تقرير| القمة بيضاء مابين ”ذكاء كارتيرون وكوارث فايلر”

لا صوت يعلو فوق صوت القمة "كلاسيكو العرب بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك"، فكان بالأمس عرس كروي كبير تتزين به الساحة الرياضية في مصر، وكانت أنظار العالم تتوجه إلي العاصمة قاهرة المعز، لتشاهد أعظم الأحداث الرياضية في وطننا العربي.

فدخل الزمالك اللقاء وهو مكتمل الصفوف، ولكن رب ضارة نافعة، فغيابات القلعة الحمراء الكثيرة، والتي كانت لها الكلمة العليا في فوز الفارس الأبيض بنتيجة ثقيلة بالأمس، لتثور جماهيره، وتلعن العصيان على الجيل الحالي، وتخرج الجموع عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتعلن عن رفع الدعم عن لاعبي الأهلي، لتكون بطولة أفريقيا هي جرس الإنذار الأخير لهم، وللسويسري هو الآخر.

دخل النادي الأهلي لمباراة القمة بتشكيل خاطئ منذ الدقائق الأولي، ليظهر النقص سريعا، ليكون المارد الأحمر مكسور الجناح منذ بداية المباراة، فتتضح الأخطاء الدفاعية القاتلة، والتي تمكن الزمالك من استغلالها لتحقيق الفوز في القمة 120، من مباريات القطبين. لسرعان ما يزين اللون الأبيض استاد القاهرة الدولي في الدقيقة الثالة عشر من بداية الشوط الأول، بكورة مرسلة بأقدام أحمد سيد زيزو، لتخترق الشباك الحمراء وتعلن عن الهدف الأول لنادي الزمالك، ليستمر الأهلي في فقد هوايته طوال النصف الأول من المباراة، رغم المحاولات العديدة على مرمي الفريق الأبيض ولكن بأت جميعها بالفشل.

فيعود المارد الأحمر للتسجيل في بداية الشوط الثاني، بعد إجراء بعض التغيرات التي أحدثت تطورا طفيفا في أداء النادي الأهلي، بنزول وليد سليمان، شنطة الأهداف الأهلاوية، والإفريقي جيرالدو دا كوستا، ليحزر ياسر إبراهيم هدف التعديل في الدقيقة الثانية والستون. ليرسل مصطفي محمد مهاجم الأبيض الواعد قذيفة زمالكاوية، تتجاوز جميع اللاعبين، لتخترق الشباك الحمراء، في الدقيقة الواحدة والسبعون، ليبذل الأهلي أقصي جهده حتي الدقائق الأخيرة من أجل التعديل، في النتيجة، ولكن يأتي من بعيد الفتي الاحمر أسامة فيصل فيسجل الهدف الثالث ليؤكد فوز الزمالك.

دخل لاعبي المارد الأحمر اللقاء بمعنويات منخفضه إلى حدا ما، مما أثر عليهم اثناء المباراة، فكانوا وكأنهم مغيبين الذهن، فلم تكن الحالة النفسية والبدنية جيدة لدي لاعبي الأهلي، فتعتبر لثطة مروان محسن هي أشهر احداث اللقاء، بعد وقوفه داخل منطقو جزاء الأبيض، مغيب الذهن تماما ليتسبب في ضياع هدف مؤكد للقلعة الحمراء.

فكان فايلر هو المخطيء منذ بداية المباراة فقد دفع بتشكيل يفتقد للإجنحة وهو ما ساعد الزمالك نسبيا في استغلال الأخطاء الدفاعية، فكانت الجهة اليمني ناحية محمد هاني، لا تغطي بشكل جيد، مما مكن الأبيض من استغلالها، فيستدرك السويسري خطأه فيدفع بجيرالدو ووليد سليمان دفعة واحدة ولكن لم يكن شفيعا للأحمر.

فغياب بعض اللاعبين المؤثرين بجانب، سوء الحالة النفسية والبدنية للأحمر، كانت من أبرز الأسباب التي ادت للخسارة، واشعلت غضب الشارع الأهلاوي.

ولكن الديك الفرنسي، يمتلك ذكاء خارق في استغلال نقاط ضعف المنافس، ليلحق به الهزيمة الثانية على التوالي، فهو يجيد اللعب القائم على رد الفعل، أمام الفرق الكبيرة، فيقوم إدارة هذه اللقاءات بشكل جيد جدا، لتحقيق المطلوب في النهاية.

رغم أن الأهلي كان يمتلك الأستحواذ ولكن الزمالك كان يمتلك التوفيق، واستغلال الفرص، التي ادت به في النهاية للفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد لصالح الفريق الأحمر.

إقرأ ايضا.. خاص| أسامة عرابي: الأهلي واخد الدوري، والفوز بالقمة معنوي

ولكن ما يدور في ذهن المشجع الأهلاوي الآن هو "آين هواية المادر الأحمر كما تعودنا؟".

الترقوة_فايلر_محمد هاني_بن شرقي_عظمة الترقوة_ملخص مباراة الاهلي والزمالك_نورهان_عمر شطا_اليو بادجي_كارتيرون