استطلاع للرأي نتنياهو خارج الائتلاف الحكومي وتحالف أزرق-أبيض(يسار) يكتسح النتائج
أظهر استطلاع جديد نشرته القناة الـ12 العبرية الأحد، أن تحالف المعارضة بزعامة بيني جانتس ويائير لبيد يتفوق على حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بفارق ثمانية مقاعد.
وبين الاستطلاع الذي نفذه مركز "بانيل بوليتيكس" لصالح القناة 12 أن تحالف "أزرق-أبيض"، قد يفوز بـ38 مقعدا مقابل 30 مقعدا لحزب الليكود من بين 120 مقعدا في الكنيست.
ويأتي الاستطلاع الجديد مطابقا لنتائج استطلاعين سابقين، أعلنت نتائجهما الجمعة، للقناة الثالثة عشرة وهيئة البث الإسرائيلية، بعد يوم من إعلان المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، توجيه لائحة اتهام لنتنياهو في ثلاث قضايا فساد.
ومن النتائج المفاجئة حسب القناة العبرية، عدم تمكن كل من حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الجيش السابق أفيجدور ليبرمان، و"جيشر" بزعامة أورلي ليفي أباكسيس، و"زهوت" بقيادة موشيه فيغلين، وتحالف "التجمع والحركة الإسلامية الجناح الجنوبي"، من اجتياز نسبة الحسم وهي الحصول على 4 مقاعد، وهذا يعني بقاءها خارج الكنيست.
وفي ما يخص باقي الأحزاب أظهر الاستطلاع إمكانية حصول القائمة المشتركة العربية على 9 مقاعد، وحزب العمل اليساري على 8 مقاعد، والبيت اليهودي و"يهدوت هتوراه" اليميني على 7 مقاعد لكل منهما، و"اليمين الجديد" على 6 مقاعد، ومثلها لصالح "ميرتس" اليساري.
أما حزب "كلنا" اليميني فبين الاستطلاع إمكانية حصوله على 5 مقاعد، وأن حركة "شاس" حريدية يمينية قد تحصل على 4 مقاعد فق.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 14 ٪ من المستطلعة آراؤهم من ناخبي الليكود أقروا بأن قرار توجيه لائحة اتهام لنتنياهو، أثر على طريقة تصويتهم في الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل المقبل.
وقال 17 20 بالمئة من ناخبي الليكود في انتخابات عام 2015، إنهم سيصوتون لصالح تحالف "أزرق-أبيض" المنافس.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن عضو الكنيست وأحد قادة حزب الليكود دافيد بيتان قلقه من انتقال المصوتين إلى كتل منافسة، لكنه أشار إلى أن الفرق لا يزال طفيفا وأن ناخبي الليكود سيعودون للتصويت له، خاصة بعد أن يثبت الحزب أن قائمة "أزرق-أبيض" هي قائمة يساريب.
من ناحيته، رد مائير كوهين من تحالف "أزرق-أبيض" على بيتان قائلا إن هناك يأسا في الشارع الإسرائيلي من التفتت الحزبي، مضيفا أنه على بيتان أن يشعر بالعار من مواصلة الادعاء أن تحالف أزرق-أبيض يساري.
وبين الاستطلاع أن 50 بالمئة من الإسرائيليين لا يريدون أن يواصل نتنياهو العمل في منصبه رئيسا للوزراء، بعد توجيه لائحة الاتهام ضده، فيما دعمه 41 بالمئة، ولم يجب عن السؤال 9 بالمئة.
وأعلن مندلبليت، قراره توجيه لائحة اتهام تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة لنتنياهو، لكن القرار مرهون بعقد جلسة استماع في المحكمة كي يقدم محامو نتنياهو ردهم، على ما ورد في الاتهامات التي تسلم نتنياهو نسخة منها.
ولم يحدد موعد جلسة الاستماع، التي يعتمد على نتيجتها توجيه النيابة العامة التهم رسميا لنتنياهو من أجل الشروع بمحاكمته، ويتوقع أن تستغرق العملية حتى نهاية العام الحالي.