تعرف على الملابس أو اللباس من حيث المنظور الشرعى
أمر الله المرأة بالعفاف والحشمة، ونهاها عن التبرّج والابتذال، فقد جعل الله تعالى اللباس ستراً وزينةً للإنسان، ومظهراً للتقوى وطريقاً إلى الخير، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ)، بيد أنّ الشيطان يأبى إلاّ أن يفتن الناس كما فتن أبويهم آدم وحواء، فدعاهم إلى التعرّي ونزع اللباس، قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)، وبقي الأمر حتى وصل ببعض قبائل العرب إلى أن يطوفوا بالبيت عراةً؛ معلّلين ذلك بأنّهم لا يطوفون بالبيت بثيابٍ يعصون الله فيها، ثم جاء الإسلام مبيّناً للناس المفاسد التي كانت عليها الجاهليّة، فأمر المرأة باللباس والستر والحجاب؛ حمايةً لها وحفاظاً عليها، مخاطباً بذلك في البداية زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمهات المؤمنين؛ فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ١، وأمر عباد الله المؤمنين بغض البصر عن المحرمات؛ طهارةً لقلوبهم وحفظاً لدينهم، وفي هذا الحديث سيتم تناول موضوع الحجاب في وصفاته
وفي هذا الصدد قال فضيلة الشيخ | ياسر محمد يوسف إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف ، كرم الإسلام المرأة وصانها من كل مايهينها أو يمس كرامتها فقد جاء الإسلام بعد أن كانت فى مجتمعات لا تقدر قيمتها ولاتقدس كرامتها بل كانت تعتبرها سلعة تستخدم كأى سلعة فى الحياة وعندما يستغنى عنها تباع رخيصة القيمة لها إلا ان الإسلام صانها ووضعها فى مكانتها الصحيحة السامية فإعتنى بها و وجد الحقوق الواجب عليها اتباعها ولكى تكتمل كرامة المرأة وتنال المنزلة الرفيعة فقد كلفت ببعض الأوامر التى تختلف فى طبيعتها عن الرجال لما فى المرأة من اختلاف فى الطبيعة والشكل والميل إلى العاطفة دون العقل حتى تحفظ المجتمعات من الانحراف فإذا التزمت المرأة بتلك الأوامر أصبحت ملكة تتربع على عرش الكرامة واذا خالفت تلك الأوامر انتقم عنها الكرامة وعادت سلعة رخيصة
وأشار الشيخ ياسر ، المراد بلباس المرأة ماتكتسي به وتحتجب به عن الناس والحجاب من الأمور التى تحوي عددا من المعانى ويتم تحديد معناه
وأردف الشيخ ياسر ،أما الحجاب الذى هو موضوع حديثنا معناه على النحو التالى الحجاب لغة مصدر حجب يحجب حجبا والمقصود به الستر والتغطية والحجاب هو الشيئ الساتر والحجاب شرعا هو يقصد به ما تستر به المرأة جسدها وأخفى من خلاله زينتها بما لا يسمح للأجانب عنها الذين يحرم عليهم رؤيتها والاطلاع على جسدها أو رؤية ما يظهر من زينتها مما قد يفتنهم بها والحجاب ما سيستر جميع البدن لا جزء منه.
تعرف على اتيكيت التعامل بين الزوج والزوجة في الإسلام
وأوضح فضيلته ، كيفية لباس المراة أن أجمع علماء الأمة الإسلامية على أنه يجب على المرأة المسلمة أن تكتسي باللباس الإسلامي الذى أمرها به ربها إمتثالا لأمره سبحانه وصيانة لها وحفظا كرامتها وصفته كالاتى : أن يكون ساترا لجميع الجسم لا يظهر مواضع الفتنة فى جسد المرأة أو تفاصيلها إلا ما لها خلاف من الوجه والكفين فمنهم من يرى بوجوب التغطية ومنهم من يقول بعدم الوجوب ، لا يتخذ الحجاب زينة يقتات به الرجال لأن الله نهى نساء المؤمنين من المؤمنات أن يبدين زينتهن فيجب أن يكون الحجاب ساترا للزينة المذهلة لها قال تعالى (ولايبدين زينتهن )، ألا يشف ويظهر ماتحته من الزينة أو الجسد لان المقصود من الحجاب الستر ، أن يكون فضفاضا أى لا يكون ضيقا يصف الجسد ويظهر المفاتن لأن القصد من الحجاب والملابس منع الفتنة ومنع إطلاع الرجال على مفاتن وتفاصيل جسد المرأة صيانة لها وحفظا لكرامتها وألا يكون معطرا فيجب على المرأة ألا تتعطر خارج البيت لأن النبى " صلى الله عليه وسلم " نهى عن ذلك فقال( أيما امرأة أصابت بنظرة فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) أى لا تحضر الصلاة فما بالك بالخروج خارج البيت ووسط الرجال
وإختتم الشيخ ياسر ، هذا ما حث عليه الإسلام حفظا وصيانة للمرأة وحفظا وصيانة للأسرة والمجتمع من التمزق والضياع والله اعلم