جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:27 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد علي يكتب: محمد رمضان عدو نفسه

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الممثل محمد رمضان لديه موهبة فنية كبيرة، ولكن لا يمتلك العقلية والذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من إستخدام هذه الموهبة في صنع جماهيرية كبيرة مع مختلف قطاعات المجتمع بكل مستوياتها التعليمية والثقافية، فهو لا يلبث ان يسقط يدخل نفسه في مشكلات مع الجماهير من خلال أخطاء كارثية لا تغتفر كان أخرها قيامه بالتصوير مع بعض الاسرائيلين خلال زيارته للأمارات العربية.

بدء محمد رمضان مشواره مع التمثيل من خلال ظهور في أدوار صغيرة في عدة أفلام حتي، وجد السبكي فيه ضالته لتقديم البطولة في أفلام تجارية تعتمد قصصها علي الانحراف والبلطجة والعنف تحقق له الربح المادي دون النظر للمضمون ،فقد مجموعة من الأفلام جعلته نجمًا جماهيريًا، وحققت أفلامه تلك إيرادات عالية وكان أهمها أفلام الألماني، عبده موتة، وقلب الأسد، وشد أجزاء،وكانت هذه النوعية من الافلام مرفوضة من قطاعات كبيرة المجتمع لما أحتوته افلام علي مشاهدتشجيع المراهقين علي العنف والبلطجة والمخدرات، وقد يمكن إلتماس العذر لرمضان لموافقته علي بطولة هذه النوعية من الافلام لانه يريد تحقيق الانتشار الجماهيري.

أحمد علي يكتب: المواطن وعذاب الروتين الحكومي

وبالفعل تمكن محمد رمضان من تحقيق الانتشار الجماهيري بين المراهقين وقطاعات معينة من المجتمع التي تحدث بلغتها وخاطب قضاياها، وانتشر رمضان وقدم عدة افلام من بطولته بالاضافة الي المسلسلات التي لاقت نجاح جماهيري، وحقق رمضان ثروة مالية كبيرة، فبدأ الغرور يتسليل الي نفسه وقام بإستعراض ممتلكاته من السيارات ومنزله في عدة صور علي حساباته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي، ونال بعض الانتقادات من الجماهير، ولكن رمضان لم يلقي بالا لهذه الاعتراضات.

ولم يكتفي رمضان بالتمثيل فقط ولكن دخل الي مجال الغناء من خلال تقديم كليبات غنائية مثيرة،وطرح رمضان أول أغنية منفردة بعنوان "نمبر وان" في يونيو وحققت الأغنية نجاحا،إلا أنها أثارت جدلا، حيث هاجمه الاعلامي وائل الإبراشي في برنامجه التلفزيوني: "لا يمكن اللجوء لعمل كليب لكي يثبت فنان أنه رقم 1، ولم يحدث في تاريخ الإبداع سواء في مصر أو العالم أجمع خروج فنان ليؤكد أنه المسيطر وحده على الساحة الفنية والإبداعية" وأضاف: "يعاني رمضان حالة الغرور المبالغ فيه من خلال الانتقاص من الجميع وإبراز أنه وحده فقط من يتربع على القمة، هو فنان موهوب، ولكنه يعاني من هزات نفسية وتوتر كبير. التواضع هو قمة النجاح، ولكن الفنان تحول من حالة فنية إلى حالة نفسية". وتلقى رمضان انتقادات أخرى، حيث رأى البعض أنه يراهن على إثارة الجدل لتحقيق النجاح.

وفي سقطة أخري قام محمد رمضان بالتصوير محمد قائد طائرة خاصة يدعي أشرف أبو اليسر داخل كابينة الطيار ونشر الصور علي حساباته الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي،فصدر قرار من الطيران بمنع الطيار من العمل مدي الحياة وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفا مع الطيار ومهاجما لمحمد رمضان لدرجة تصدر هشتاج لمقاطعة اعمال محمد رمضان، ثم صدر حكم قضائي ضده بالحبس عام وكفالة10 آلاف جنيه مصري، وغرامة 20 ألف جنيه،بعد قضية (سب وقذف) كانت وجهت له من قبل الطيار أشرف أبو اليسر.

وخلال اليومين الماضيين،أثار محمد رمضان الجدل مرة أخري بعد انتشار صورة له مع مطرب إسرائيلي في دبي، وقد أدت هذه الصورة إلى غضب شعبي وتفاعل واسع عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، وقد برر محمد رمضان بأنهُ لا يعرف هذا الشخص، لأنهُ لا يسأل كل مُعجب حول هويته ولونه وجنسيته ودينه قبل إلتقاط الصور،وخرج نقيب المهن التمثيلية معلقا على الصورة قائلًا: «حد من الزملاء بعتلي الصورة من شوية وأنا كلمت محمد رمضان أول ما جت لي، ومحمد قالي أقسم بالله ما أعرف دا مين»ولكن بعد تعليق رمضان على الصورة انتشرت صور أخرى لمحمد رمضان مع إسرائيليين مثل لاعب كرة القدم ضياء السبع ورائد الأعمال الإسرائيلي إياد تسلا،وانتشر فيديو آخر لرمضان مع إسرائيليين في إحدى الحفلات التي كان يُذاع فيها الأغنية الإسرائيلية الشعبية هافا ناجيلا، وبعد ذلك قررت نقابة المهن التمثيلية التحقيق مع محمد رمضان وإيقاف نشاطه مؤقتا لحين انتهاء التحقيقات.

وخلاصة القول ان محمد رمضان وعدو نفسه ولا يمتلك الذكاء الاجتماعي الذي يمكنه من استثمار موهبته الفنية في

صنع تاريخ لنفسه يبقي علي مدار سنوات بتقديم أعمال فنية تنشر القيم مثلما فعل نجوم الزمن الجميل، ولكنه يصر علي إثارته للجدل وهدم جماهيريته وقد تكون بداية النهاية لظاهرة محمد رمضان الفنية.