جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 09:03 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العنصرية الأمريكية الجديدة بحماية جمهورية .. والرد على المناهضين: « تهديدات بالقتل »

العبودية الامريكية للسود
العبودية الامريكية للسود

هل أسقط مقتل جورج فلويد قناع الحريات الأمريكي المزيف، وهل عاد قبح العنصرية والعبودية تلوح في الأفق الأمريكي مرة أخرى بعد أكثر من قرنين من الزمان على العديد من الثورات والنضال الذي راح ضحيته الألاف من الأبرياء لنيل حقهم الإنساني.. الحقيقة المرة، أن العنصرية والتمييز الذي تجسد في قتل "فلويد"، أقام حركة واسعة من الاحتجاجات داخل المجتمع الأمريكي فبل أسابيع لازال جاثمًا فوق الأنفاس، بل لازال حقًا دفينا في نفوس كثير من الأمريكيين الذين يقبعون في دائرة الحكم.

جورج فلويد

جورج بيري فلويد، رجلٌ أمريكي من أصل أفريقي، قتلته الشرطة في أثناء اعتقاله في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو 2020، وسرعان ما انتشرت احتجاجات عبر الولايات المتحدة ردًا على وفاة فلويد، وعلى نطاق أوسع بسبب عدائية الشرطة مع ذوي البشرة السوداء، لتصبح عالمية فيما بعد.

عضو مجلس النواب - والقمع

في الأسبوع الماضي، التقيت إيلهان عمر، وهي ديمقراطية، تمثل الدائرة الخامسة في الكونغرس في مينيسوتا في مجلس النواب الأميركي، بأعضاء المجتمع المحلي ومشرعي الولايات، من أجل المزيد من الضغط لإحداث شكل من التغيير في طريقة ومنهج العدالة الجنائية، وذلك على خلفية مقتل جورج فلويد في مينيابوليس، حيث كان قتل "فلويد" حافزا للمحادثات حول وحشية الشرطة والعنصرية الهيكلية التي عادت تدب في المجتمع الأمريكي بوحشية كبيرة.

إيلهان عمر: عندما تحدثت عن القمع المنهجي كان رد فعل الجمهوريين شرساً

وقالت للصحفيين آنذاك: "نحن لا نناضل فقط من أجل هدم أنظمة القمع في نظام العدالة الجنائية، بل نكافح من أجل هدم أنظمة القمع الموجودة في الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والعمالة وفي الهواء نفسه الذي نتنفسه، وما دامت أنظمتنا الاقتصادية والسياسية تعطي الأولوية للربح، ودون النظر في من ينتفع من الربح ومن يتم استبعاده، فإننا سوف نديم هذا التفاوت، لذلك لا يمكننا التوقف عند نظام العدالة الجنائية، ويجب أن نبدأ العمل على تفكيك نظام القمع بأكمله أينما وجدناه".

وتقول النائبة، ولكن بعد دقائق من مؤتمري الصحفي، قصت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري 27 ثانية من خطابي، وأضافت تعليقًا زائفًا قال فيه إنني دعوت للتو إلى التخلص من الاقتصاد والحكومة الأميركيين بأكملهما.

وأضافت وعلى الفور، كان دونالد ترامب و"وسائل الإعلام" اليمينية يضخّمون الادعاء الكاذب، في ذلك المساء، حيث خصصت فوكس نيوز جزءاً كبيرٍا لمهاجمتي والسيناتور تامي (مد ايل) امرأة بارزة أخرى "سوداء" ، تحت شعار " علينا أن نقاتل من أجل الحفاظ على أمتنا والتراث".

إيلهان عمر: ترامب يتحدث بعنصرية وفاشية - سياسة - ملاحق أسبوعية ...

لكن اللافت للنظر أن الحرب الذي شنها ترامب ورفاقه لم تتوقف عند التراشق الإعلامي، بل وصلت كما تقول عضو النواب: بلغت حد التهديدات بالقتل.

