الطائرات الورقية مسرح استعراضى يحلق بسماء المنوفبة ”وباب رزق جديد” في زمن الكورونا
تحوّلت الطائرات الورقية إلى ظاهرة يومية يعيشها الشباب والأطفال وبهجة للأهالي، حيث باتت تمارس لعبة الطفولة من على أسطح المنازل بسبب الحجر الصحي، بعد انتشار فيروس كورونا الذي غير نمط الحياة وأجبر الجميع على الالتزام بمنازلهم خرج الأطفال والشباب فى المناطق الشعبية من فوق أسطح منازلهم لاستعادة ذكريات الطفولة بالطائرات الورقية. فتأخذنا الذاكرة «للأغنية التي تغنت بها الفنانة اللبنانية ا فيروز»“طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان.. بدي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران، وينساني الزمان على سطح الجيران”.
فباتت الطائرة الورقية متعة ذو طابع خاص يجذب الكبير قبل الصغير ، خاصة عندما تحمل صاحبها إلى الأعالي،واصبحت المتعة الوحيدة للمواطنين صغاراً وكباراً، مع بدء تطبيق الحظر وغلق الملاعب والكافيهات والتسيبر. واتجه الشباب والأطفال بقرى ومدن المنوفبة للطائرات الورقية وتحولت سماء المحافظة إلى ساحة للطائرات الورقية التى يتفنن فى صناعتها وتزيينها الشباب، استغلالاً للوقت وفرصة مناسبة للتسلية والترفيه، غير انها عادة قديمة ترجع إلى سنوات بعيدة. وعلية فنجد بسماء محافظة المنوفية الطائرات الورقيه كالنجوم تملأ السماء وترفرف الي الاعلى، هكذا لجأ إليها كل الفئات العمرية ، للتغلب على ملل وقت الحظر والجلوس فى المنزل أمام الشاشات والهواتف .
وفي البداية يقول" عمرو عبدالعظيم "من مدينة السادات إنه منذ بدء تطبيق مواعيد حظر التجوال التى فرضتها الحكومة، بغلق الكافيهات والنوادي اتجهت الي عادات ا ماقبل التكنولوجيا لقضاء وقت فراغهم التى كانوا يمارسونها فى طفولتهم . مضيفاًأنه بدأ البعض فى صناعة طائرات ورقية مصنوعة من الغاب الجاف "البوص " يتم ربطها بخيوط سميكة بشكل هندسى سداسى او دائرى ويتم تغليفها بجلاد الكراسات الشفاف ذو الألوان الزاهية،بينما استغل البعض إقبال الأطفال عليها وحالة الركود فى سوق الأثاث فى صناعتها وبيعها للمواطنين.
ويؤكد " خالد فوزي" من مركز قويسنا بائع وثانع طائرات ورقيه ، يتجمع الشباب يوميا عصر كل يوم، يتجمع لشراء الطائرات فالبعض يفضل الألوان الزاهية بينما يفضل البعض اللون الأبيض .ويبلغ سعرها 150 جنيها ويقوم كل شخص بشراء الخيط حسب إمكانياته وحسب حجم الطائرة فهناك من يشترى خيطا سميكا او رفيع ويختلف الطول 50 متر وحتى 200 متر.
موضحاً أنه لا نحتاج إلى خامات غير المتاحة ، كل الأشياء موجودة الغاب والجلاد و الخيط ، و الزبائن موجودة وسماء قريتنا تحولت إلى مسرح استعراضى لعشرات الطائرات يوميًا منذ بدء أزمة كورونا .
وبنفس السياق ذاته يوضح " فادي جورج "من مركز منوف ان من يستطيع عمل الطائره يصنعها ومن لا يعرف يذهب لشرائها من قريتي الكوم الاحمر او سروهيت بأسعار تتراوح من 40إلى 200 جنيه للطائرة الكبيرة الحجم، مضيفا يوميا اتابع استعراضات يومية بين الأطفال والشباب لقضاء وقت فراغهم، مضيفا السماء تكون مليئة بالطائرات حيث يتبارى الأطفال والشباب بإسقاط طائرات بعضهم البعض من خلال تعليق الذيل واسقاطها وتسقط الطائرات فوق اسطح الجيران منهم من يعتبرها أصبحت بحوزته وملكه ومنهم من يتعاطف مع الأطفال ويعيدها مرة أخرى ،فتعود بنا الي ذكريات الطفوله.
وبالنهاية لفت الإنتباه" أحمد محمد" من مركز الباجور بضرورة توخي الحذر من قبل أهالي مركز الباجور قائلاً نري في هذا الأيام انتشار ظاهره الطائرات الورقيه ومن على أعلى الأسطح ومسافات طويله جدا ممكن بعد ازن حضرتك تخلي بالك من عيالك ممكن يندمج ويرجع للخلف من غير مايشعر فيسقط من أعلى المنزل مثلما حدث بقرية القواطع التابعة لمركز الباجور وكان شاب كبير ربنا ويحفظ ابناءنا.
اقرأ أيضاً.....بتكلفة تقديرية ( 25 ) مليون جنيه مرحلة أولى دعم منظومة النظافة وقطاع تحسين البيئة بمختلف مراكز ومدن وقرى المنوفبة
شريف منير-أحمد زكي-سارة حجازي-تنسيق الشهادة الاعدادية-حمزة المثلوثي-عبلة الكحلاوى-شمس البارودي