جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 11:24 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تنفيذ ”مشروعك” وتوفير رؤوس الأموال وفرص عمل للشباب بالمحافظات .. ”اسيوط” مواصلة تفقد وكيل التعليم بدمياط لسير العملية التعليمية بمدارس دمياط الجديدة وزير الشباب والرياضة يشارك ذوي الهمم بمراكز التخاطب في إفطار جماعي احتفالاً بيوم زايد الإنساني المجلس التنفيذي لليونسكو يصدر قرارا بدعم الدول أعضاء المنظمة لمبادرة AWARe لتقديم المساعدة الفنية للدول الأكثر تأثرا من ظروف الشح المائي وتغير... وكيل مديرية تعليم الدقهلية” تفقد سير العملية التعليمية بإداراتى ميت غمر وأجا” المحافظ ورئيس حزب الوفد في إفطار الحزب بميت فارس محاولات تحفيز وخصومات مختلفة من شركة بيبسي بعد مقاطعتها في مصر مدير التعليم الفني تفقد مدارس إدارة غرب المنصورة التعليمية البحوث الفلكية: الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك لمسات إنسانية من محافظ دمياط .. كرمت الأمهات المثاليات على مستوى المحافظه وشاركتهن بمائدة الإفطار الجماعى إيقاف ضابط شرطة عن العمل لتعديه على سائق «توك توك» بالجيزة السكرتير العام المساعد يتفقد قافلة المواد الغذائية المقدمة من جمعية الأورمان والشركة المصرية للاتصالات we

نبذة عن المؤرخ محمد بن جرير الطبري

ابن جرير الطبري هو أحد علماء الإسلام البارزين، واسمه هو: "محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري"، وكنيته هي أبي جعفر إلّا أنّ الطبري لم يتزوج، ولم يكن له ولد اسمه جعفر، ولد الطبري سنة 224 للهجرة في إقليم طبرستان، ظهرت علامات الذكاء والنبوغ على الطبري منذ نعومة أظفاره وقد كان لأبيه دورٌ مهم في نشأة الطبري العلمية منذ الصغر، تعلّم الطبري العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم وصلّى بالناس إمامًا، وممّا عُرف عنه امتلاكه لصوتٍ شجي في تلاوة القرآن وترتيله، أمّا عن الفقه فقد تمذهب في بداية حياته بالمذهب الشافعي إلّا أنّه سرعان ما ترك التقليد وأصبح من الأئمة المجتهدين غير الملتزمين بمذهب معيّن لما ملكوه من العلم والقدرة على تمحيص المسائل واستنباط الأحكام، وسيّتحدّث هذا المقال عن ملامح شخصيّة ابن جرير الطبري ويذكر بعضًا من مؤلفاته.

شخصيته الطبري عالم جليل تمتّع بجملة من الصفات والمحامد وكان صاحب شخصية متميّزة وأخلاقٍ رفيعة، وقد حباه الله -سبحانه- بالنبوغ والذكاء وأنعم عليه بقوة الحافظة، وقد أخبر عن نفسه فقال: "حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة"، كما حكى علماء عصره عن حفظه وتفوّقه في علومٍ كثيرة الشيء العجيب، حيث كان يحفظ العلوم بمسائلها وأدلتها وشواهدها، وهذا من عظيم فضل الخالق على الإمام الطبري وتوفيقه له.

كان الطبري -رحمه الله- زاهدًا في الدنيا ومفاتنها متعففًا عن فضول العيش، قانعًا بما يأتيه من الرزق وما يصله من ريع الأرض التي خصّصها والده؛ لتعينه في رحلته العلمية، كما أنّه اشتهر بالورع وعُرف بالبعد عن الحرام ومواطن الشبهات، قال عنه ابن كثير: "وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم، وكان من كبار الصالحين"، كما أنّ الطبري قد امتنع عن عطايا الملوك وهبات الأمراء مكتفيًا بالقليل صارفًا جهده وحياته في طلب العلم وتحصيله، وقد كان متواضعًا عفوًّا لا يردُّ السيئة بمثلها، بل يتجاوز ويصفح ويسمو بنفسه عن الكلام المؤذي والجارح، ولكنّ الطبري لم يكن يسكت عن ضعف بل عن عفّة وترفّع.

مؤلفاته جمع الطبري -رحمه الله- بين علومٍ شتّى وكتب في الكثير من الموضوعات ورغم اشتهار الطبري بعلم التفسير وثناء العلماء على تفسيره المسمّى بجامع البيان في تأويل القرآن المعروف بتفسير الطبري ووصفه بأنّه من أجلّ وأنفع وأفضل التفاسير؛ إلّا أنّ الطبري قد كتب أيضًا الموسوعات والمؤلفات المفيدة في موضوعاتٍ أخرى كالحديث والتاريخ، وفيما يأتي بعضٌ من هذه المؤلفات:

• تاريخ الأمم والملوك: ويُسمّى اختصارًا بتاريخ الطبري.

• لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام: وهو كتاب فقه مؤلف على المذهب الجريري أي مذهب الإمام الطبري.

• آداب القضاة: وهو كتاب فقه يتحدّث فيه الطبري عن أحكام القضاة وأخبارهم.

• تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار: وهو كتاب حديث ويُسمّى بشرح الآثار