جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 04:01 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قبل أليسون بكير ليفربول أرض بور.. تقرير

اليسون بيكر
اليسون بيكر

ما مدى امتنان ليفربول لامتلاكه حارس مرمى بجودة أليسون بيكر في صفوفه؟ الجواب باختصار شديد جدا. منذ أن وصل البرازيلي مقابل مبلغ قياسي عالمي للاعب في مركزه قبل أكثر من عامين بقليل ، كان أحد الركائز الأساسية للتناسق والسبب الرئيسي وراء انتصارات النادي الأخيرة، وبدونه ، لن يكون هناك لقب دوري أبطال أوروبا في 2019 أو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي. ومع ذلك ، على الرغم من كونه جزءًا لا يتجزأ من نجاح ليفربول على مدار العامين الماضيين ، إلا أنك ستكافح من أجل العثور على مباراة حيث كان يتعرض لضغوط مستمرة من هجمات الخصم واضطر إلى تنفيذ سلسلة من التصديات، هذا ليس لأنه لم ينقذهم ، بل لأن الدفاع أمامه قد أدى بشكل جيد لمنعه من التعرض للتسديدات على مرماه.

ومع ذلك ، يبدو أننا نشهد في الأسابيع الأخيرة جانبًا مختلفًا من لعبته، أصبح ملحوظًا منذ لحظة وصوله إلى ميرسيسايد أنه جلب جوًا من الهدوء والهدوء الذي كان مطلوبًا بشدة بين العصي في آنفيلد، إذا غالبًا ما يُنسى مدى جودة أليسون كحارس مرمى ، وهو ما يفعله في الفريق وما أقنع ليفربول بإنفاق ما يقرب من 67 مليون جنيه إسترليني على خدماته، ولا شك في أنه الأفضل في مركزه في كرة القدم العالمية ، والآن بدأنا نرى ذلك أكثر من أي وقت مضى.

كان أداؤه السابقان أمام أتالانتا ومانشستر سيتي من أفضل ما قدمه في قميص ليفربول، يمكنك بسهولة الإشارة إلى إجمالي عمليات الحفظ التي تم إجراؤها باعتبارها السبب الرئيسي وراء هذا الادعاء ، بعد كل شيء ، وجعل سبع مرات في مباراتين أمرًا مثيرًا للإعجاب.

منذ عودته من الإصابة الشهر الماضي ، بلغت نسبة تصديه 93 في المائة ، وهي نسبة عالية بشكل ملحوظ حتى بالنسبة لحارس مرمى من عيار البرازيلي، ومع ذلك ، على الرغم من هذه الأرقام المثيرة للإعجاب ، هناك المزيد من الأرقام المتعمقة التي توضح لماذا نرى أفضل ما في أليسون.

منذ أن أصيب فيرجيل فان ديك في ديربي ميرسيسايد الشهر الماضي ، كان أليسون يتصرف مثل حارس الكنس، ولقد تمكن من المساعدة في إنقاذ المدافعين من خلال ستة إجراءات دفاعية خارج منطقة الجزاء (عبر FBref) ، وكان آخرها رأسية رائعة في المراحل الأخيرة من التعادل مع مانشستر سيتي.

بالنظر إلى أن جزءًا رئيسيًا من مباراة ليفربول هو الاحتفاظ بخط مرتفع وإجبار مهاجمي الخصم على التسلل ، فإن وجود حارس مرمى يمكنه قراءة الموقف والخروج من منطقة الجزاء لمنع فرصة على المرمى أمر لا يقدر بثمن.

يمكنك دائمًا التمييز بين لاعب لائق ولاعب رائع من خلال تأثيرهما على من حولهم، و في حالة فان ديك ، يبدو أنه جعل زملائه المدافعين أفضل ورفع معاييرهم ، ويمكن قول الشيء نفسه مع أليسون، ويبدو دائمًا أن هناك شعورًا بالتوتر بمجرد دخول الكرة إلى منطقة الجزاء، وهذا يتعلق بما يشعر به الدفاع عندما يكون كل منهم في المرمى، ويجلب أليسون الأمان ورباطة الجأش ، بينما يبدو أن لدى أدريان جانبًا غريب الأطوار في لعبته.

يبدو من الملاحظ أن مدافعي ليفربول يشعرون براحة أكبر في إعادة الكرة إلى أليسون إذا احتاجوا لذلك ، ويتعامل مع الموقف بسهولة نسبية في كل مناسبة، وهذا ما يمنحك إياه حراس المرمى من الطراز العالمي ، بالإضافة إلى المكافأة الإضافية المتمثلة في إيقاف التسديدات من اختراق دفاعهم. يتفوق أليسون أيضًا عندما يتعلق الأمر بالعدد المتوقع من الأهداف التي يجب أن يتنازل عنها.

في مبارياته الثمانية هذا الموسم بجميع المسابقات ، سمح البرازيلي بتسجيل سبعة أهداف ، بناءً على الأرقام التي كان يجب أن يتنازل عنها أكثر من ثمانية، في حين أن هذا قد لا يكون أكبر الاختلافات ، إلا أنه لا يزال يظهر أنه حتى يؤدي أداءً أفضل مما تشير إليه الإحصائيات.

غالبًا ما يقال إن الأهداف تفوز بالمباريات ولكن الدفاعات تفوز بالبطولات، وكان يورجن كلوب يعلم هذا وهذا هو السبب الرئيسي وراء دخوله سوق الانتقالات لجلب حارس مرمى من الطراز العالمي، وانتهت المراحل الأولى من استقرار أليسون في آنفيلد ، وبدأنا نرى جانبًا جديدًا للبرازيلي يلقى ترحيباً أكبر الآن من أي وقت مضى.

مع عدم وجود فان ديك للمساعدة في ثبات السفينة ، فإن وجود شخص بجودة أليسون أمر ضروري للحفاظ على مكانة ليفربول في قمة كرة القدم العالمية، وستكون الأشهر القليلة المقبلة بدون المدرب الهولندي صعبة ، وستكون هناك عقبات على طول الطريق ، لكن وجود أليسون هناك ليعود إليه أمر لا يقدر بثمن.

اقرأ أيضاً : اسطوره ارسنال يوضح سبب تراجع مستوي نجم الفريق