”حيونة الإنسان ” .. كتاب يبحث عن المدينة الفاضلة ويثبت تحول الشخص إلى وحش
يتناول كتاب " حيونة الانسان " كيف يؤثر القمع على الضحية، وعلى الجلاد نفسه، ويحاول فهم كيف يتشكل الجلاد كأداة للسلطة، كيف لإنسان أن يفقد إنسانيته ويتحول إلى وحش، بل حتى وصف وحش ليس دقيق، لأن الوحوش لا تفعل هذا، الوحوش لا تعذب ضحاياها، تقتلها بسرعة وللضرورة فقط، بينما الإنسان أثبت أنه يمكنه أن ينزل إلى دركات لا تنزل لها بقية المخلوقات.
و يتناول الكاتب موضوعه هذا بأسلوب يشبه أسلوب الباحث، إنما بعقلية الأديب ومزاجه وأسلوبه حين نرى واقعنا الذي نعيشه، نتلمس حجم خسائرنا في مسيرتنا الإنسانية، و إذا كان الفلاسفة والمتصوفون والفنانون والمصلحون يسعون، كلٌّ على طريقته، إلى السمو بالإنسان نحو الكمال (أو المدينة الفاضلة) التي يرسمونها، أو يتخيلونها له، فهو، الكاتب، يحاول في كتابه هذا عرض عملية انحطاط وتقزيم وتشويه تعرض لها هذا الإنسان
من تعليقات القراء:
هناك من الكتب ما يكون قرأته من فروض العين ابدع عدوان في انتقاء زهور كل بستان فان كان كتاب مصطفي حجازي التخلف الاجتماعي وسيكولوجيا الانسان المقهور هو النص الفلسفي والدراسة فهذا الكتاب هو التطبيق العملي كتاب بمائة كتاب
استخلص الكاتب خلاصة كل ما قرأه ليسلمها كباقة ورد
احببت الكتاب بشدة رغم انه مرهق يضاف الي قائمة كتب من نوعية كيف تصنع اشياء من بشرالي جوار 1984 و مزرعة و المؤمن الصادق
قبل بدء قرأتى لهذا الكتاب سمعت أنه يتحدث عن قمع وقهر الأنسان وتبادر الى ذهنى رواية ( جورج أورويل / 1984 ) التى قرأتها مؤخرا ظننتها ستكون شبيها به .. وأعتقدت أن ذلك الكتاب سيصيبنى مثلها ببعض الذعر !! ولكن ما أن بدأت القراءة ووصلت لمنتصف الكتاب وأنا مأخوذة بك مابه تماما وشعرت أنى أفقد كل قدرة على الكلام والتعليق حتى النهاية هذا الكتاب يٌصيبك بالخــــرس حقا بالخرس التام عند الأنتهاء منه !!!
يقول جورج برنارد شو: " الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يثير رعبي.. بينما لا يشكل الأسد الشبعان أي أذى، فليس لديه مذاهب أو طوائف أو أحزاب"
أرعبني فعلا الإنسان وأرعبتني حيونة الإنسان في هذا الكتاب الذي ابهرني فيه ممدوح عدوان منذ بدايته اعتقد أن أكبر ميزة لكتاب عدوان هو مقدرته الرهيبة على تطعيم المواضيع الفكرية والفلسفية بالأدب، فضلاً عن امتلاكه إلى اللغة الجاذبة السلسة التي تُرغمك على تقليب الصفحات حتى نهاية الكتاب رغم الفظائع السردية التي ستقرأها في ثنايا الكتاب.