ام الطفل محمد تستغيث بالرئيس السيسي ”رموا ابنى فى عجانه الخبز” وأصيب بشلل رباعى بقرية سلوا بحرى بكوم امبو
سادت حالة من الغضب لدى الشارع الأسوانى وبالاخص قرية سلوا بحرى بكوم امبو بعد القى بطفل داخل عجّانة مخبز تجرد عامل في مخبز بمركز كوم أمبو محافظة أسوان من مشاعر الإنسانية وألقى بطفل يبلغ من العمر15 عاما داخل إناء "العجين" الخاص بخبز الدقيق وتركه وذهب. ومع صيحات الطفل وصرخاته ، سمعه أصحاب المنازل المجاورة للفرن، وذهبوا به إلى المستشفى.
وتأكدت إصابة الطفل بشلل رباعي نتيجة قطع في الحبل الشوكي مع حدوث كسور وكدمات متفرقة بالجسم.
أهل المجني عليه استغاثوا بكل القيادات التنفيذية والأمنية وبدأوا في نشر قصة الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت قصته، قضية رأي عام في محافظة أسوان.
وروى الطفل محمد مصطفى شحات الجندي من داخل قسم العظام بمستشفى أسوان الجامعي القصة قصته ، والدي مطلق والدتي وأنا أعمل لكسب قوت يومنا ومساعدة أمي، فمنذ 3 سنوات وأنا أعمل في وقت الإجازة الدراسية، ومنذ حوالي شهر اشتغلت في مخبز عيش فينو برفقة جاري (سيد.ف.م)، 35 سنة مقيم بقرية سلوا بحري التابعة لمركز كوم أمبو، وهو اللي بيبيع في الفرن وكل فترة بيضايقني وأنا ما بستحملش أي هزار معاه، لدرجة إنه الأسبوع الماضي دخلني في الفرن وولع عليا النار لولا أن تدخل زبون وفتح الفرن وأخرجني على آخر لحظة".
وتابع الطفل محمد: "منذ أيام قليلة كنت في الفرن وفي منتصف الليل بدأ سيد في الهزار الثقيل ونهرته، وقلت له أنا ما بستحملش، وأثناء المشادة الكلامية حملني لأنه أكبر مني بـ20 سنة ورماني بداخل إناء لعجن الخبز "حلة العجين"، وشغلها وتركني وخرج.
وتابع محمد: "في هذه اللحظات لم أستطع سوى أن أصرخ بأعلى صوتي، خاصة حينما وجدت عظامي تتكسرولم أستطع الحركة، فهرع بعض الجيران عليّا وحملوني بسرعة بسيارة ربع نقل، ووضعوني في الصندوق الخلفي وأسرعوا بي إلى مستشفى كوم أمبو المركزي، الذي لم يستطع علاجي فحولني بسيارة إسعاف إلى قسم العظام بمستشفى أسوان الجامعي"، مستطردا: "أنا مش عايز غير حقي".
عمة الطفل: إحنا في دولة قانون ومتأكدين إننا هناخد حقنا
وبدموع الألم والانكسار، قالت هدى شحات الجندي، عمة الطفل وهي مرافقة له مع والدته بالمستشفى: "حق ابننا مش هنسيبه، إحنا في دولة قانون ومتأكدين إننا هناخد حقنا، هناك تواصل مع قيادات المحافظة سواء التنفيذية أو حتى الأمنية لمتابعة الموضوع ، واللي حاولوا أنهم يداروه ويقولوا إن ابننا عنده كورونا ووقع في العجانة كأمر طبيعي، لكن بعد وصول والدته للمستشفى تاني يوم ابنها كشف لها عن كل اللي حصل وحررنا محضر شرطي وكمان في النيابة ضبطوا الجاني وحبسوه على ذمة القضية".
وتداول أهالي أسوان قصة "محمد" التي لفتت الأنظار لغرابتها وإثارتها في نفس الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي .
وجاء في منشور على فيسبوك: "بلدنا بلد قانون مش غابة يا اأالينا متقلقوش، حقه هيرجع بإذن الله، ندا استغاثة، هذا الطفل يدعى (محمد مصطفي شحات الجندي) من محافظة أسوان مركز كوم أمبو قرية سلوى بحري ويبلغ من العمر 15 عاما ويعمل في فرن (أبوعطية) فرن فينو، وفي صباح السبت الموافق 8 أغسطس 2020 الساعة 2 بالليل وقعت حادثة شنيعة، حيث قام الجاني عديم الإنسانية (سيد. ف) والذي يبلغ من العمر 35 سنة بإلقائه داخل العجانة وتشغيلها عليه وخرج وكأنه لم يفعل شيئا".
وأضاف المنشور: "وعندما سمع العمال صرخات استغاثة أخرجوه من العجانة مغمى عليه وحملوه بسيارة صاحب الفرن دون الاتصال بالإسعاف أو إبلاغ أهله، وفي الصباح قلق أهله لعدم رجوعه في موعده اليومي، واتصلت الأم بصاحب الفرن وأبلغها بأنه في المستشفى، وذهبت ولم يدخلها أحد وأخبروها بأن حالته جيدة ومحجوز لأنه مشتبه بكورونا وممنوع الزيارة، ولم يستطع أهله الوصول إليه إلا بعد 3 أيام بعد إصرار شديد من الأم والأهل فأدخلوا الأم فقط ، وقبل دخولها على ابنها طلب.
منها صاحب الفرن بالتوقيع على محضر بأن الحادثة قضاء وقدر وأن ابنها وقع عليه (ترولي الصاجات) وأنها لا تتهم أحدا، وبعد أن ذهبت إلى ابنها وجدته داخل العناية المركزة في حالة سيئة جدا فانهارت الأم وسألت ابنها على ما حدث فأخبرها بأنه تم إلقاؤه في العجانة بواسطة الجاني، ما أدي لقطع الحبل الشوكي وإصابته بشلل رباعي وكسر في الفقرة السادسة والسابعة العنقية، وكسر في الضلوع ولوح الكتف، تجمع دموي، وكسر في أصابع اليدين".
وتقدم أهل الطفل ببلاغ إلى النيابة، وتم حبس الجاني على ذمة التحقيق".
أقر أيضاً.. ”جريمة تهز الشارع الأسوانى” عامل يلقي بطفل داخل عجّانة مخبز