مساعد رئيس حزب الثورة : قضية التحرش في مصر تشين الأمة العربية جمعاء
في محاولة للوقوف على ظاهرة التحرّش الجنسي ومناقشة الأبعاد لهذه الجريمة التى انتشرت بمصر والإطلاع على الأسباب والنتائج والحلول المقترحة لهذه القضية .
قال محمود العزب مساعد رئيس حزب الثورة وأمين محافظة الجيزة ، أن ظاهرة التحرّش الجنسي التي استفحلت في الآونة الأخيرة وصارت ظاهرة مُـقلقة ومُـخجلة، تقِـف خلفها أبعادٌ اقتصادية وأخرى اجتماعية ونفسية، منها الكبْـت الجنسي النّـاتج عن تأخّـر سنّ الزواج والمُـغالاة الممجوجة في المُـهور، إضافة إلى البطالة التي توشك أن تفترِس زهرة شباب مصر فضلا عن الفقر والجهل والإحساس بإنعدام العدالة وحالة اليأس والإحباط وانتشار العشوائيات والفراغ القاتل . مطالبا كل فئات وشرائح المجتمع بالتكاتف والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي تشين الأمة العربية جمعاء.
ومن جانبه فقد اتفق شباب حزب الثورة على خطورة ظاهرة "التحرش الجنسي" على الفرد والأسرة والمجتمع، وأقرّوا بوجودها في مصر وأكّـدوا أنها تتكاثر "بغِـياب الرّوادع الدّينية والأخلاقية" وتتناسب تناسبًا عكسِـيًا معها وطالبوا في الوقت نفسه بإعادة "الانضباط الأمني" إلى الشارع المصرى محذّرين من التمادي في إهمال الأمن الاجتماعي لصالح الأمن السياسي. فيما أكدت هبه الله صلاح أمين الشباب بغرب الجيزة،لسنا بحاجة لقانون جديد خاص بالتحرش، فالمواد الموجودة في قانون العقوبات كافية ورادعة وتجرم هتك العرض وإفساد الأخلاق كما تجرم الفعل الفاضح . مشيرة إلى أن هذه المواد تجعل كل من تسول له نفسه التحرش بامرأة أن يفكر مائة مرة قبل أن يقدم على هذه الجريمة . وأوضحت ، أن التحرش الجنسي هو نوع من الانتهاك البدني للمرأة فيه خدش لحيائها خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تضع ضوابط للتّعامل مع جسد المرأة مشيرة إلى أن التحرش لا يكون باللمس فقط فهناك تحرّش بالألفاظ الإباحية يتطوّر شيئًا فشيئًا ليصل إلى التحرش باللمس وينتهي بالنشاط الجنسي
. وفي ذات السياق اتفقت هبه الله في تعريفها للتحرش الأستاذة انجى نبيل أمين لجنة المرأة بالجيزة ، وأضافت أن "التحرش الجنسي هو نوع من العنف البدني ضد المرأة وأنه أنواع ودرجات فهناك عنف لفظي يتمثل في المعاكسات اللفظية وهناك عنف بدني ويتمثل في التحرش الجسدي وهناك عنف أو تحرّش إلكتروني يتمثل في الرسائل والمواد الإباحية التي تُـرسل عبر "الموبايل" و"الإيميل" و"البلوتوث" . مشيرة إلى أن مصر تشهد "سوء استخدام للوسائل التكنولوجية الحديثة" التي تحولت إلى "أسلحة ذو حدّين"، حسب رأيها. وتابعت انجى ، أن التحرّش ظاهرة عربية وعالمية وليس مصرية فقط لكنها تختلف في تقدير حجم الظاهرة وتقول ان التحرش ظاهرة شديدة الانتشار في المجتمع المصري وتتم بصور مختلفة وبشكل يومي في وسائل المواصلات والنوادي والحدائق العامة والأماكن المزدحمة والمشكلة أننا لا نلتفت إلا إلى التحرش الجنسي في مراحله المتقدمة
. واعتبر محمد زقزوق امين غرب الجيزة ، أن "التحرش موجود بمصر كما هو موجود بكل البلدان العربية والغربية وأنه يتكاثر بغياب الرّوادع الدِّينيةوالأخلاقية وأنه يتناسب تناسبًا عكسيًا معها فكلما زادت الرّوادع قلّ التحرش والعكس صحيح" معتبرا أن"هناك مبالغات في تقدير حجمه من وسائل الإعلام وبعض المراكز الحقوقية بالداخل والخارج وإن كان تسليط الضوء على القضية قد يُـفيد في علاجها كما لا يخفى أن هناك أجندة غربية في هذا الأمر". ويؤيِّـد العزب ما ذهب إليه زقزوق لكنه يحرص على تنسيب الأمور منوها إلى أن "التحرّش موجود بكل بلاد العالم وليس في مصر فقط وهو بالطبع شيء مرفوض إنسانيًا ودينيًا غير أن هناك بعض الجمعيات النسائية التي تبالغ في تصوير الأمر وكأنه أصبح عاصفة تجتاح البلاد" . واختتم العزب " أكرر أن التحرّش مرفوض وغير مبرّر ولا أستهين به".