حسام زيدان : فريق سراديب للوعي الأثرى يصطحب ٣٠٠ زائر لقلعة صلاح الدين الأيوبي
نظم فريق سراديب للوعي الأثري جولة بقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، للتعريف بتاريخها، وتطورها عبر العصور، وقد حضر الجولة ما يقرب من 300 زائر من مختلف الأعمار والتخصصات.
واستمع الزائرون للشرح الأثري من الفريق حيث قال حسام زيدان الصحفي والباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب، إن جولتنا اليوم تتضمن زيارة قلعة الجبل أو قلعة صلاح الدين والتي أمر وزيره بهاء الدين قراقوش ببنائها كي تكون مقرًا لحكمه، واستطرد في شرح تاريخ القلعة والتطورات التي مرت بها عبر العصور.
فيما قال أحمد بهجت باحث تاريخي وعضو مؤسس فريق سراديب، إن الجولة لم تقتصر على شرح القلعة وتاريخها فقط بل طافت ببقية أجزائها حيث قمنا بشرح جامع الناصر محمد بن قلاوون أحد أبرز معالم القلعة للزائرين، وهو الجامع الذي يتميز بأعمدته المتنوعة، ومزولته النادرة.
ومن ناحيته اضاف شريف هاشم الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب، إن زيارتنا اليوم اشتملت على زيارة مسجد سليمان باشا الخادم والشهير بجامع سارية الجبل، وهو أول مسجد عثماني الطراز يتم بناؤه في مصر.
وأضاف إبراهيم محمد باحث تاريخي وعضو مؤسس فريق سراديب، أن أحد أهم معالم القلعة هو جامع محمد علي باشا الذي تم بناؤه على الطراز العثماني بقبابه المتعددة، وهو الجامع المشهور بجامع الألباستر لأن حوائطه مغطاة بالألباستر أحد أنقى أنواع الرخام. وقال مصطفى حزين الباحث التاريخي وعضو مؤسس فريق سراديب، إن الناصر صلاح الدين بنى القلعة والأسوار لتحيط بعواصم مصر الإسلامية الأربعة الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة، وقد مرت بالقلعة عدد من عصور الحكم حتى نقل الخديوي إسماعيل مقر الحكم إلى قصر عابدين. واستفاض الفريق المكون من خمسة باحثين، في تخصصات التاريخ والآثار الإسلامية في شرح كل ما مر بالقلعة من أحداث من لحظة الإنشاء، والظروف التي دعت صلاح الدين لبنائها، وحفر بئرها الشهير البالغ عمقه 90 متر، والعصور التي مرت بها، ابتداء من العصر الأيوبي مرورًا بالعصر المملوكي والعثماني، انتهاءً بعصر أسرة محمد علي، وأضخم الأحداث التي وقعت بها وهي حادثة مذبحة القلعة.
وبلغ عدد الزوار الذين شهدوا جولة سراديب ما يقرب من 300 زائر، حيث استمعوا للشرح واستمتعوا بالتقاط الصور في مختلف أجزاء القلعة وزاروا معالمها المختلفة، وقد أثنوا على شرح الفريق وحسن تنظيم اليوم.
