جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 05:05 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بلومبرج| مهام ضخمة في انتظار «بايدن »ولكنه يمتلك المهارات المطلوبة للقيام بها

بايدن
بايدن

نشر موقع وكالة “بلومبرج” الأمريكية تقريرا علق فيه على فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وذلك بعد وهزيمته لدونالد ترامب، قائلة إن المهمة التي تنتظر بايدن ضخمة ولكن لديه المهارات المطلوبة.

وأشارت بلومبرج إلى إن عمر بايدن في السياسة هو نصف قرن، فهو نائب الرئيس السابق، وسناتور مخضرم لعقود ونتمنى له حظا سعيدا، وهو بحاجة إلى هذا.

وأضاف بلومبرج في تقريرها الذي طالعتة وترجمتة 'الديار ': مهمته الأولى هي قيادة البلد خلال الأسابيع الخطيرة المقبلة ذلك أن الصورة النهائية لنتائج الانتخابات تحتاج إلى وقت طويل مع القضايا القانونية التي يهدد ترامب برفعها.

وتلفت الوكالة إلى أن ذلك لن يغير النتائج، مع وجود مخاطر لتغذية الغضب وعدم الاستقرار.

ولكن هذا الجهد ليس مقتصرا على الأسابيع بين الآن وتوليه الرئاسة بل وعلى طريقة حكمه، فقد كانت النتائج الانتخابية متقاربة، وأكثر مما توقع الكثيرون.

وسيكون بايدن حذرا في زعمه أنه حصل على تفويض للقيام بتغيير جذري،وهذا لا يعني التوقف عن تطبيق تعهداته، بل يجب عليه وحزبه الديمقراطي الدفع باتجاه أجندتهم ومحاولة الحصول على الدعم الواسع لها وهذا يعني التعامل وتفهم قلق الأمريكيين الذين صوتوا لترامب رغم معرفتهم بعيوبه.

وتذكر الوكالة : أن توحيد البلاد من الانقسان هو أمر يحرص بايدن على تحقيقه أكثر من ترامب، والاعتراف بهذه الحاجة هو بداية جيدة ورأب الجراح قد يكون أكبر تحد لبايدن لكنه ليس الوحيد.

كوفيد-19..

الفيروس الذي انتشر بشكل واسع وأدى إلى وفاة أكثر من 235.000 أمريكي، وهناك أكثر من 50.000 شخص في المستشفيات، فيما تقف مدن وولايات على حافة الأزمة.

ويحتاج بايدن للتعامل مع الوباء بطريقة غير مسيسة، وتذكير الأمريكيين بمصالحهم المتبادلة.

ولا يستطيع البلد تضييع مزيد من الوقت في حرب ثقافية حول أهمية ارتداء القناع.

وعلى بايدن العمل مع حكام الولايات والمسؤولين الصحيين للخروج بسياسة وطنية موحدة تؤكد على المسؤولية الشخصية والحس المشترك بالواجب.

الاقتصاد..

مهمة بايدن الثانية هي إعادة تفعيل الاقتصاد، وهناك إمكانية لتفاوض ترامب مع الديمقراطيين هو حزمة إنقاذ، لكن يجب عدم التعويل على هذا.

ونظرا لعدم وضوح صورة مجلس الشيوخ، فعلى بايدن أن يجهز نفسه للعمل مع الحزبين على تمرير قانون يدعم حكومات الولايات والمدن وتوسيع المنافع التكميلية لمن فقدوا عملهم، مع تقديم حزم مساعدات لأصحاب الأجور المتدنية.

وكثيرا ما تحدث بايدن عن مهاراته في عقد صفقات والتفاوض مع الحزبين، وهو بحاجة إليها الآن ويحتاج الرئيس الجديد للدفع بإصلاحات تعالج سوء استخدام ترامب للسلطة.

وقدم الديمقراطيون في سبتمبر سلسلة من هذه الإصلاحات، فالحد من قدرة الرئيس على منح العفو ومنع استفادته المالية من منصبه وحماية نزاهة نظام العدالة هي ضرورة، وتخدم أي رئيس ولا ذريعة لدى الجمهوريين لمعارضتها.

وعلى بايدن العمل لاستعادة دور وموقف أمريكا في العالم. ففي هذا الأسبوع أعلن ترامب عن خروج أمريكا رسميا من اتفاقية باريس للمناخ ويجب إلغاء هذا القرار حتى تكون أمريكا قادرة على لعب دورها في العالم.

واحتقر ترامب التحالفات الدولية التي دعا إليها بايدن بشكل مزق علاقات أمريكية التقليدية مع الحلفاء. وبايدن بحاجة لإصلاحها.

وإصلاح أمريكا لنفسها مهمة ليست سهلة، وعلى مدى 18 شهرا من الحملة الانتخابية لم يقدم بادين أفكارا ثورية ولا حلولا بل كان يدعو بحرارة لعودة أمريكا حالتها الطبيعية، والكفاءة في الحكم وتخفيف الانقسام والحياة المدنية المتحررة من الفوضى والفساد التي كانت سمة عهد ترامب ولو حقق كل هذا على مدى السنوات الأربعة المقبلة، فسيقدم خدمة لبلاده.