وتتابع ايلهان عمر، لقد كان شيئاً اعتدت عليه كامرأة مسلمة سوداء في الحياة العامة، وصف دونالد ترامب صراحة جميع المهاجرين الصوماليين بـ "كارثة" لمينيسوتا في تجمع انتخابي عام 2016 في ولايتي، بمجرد انتخابي، حيث أعلن الحزب الجمهوري أنه سيجعل الانقسام العرقي استراتيجية صريحة.

ومازالت تروي النائبة المسلمة كيف يدار المجتمع الأمريكي تقول: في وقت مبكر من ولايتي، غرّد الرئيس ترامب على تويتر بفيديو تم تحريره بشكل مخادع لي، مما يعني أنني احتفلت بهجمات 11 سبتمبر (وهي نفسها صافرة كاره للإسلام)، في الأسبوع الماضي، أنتجت حملة ترامب مقطع فيديو يصف نائب الرئيس السابق جو بايدن بأنه "حصان طروادة" بالنسبة لي وللنائبة الإسكندرية أوكاسيو كورتيز (D-N. Y.)، مشيرة إلى أن مثل هذه التشوهات المستمرة هي علامة على ضعف الرئيس بين الناخبين، ونحن نعلم أن فريقه لن يعتمد بشكل كبير على التشوهات العنصرية إذا كان واثقاً من شعبية سياساته.

العنصرية طالت باراك أوباما ومن بعده تعرض المدعي العام كيث إليسون، أول عضو مسلم في الكونغرس

وتعدد إيلها أشكال من العنصرية الأمريكية ضد ذات اللون المختلف أو العرق المختلف أو الدين المختلف، فتقول: ما يحدث أيضاً شيء تعاملت معه القيادات النسائية والقيادات الملونة لسنوات، هيلاري كلينتون، ومنذ أيامها الأولى كسيدة أولى، لقد طاردت الرئيس باراك أوباما مزاعم بأنه مسلم، ولم يولد في الولايات المتحدة، ومن بعده تعرض المدعي العام في مينيسوتا كيث إليسون، أول عضو مسلم في الكونغرس لتلك التشوهات، وكذلك تعرض سلفه، لحملة تشهير معادية للمسلمين عندما ترشح لرئاسة الحزب الديمقراطي.

وتوضح إيلهان أنا الخوف من "الآخر" - سواء كان شخصا من بلد مختلف، أو عرقا مختلفا أو دينا مختلفا - ينبع، في اعتقادي، من أسطورة الندرة. هذه العقلية تحرض مجموعات الأقليات ضد بعضها البعض في معركة من أجل السيطرة، وأولئك الذين يستفيدون من الوضع الراهن سعداء برؤيتنا مشتتين، وفي أثناء الجائحة، بصفة خاصة، يمكننا جميعا أن نقلق كثيرا مما نفتقر إليه - بدلا من النظر إلى مستقبلنا على أنه مترابط ومترابط.

باراك أوباما عن مقتل جورج فلويد: الاحتجاجات وحدها لا تكفي | مصراوى

وتؤكد النائبة أن ما اوضحته الاضطرابات التي تجتاح البلاد، لا يمكننا ببساطة أن نعبئ آلامنا، ولا يمكننا تجاهل المعايير المزدوجة التي تواجهها النساء والملونون كمسؤولين منتخبين، والطريقة التي تتصرف بها مؤسساتنا الإعلامية كمسرّع للأحداث، وتقع على عاتقنا مسؤولية أن نقول حقائقنا، وأن ننطلق من المعايير المزدوجة حيثما نراها، حتى يتمكن الآخرون من رؤية آلامنا.

وأشارت، نحن بحاجة إلى التخلي عن فكرة محصلتها الصفرية بأن مكسب شخص ما هو خسارة شخص آخر، أريد أن يكون مكسبك مكسباً لي، خسارتك تكون لي أيضاً، وعندما يكون اللاجئ قادرا على الفرار من القمع و يأتي إلى أمريكا - وهذا يفيدنا جميعا، وعندما نفقد عضواً في مجتمعنا بسبب الفيروس أو تكاليف الرعاية الصحية التي هي بعيدة المنال، فإننا جميعاً نفشل.