هيزا فرايتك تكتب : ”سدرة العشق “
إلى هناك ..
حيث الحب يسكن العيون
و القلب يكسر كل القيود
و العشق طليق يحلق فوق الرؤوس
إلى هناك ...
حيث الحب وطن
و العشق قانون
و القصيدة دستور
إلى هناك ..
تعال نشد الرحال يا حبيبي
فمن أجل عيون العاشقين للنور
أسرجت قناديلي ...
و من أجل القلوب المتعطشة للحب ،
أطلقت شراعي في يم نوح ..
و لأناملكم الباحثة عن
رسم الحب العذري
أعددت طين الفن و قداس الضوء ..
فتعالوا..
تعالوا يا عشاق
نمخر سويا عباب نهر الهيام
فهناك على الضفة الأخرى
و تحت سدرة العشق
سنرقص سويا مع الإله
و نفك أزرار الغيب
هناك سنحلق على البراق
سنداعب ضوء القمر
و نصلي مع المرسلين ..
هناك ..
هناك يا عشاق ، عند سدرة العشق
من الطين و الألوان سنقيم جنة الفن
و أنهارا من عسل ،
و خمر و هلام ...
و من الأبجدية سنعد ولائم للنثر و الشعر ..
و على بساط الريح سنسافر عبر الحضارات
و نقطف باقة من أبهى العبر
هناك ..
هناك فقط ..
سنهزج سويا برطانة الأنبياء:
أن لا إمام على العقل إلا العقل
و لا سيد على الفكر إلا الفكر ...
ليتساقط علينا رطب المعرفة ،
فنصير نصف آلهة و نصف بشر ..