جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:28 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نجلاء الحدينى : «جميلة عوض انتصرت لنفسها وغيرت وجهة نظر المجتمع فى لازم أعيش»

نجلاء الحدينى
نجلاء الحدينى

قالت الكاتبة نجلاء الحديني أنها بدأت في كتابة حكاية "لازم أعيش" منذ 2010 و كان اسمه في البداية " أبيض وردي"، وكانت حينها ترغب في تقديم موضوع عن مرضى "البهاق" في فيلم سينمائى وبعدها انشغلت بأعمال أخرى حتى تواصلت مع المخرجة مريم أحمدي منذ ثماني شهور تقريبا وحكت لها عن الموضوع وأرسلت لها الفكرة والمعالجة وأعجبت بها وبدأنا نفكر في كيفية تقديمها كعمل سينمائي.

وأضافات الحديني: بعدها بأيام اتصلت بي مريم أحمدي وأخبرتني بأن شركة "أروما" تبحث عن موضوعات لتقديمها في عشر حلقات تعرض على قناة dmc وأرسلت الموضوع إلى القائمين على الشركة وتحمسوا لتقديمه.

وأوضحت نجلاء أنها ووقعت في حيرة بين الانتظار لتقديم الفكرة كعمل سينمائي كما حلمت من البداية وهو الأمر الذي كان حتما سيستغرق وقتا لحين الانتهاء من كل مراحله، أو أن تقدمه كمسلسل تليفزيوني وهذا ما قررته في النهاية خاصة وأن عرض الفكرة تليفزيونيا يضمن وصولها إلى أكبر قاعدة جماهيرية وهو ما كانت تتمناه حتى يحقق الموضوع المردود المرجو منه وهو تغيير مفاهيم بعض الناس عن مرض "البهاق" ومحاربة "التنمر" بكل صوره.

وأشارت نجلاء الحديني إلى أنها تعاقدت مع شركة الإنتاج على كتابة قصة وسيناريو وحوار المسلسل في عشر حلقات وجمعتها جلسات عمل بالمخرجة مريم أحمدي والتي اكتشفت أنها تشبهها في حب التفاصيل الخاصة بالشخصيات والأحداث ولديها من الأفكار والأدوات ما يمكنها من التعبير بعمق في كل مشهد وكل حلقة ووصلا إلى درجة من التفاهم والتناغم الكبير وهو ما انعكس على الحلقات التي تعرض حاليا.

نجلاء الحديني مؤلفة قصة "لازم أعيش" ضمن أحداث مسلسل "إلا أنا" استطاعت أن تناقش قضية هامه للغايه و هي قضية مرضى أو مصابي البهاق، ذلك المرض الذي من الممكن ان يحول حياة صاحبه إلى حياه شاقه لما يلقاه من مصاعب و نظرة غير آدميه و تعامل غير سوي من الكثير من أفراد المجتمع.

وغاصت الحديني في أعماق الأحاسيس التي تشعر بها بطلة العمل جميله عوض أو "نور" التي تربت منذ طفولتها في مجتمع متنمر فهذه تتعرض للسخرية بسبب لون بشرتها و هذا بسبب قامته ، و تلك بسبب حجمها إلى ما لا نهاية ، وهذا المناخ يسفر عن أجيال مليئة بالتنمر و الكبت و السلوك غير السوي والمدهش أننا نعيش وسطه بألفه غريبة بشكل مفزع .

ونبهتنا الحديني إلى بشاعة ما نقوم به تحت مسميات مختلفه من هزار أو مداعبة والحقيقة أننا نقوم يوميا بذبح أحد الضحايا عمدا أو دون قصد، وشعرنا في حكاية "لازم أعيش" ببشاعة المشهد، واستطاعت أن تصدمنا بعرض الجروح و الندبات التي نتركها يوميا في أحد منا، وعشنا هذه الأحاسيس مع شخصية "نور" و بكينا لما تعاني منه منذ نعومة أظافرها وفي مراحل مختلفه من حياتها حتى استطاعت أن تنتصر لنفسها و تغير نظرة المجتمع لها.

حكاية "لازم أعيش" تأليف نجلاء الحديني، وبطولة جميله عوض، أحمد خالد صالح، خالد أنور، نجلاء بدر، باسم مغنيه و مجموعة أخرى من النجوم ، ومن إخراج مريم أحمدي.

جدير بالذكر أن أعمال السيناريست نجلاء الحديني حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية و دائما ما تتصدر اعمالها محركات البحث و شبكات التواصل الاجتماعي، وتألقت في كتابة العديد من المسلسلات الناجحة مثل: "زي الشمس"، "كأنه إمبارح" و"ذات".

واقرأ ايضا .. تعرف على موعد عرض فيلم كيرة والجن في دور العرض