جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:11 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«تايمز أوف إسرائيل » تصريحات ترامب بخصوص الجولان السوري هدية دبلوماسية لحملة”نتنياهو “الانتخابية

ترامب
ترامب

نشر موقع تايمز أوف إسرائيل، مقالا تحليلي للكاتب الأمريكي "إريك كورتليسا" تناول فيه تأثيرات وتداعيات التغريدة "الاستفزازية " للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنادي إلى اعتراف الولايات المتحدة بـ"السيادة الإسرائيلية" في مرتفعات الجولان السوري المحتل.

ويقول" كورتليسا" أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، والذي أعلن في عن نيته الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، "ليس مفاجئا"، مضيفا تغريدة ترامب ليست بمثابة اعتراف، وحتى إعلان رسمي من قبل وزارة الخارجية أو الكونجرس، فلن تكون إلا خطوة رمزية.

ونوه الكاتب المسؤول عن الشؤون الأمريكية في الموقع، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يفرض ضغوطات على إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة من أجل إصدار تصريح كهذا، وهو الإعلان الذي يعزز حملته الانتخابية، في حين من غير الواضح ما الذي يأمل تحقيقه ترامب إضافة إلى تعزيز نتنياهو.

وردا على سؤال قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية يتعلق بمساعدة نتنياهو سياسيا، قال ترامب: "أنا لا أعلم بأمر ذلك أبدا".

وأكد التحليل، أن ما يحققه تصريح ترامب، هو منح نتنياهو جائزة دبلوماسية أخرى، يمكنه عرضها على الناخبين الإسرائيليين بينما يسعى لولاية خامسة في الحكم".

و في الوقت الذي يواجه نتنياهو فضائح فساد وتحدي شديد من حزب "أزرق أبيض"، يسعى إلى إبراز إنجازاته الدبلوماسية وعلاقته المقربة من ترامب بحسب الموقع الذي قال: "الجميع يعلم بأن الرئيس الأمريكي الذي سيستضيف نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، يفضل نتنياهو على رئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني جانتس، الذي لا يوجد لديه علاقة معه".

كما أكد أهرون دافيد ميلر، وهو مفاوض مخضرم للسلام في الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية، أن حديث ترامب هو تصريح سياسي عبر تغريدة، دافعه الرئيسي هو رغبة ترامب بإعادة انتخاب نتنياهو موضحا أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله لتغيير مكانة الجولان فعليا، ربما يمكنه الحصول على قرار من الكونجرس.

وعلق على حديث ميلر بقوله يبدو أن هذا ما يسعى مشرعون جمهوريون إلى تحقيقه، حيث ألمح سناتور كارولاينا الجنوبية ليندزي غراهام، الذي زار مؤخرا إسرائيل ونادي الرئيس إلى الاعتراف بالجولان، كشف عن نيته تقديم قرار كهذا في الكونجرس.

وأشاد جراهام بتغريدة ترامب، وغرد قائلا "قرار ترامب الاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل، هو حكيم استراتيجيا ورائع بشكل عام، أحسنت سيدي الرئيس سنحاول جعل الكونجرس يحذو حذوك.

واحتلت "إسرائيل" على مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، وفرضت عليها القانون الإسرائيلي عام 1981، وهي بحسب الموقع خطوة ترقى لضم المنطقة إليها، ولكن لطالما اعتبرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المنطقة أرضا سورية خاضعة للاحتلال الإسرائيلي.

ويذكر الكاتب، أن ترامب تعرض للتوبيخ من قبل أكبر منتقديه بسبب ما وصفوه باستخدام قرار سياسي جدي كمساهمة في الحملة الانتخابية لنتنياهو.

وقال جيرمي بن عامي، رئيس جمعية "جاي ستريت "من الواضح أن خطوة ترامب الهزلية، لا تهتم بالمصالح طويلة المدى الخاصة بالولايات المتحدة أو إسرائيل، بل تهدف لتسليم هدية سياسية أخرى لرئيس الوزراء نتنياهو، بأمل تعزيز احتمال إعادة انتخابه الشهر المقبل.

وأضاف لا شك أنه في الوقت الحالي، الحفاظ على السيطرة في مرتفعات الجولان لديه أهمية استراتيجية وأمنية للإسرائيل، وفي نهاية الأمر، مكانة المنطقة النهائية ستحدد عبر اتفاق متفاوض عليه، وحتى ذلك الحين، الاعتراف الأمريكي السابق لأوانه للسيادة الإسرائيلية في الجولان، هي خطوة استفزازية لا حاجة لها، حي أنها تنتهك القانون الدولي ولا تعزز الأمن الإسرائيلي.

كما يرى منتقدو تصريح ترامب، أنها خطوة تعقد مبادرات الولايات المتحدة في أنحاء المنطقة، وتؤذي احتمالات الإدارة في سعيها لقبول المنطقة خطتها للسلام الإسرائيلي الفلسطيني التي تأمل إصدارها في الأشهر القريبة.

ونبه الكاتب، أن إصدار إعلان آخر أحادي الطرف، يمكنه إثارة غضب ذات الدول العربية التي تعتمد عليه إدارة ترامب في دعم صفقة القرن، معتبرا أن ترامب يصعب مهمته الصعبة أصل.

وذكر ستيف رابينوفيتس، وهو مسؤول يهودي ديمقراطي مخضرم، في حديثه لـ"تايمز أوف إسرائيل"، أن فكرة إعادة إسرائيل الجولان إلى سوريا في الوقت القريب لا تعقل، مضيفا العديد يتطلعون إلى اليوم الذي يتخذ فيه ترامب خطوات مفيدة لحل العلاقة المعقدة بين إسرائيل وجيرانها، وليس مجرد استفزاز آخر غير ضروري ويشعل الأوضاع الصعبة جدا.