جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 05:50 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حسام عيسي يكتب : من أجل بناء مواطن قادر على الأختيار

د.حسام عيسي
د.حسام عيسي

تمر علينا من سنوات عديدة مراحل انتخابية كثيرة متشابة النتيجة و مختلفة الأداء و نخرج من كل مرحلة ننتقد و نوجة الأتهامات لأصحاب المال و النفوذ و النزعة القبائلية و العائلية أو العقائيدية حتى نستطيع لتكن مرجعيتنا الدستور المادة الرابعة
"السيادة للشعب وحدة، يمارسها و يحميها، و هو مصدر السلطات . . . "
هذا الألزام الذى اقرة الدستور أن مالك هذة الدوله هو الشعب و ألزمة أن يمارس حق هذة الملكية فى أنمائها و تقدمها و المحافظة عليها و حماية أراضيها و مواردها و شعبها كما أقر أن المواطن هو الذى يصدار القوانين التى تنظم الحياة الآجتماعية و الأقتصادية و نظام الحكم والمحدد لطرق التصدى للتحديات الداخلية و الخارجية للدولة من أجل ذلك
على المواطن الأدراك و المعرفة بجميع المشاكل الحياتية من أجتماعية و أقتصادية و طرق الحل المناسبة لأمكانيات الدولة و المتوافقة مع طموحات و امال المواطن على أن تكون هذة الحلول لها قبول عند أغلبية المجتمع و يؤمن بها و يسعى لنشرها حتى تلقى قبول الأغلبية لأن أيمانة فقط أو إيمان بعض الأفراد لن يؤدى الى تنفيذها.
مثال – عندما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأصلاح الأقتصادى و تحرير الجنية المصرى – كان رد فعل الجهلاء بالأدعاء بالتصرفات الخاطئة و لقد أخطأ بعض نواب 2015 فى تأيد هؤلاء و عدم أدراكهم بمدى أهمية هذا الأصلاح و لجهلهم بالتحديات التى نواجها من حصار تكنولوجى و سياحى و حرمان من الأستثمارات الجنبية و أن هذة الأصلاحات استطاعت ان ترفع الأحتياطى النقدى من 12 مليار الى 45 مليار دولار و وضعتنا من أكثر الدول الجاذبة للأستثمار ليس هذا فقط
على المواطن الأدراك التام بالتحديات الخارجية التى نواجها من الصراعات الدولية التى تحدد السياسة الداخلية و التى تضع الأولويات و الأهتمامات فيما توجه الميزانية و السياسة العامة للدول
مثال – عندما قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بشراء و تسليح الجيش منذ تولية الحكم لرفع كفأة الجيش من المرتبة العشرون الى التاسع عالميا فقام بشراء سفينة حاملة الطائرات الميسترال و طائرات الرافال الفرنسية و الغواصات الألمانية و كان رد فعل الجاهلين و بعض نواب 2015 بأنها تصرفات خاطئة و ذلك لجهلهم بالمخاطر الخارجية لمصرو مدى أطماع الدول فى السيطرة على مواردنا الطبيعية و لولا الخطوات الأستباقية للرئيس منذ 2014 لكانت تركيا فى 2020 استطاعت ان تسيطر على حقل غاز ظهر المصرى لذا وجب علينا
أن نوعى أنفسنا و نوعى أكبر قدرممكن ممن حولنا حتى نكون الأغلبية و ندرك تماما بالمخاطر و التحديات و الصراعات الخارجية لكى نضع الأولويات و الأهتمامات السلاح و الحرية أم الطعام و الأستعباد
حيث نملك ثروة من الغاز فى البحر المتوسط و الدول الكبرى تسعى للسيطرة علينا لنهب ثرواتنا والسيطرة على أكبر ممر مائى فى العالم (البحر المتوسط - قناة السويس - البحر الأحمر)
أن الوعى يأتى بالعلم و المشاركة اليومية فى المجتمع المدنى من أحزاب أو نقابات أو جميعات أهلية و جميع الأعمال العامة من أجل نشر الوعى و القدرة على الأختيار لمن ينوب عنا
لذا وجب علينا ان نزيد من المعرفة و الوعى و الأدراك لأنفسا و لمن حولنا بالتحديات الخارجية و المعرفة الحقيقة بالمشاكل الحياتية المختلفة و الحلول المتناسبة مع امكانياتنا و التحديات الخارجية و ان يكون عقيدتنا
" أن قوة مصر تكون بمدى تلاحم قوة الشعب مع مؤسساتها"
مثال ذلك هو يوم التفويض 26 يوليو 2013 الذى أعطى القوة للدولة المصرية
علينا تحدد هويتنا أولآ لنستطيع تحديد هوية من ينوب عنا
تحيا مصر أولاً و لتسقط الذاتية و حب الذات.