جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:01 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

«لوفيجارو» تتسأل ماذا يريد نتنياهو من القارة السمراء؟

نتنياهو في أحدى زيارتة الأفريقية من أرشيف الديار
نتنياهو في أحدى زيارتة الأفريقية من أرشيف الديار
نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على رغبة إسرائيل، التي عرفت ببحثها عن الدعم الدبلوماسي والفرص التجارية، في استعادة علاقاتها مع القارة السمراء والدول الإسلامية الموجودة فيها.
 
 
وقالت  لوفيجارو" في تقريرها إن رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوردت أن دولته تؤكد عودتها إلى أفريقيا وأن القارة السمراء قد تصالحت بدورها مع إسرائيل. وقد جاءت هذه الرسالة لتعلن عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودولة تشاد، ذات الأغلبية المسلمة والتي يرأسها إدريس ديبي، بعد قطع للعلاقات الثنائية بين البلدين دام 40 سنة. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال سبعينيات القرن الماضي، أعلنت حرب أكتوبر وأزمة النفط الأولى عن نهاية أفضل أطوار العلاقة الأفريقية الإسرائيلية.


وبينت الصحيفة أن إسرائيل تأمل في عقد قمة كبرى تجمعها بالدول الأفريقية، والحصول على مقعد "مراقب" في الاتحاد الأفريقي. كما تنوي التقرب من الدول الإسلامية على غرار السودان ومالي وموريتانيا. علاوة على ذلك، تحاول الحكومة الإسرائيلية تلميع صورتها في هذه المنطقة، فقد ذكرت العدالة الإسرائيلية أنها ستنظر في ملفات عدد من رجال الأعمال، مثل دان جيرتلر أو بيني شتاينميتز، المعروفين بأنشطتهما المشبوهة في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا.

وتتمثل الأسلحة الدبلوماسية التي تستخدمها إسرائيل لبلوغ أهدافها المذكورة في مهاراتها في المجال الأمني وخبرتها في الزراعة وإدارة المياه والتقنيات العالية. ولكن، على الرغم من أنها تسير نحو تطبيع علاقتها مع بلدان القارة السمراء، إلا أن إسرائيل لا زالت بعيدة عن تحقيق مبتغاها.

وذكرت الصحيفة أن أهمية أفريقيا الاستراتيجية تكمن في إطلالها على البحر الأحمر. وتسعى إسرائيل إلى تعزيز أو تجديد علاقاتها مع الدول المجاورة لهذه المنطقة البحرية، التي تُعد أساسية لتزويدها بمستحقاتها وأمنها أيضا. وقد يمتلك الجيش الإسرائيلي قاعدة تجسس واستخبارات في إريتريا، كما يحاول التقرب من السودان.

 

 

وتصب إسرائيل كامل اهتمامها على حزب الله، ذلك أن هذه الحركة الشيعية اللبنانية المؤيدة لإيران نشطة جداً في منطقة غرب أفريقيا. وتاريخيا، سبق وأن استقر المجتمع اللبناني في هذه النقطة من القارة الأفريقية.

وذكرت الصحيفة أنه خلال أواخر ثمانينيات القرن الماضي أدرك الموساد أن منطقة غرب أفريقيا كانت بمثابة قاعدة يتراجع إليها زعماء الجناح المسلح للحزب الله، حين يحتاجون لذلك. وإثر إجراء تحقيقات أخرى، توصلت أجهزة الأمن السرية إلى أن حزب الله يقوم بعمليات جمع تبرعات مهمة بطريقة شبة قسرية من "اللبنانيين" الأفارقة. وللحد من هذا النفوذ، استفاد الإسرائيليون من مساعدة الأمريكيين مرة ثانية.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة، ساعدت على إغلاق العديد من البنوك اللبنانية في كل من بنين وغانا. كما وُضعت مؤسسات لبنانية في بيروت وأمريكا الجنوبية على قائمة سوداء، حيث اشتبه في تمويلها تجارة المخدرات نحو أوروبا، مرورا بأفريقيا. من جانب آخر، تُمثل الخبرة في مجالي الأمن والمراقبة الحجة الدامغة التي يُقدمها الإسرائيليون لإقناع رؤساء الدول الأفريقية بأهمية التقارب بين الطرفين.


وتطرقت الصحيفة إلى أن شركات خاصة أسسها جنود سابقون في الجيش  الإسرائيلي تقدم المساعدة على الميدان في تدريب الحرس الشخصي التابع لرؤساء أفارقة أو وحدات النخبة. وهذا ما حدث فعلا في الكاميرون، حيث نظمت دورات تدريبية وجهزت كتيبة التدخل السريع من قبل جنود إسرائيليين سابقين.

وأشارت الصحيفة في الختام، إلى أن المعادلة تبدو بسيطة في ذهن بنيامين نتنياهو؛ وتشير إلى أنه "إذا كنت تملك شيئا يحتاجه الآخرون، فإن هذه الدول سترغب في التعامل معك، حتى ولو كانوا يختلفون معك"..