير الكلام

كلام هو عقدي الفريد

وجنوني في انعكاس الضوء

هذا الضوء الشارد

هل من يدله على

أحرفك... في ظلي...!!!

هل من يرسم بشعاعه

ملامح غربتي...؟!!!

هل من يلملم انبهار الطفلة الغريبة...

لا أريد مدونة ولا أقلام زينة...

أريد حرفا يسع راحة الفجر...

حرفا يسع تعابير وجهي

حين يخونني الكلام

وأشهد أني أشهق بمخارج الحروف

كلما أبكتني الأشياء البعيدة...!!!

لا أحسن القول...

لا ولا تنصاع لي أبجدية القبيلة...

أنا طفلة هاربة من طقوس الحياة

أبحث في أفقك عن مرفأ وسفينة...