جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:57 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لأول مرة .. أحد مصابي كتيبة 83 يروي لـ ”الديار” مساندتهم لـ103 والشهيد منسي خلال موقعة البرث

أبطال الكتيبة 83
أبطال الكتيبة 83

روى البطل مجند أحمد مروان المجند بكتيبة 83 تحت قيادة الملازم اول وائل الاعرج والذي ساند رجال الكتيبة 103 صاعقة "رجال معركة البرث" لـ "الديار" تفاصيل الثبات الذى كان يتحلى به البطل الشهيد منسى والذين استشهدوا دفاعا عن ارض الوطن وترابه المقدس او مصابين كتبت لهم الحياة مرة أخرى

قائلا الحكاية بدأت عندما رجعت من اجازة شهر رمضان المبارك عام 2017 وكان قائد الكتيبة الرائد " ع . لا" ارسل لنا ضابط وقال انه يريد 10 أبطال علي مربع البرث مع المقدم منسي عشان الابطال زمايلنا ينزلوا اجازة وبالفعل اختاروني من ضمن الـ 10 ابطال اللي كانوا: ملازم اول وائل نظمي الاعرج، الشويش مصطفي سعد، الشهيد احمد العربي مصطفي، البطل مجند توفيق محمد، البطل مجند ممدوح سيد، البطل مجند احمد عبدالفتاح، البطل مجند محمد عادل بدر، البطل مجند احمد محمد عبدالجواد، البطل مجند محمد صبحي العجوز، البطل مجند نور عادل يعقوب، والبطل مجند أحمد مروان

بداية الحكاية:

وصلنا الكمين بعد العيد ونزلنا زمايلنا اللي كانوا هناك اجازه وكنا في الكمين كل يوم تدريبات ورماية واختبارات علي الهجوم والتدريب كل شوية علي "حرس سلاح" وفي يوم ليلة الحادثة كان البطل محمد عادل صاحبى بيقول انه هيجهز خطبة الجمعة ونصلي بكره جماعة ولو كده روح عرف رجاله الكتيبة 103 واستاذن من المقدم الشهيد أحمد منسي وبالفعل عرفناهم.

خلص البطل محمد عادل الخدمه من 3:10 الفجر وكنت بحب اطلع اقعد معاه انا والمندوب صبري وكان اللي هيستلم من محمد عادل الخدمة هو الشهيد "موميا" واللي من عادته مش بيطلع في ميعاده نهائياً لازم كان يتأخر علي محمد نص ساعة وسبحان الله هذا اليوم الوحيد "موميا" طلع في ميعاده بالظبط لكن محمد عادل رفض ينزل ويتركه وجلس معه حتى الساعة 3:20 .

وأضاف "مروان" ثم نزل ويادوب دخلت الغرفة اللي انا كنت نايم فيها وبركن سلاحي علي الحيط سمعت كلمة "حرس سلاح" والتعامل بدأ وخبطني في قدمي وردد "حرس سلااااااااااااااااح" مضيفا "قمت زي مانا لبست الفيست والخوذه وخدت سلاحي و 4 خزن متذخرين وطلعت اجري لحد البلكونة ووقفت وراء عمود واخدت ساتر"، تعاملت علي ضوء اللهب اللي طالع من الأسلحة حيث كان الظلام محاوط الكمين وفجأه شعرت بأحد بيزحف من البيت اللي جنبنا بدأت اتعامل بالضرب قال لي انا الظابط "وائل" وقتها كان في المبيت مع الضابط شبرواي وحسانين وبيقول لي حد اصيب حد استشهد قولت له لا يافندم قال لي غطي الاتجاه ده وهو مسك الاتجاه التاني من ناحيه الباب وفضلنا نتعامل، وقتها كان ممدوح عايز يطلع على التكفيرين ويتعامل من خارج البيت فاخد شاظيتين واحدة في "زوره وطلقه في ذراعه" ووقع على الارض مؤكدا انه مصمم يطلع عليهم بره لولا قمنا بمنعه وقتها الخزن التي كانت معي نفذت دخلت جبت "صندوق" ذخيره من الداخل وشنطة فيها ٤٠ خزنة متذخريين

وأوضح "البطل مروان" تعاملنا مع التكفيرين وقال لي الظابط وائل ياأحمد غطي انت البيت وانا هطلع انا وتوفيق نلحق الخدمة ونركب العالي، ويدوب طلعوا شوية بره البيت وراح توفيق أصيب بدفعة كلاش في رجله والضابط وائل جاتله طلقات في الفيست راح شد توفيق جابه جوه البيت وقال لنور اطلع شغل العربية وهو طالع راح جاتله طلقه في كتفه طلعت من ظهره لانه كان طالع "موطي" وشده الظابط وائل جابه جوه البيت ومفضلش فينا غير الظابط وائل وانا واحمد عبد الفتاح مغطي ظهر البيت اللي هو في وش بيت منسي والشويش مصطفي قاعد بيذخرلنا ولما لقينا تعامل بدأ علينا بـ R B G ونص بوصة راح الظابط وائل قال لي هات كل المصابين في الصالة وجبناهم ويلدوب بنزل نور من علي كتفي ولسه هكمل تعامل من الشباك راحت جاتلي طلقى نص بوصة في كتفي قطعت عصب الذراع وقتها الظابط وائل لقي التكفيرين جايين يجروا زي "الكلاب" من الاتجاه الذي قمت بتغطيته فقال لي اضرب ياأحمد رد عليهم، الشويش مصطفي قال له احمد اصيب الظابط وائل قال للشويش مصطفي دخل كل المصابين اخر اوضه من جوه اللي هي فاتحة علي بيت منسي وده لما لقي التكفيرين جايين يدخلوا البيت الظابط وائل فضل "يشتم فيهم ويزعقلهم " علشان يجوا ناحية البيت عليه ويبعدوا عن بيت القائد منسي لان المربع بالكامل كان متحاوط بالتكفييرين، وقال لنا خدوا حقكم منهم ماتخلوش حد يقرب منهم انتوا كده كده شهداء راح واخد الـ R B G وطالع عليهم من بره البيت وضرب دانه في الثانية في الثالثة وبقي يهجهم ويوقع منهم كتير جدا وقتها وانا واقع كنت بذخر بذراع واحد لاني كنت خلاص مش قادر احرك ذراعي والضابط وائل وهو خارج بالـ R B G قولتل له خد خوذتي يافندم انا كدا كدا مصاب قال لي لا هوا انت أحسن مني في حاجة خليك لابس الخوذة بتاعتك، ومن عند بيت الشهيد منسي كان في حد بيقول الله اكبر عليك يا وائل كان الشهيد منسي وقتها بيتعامل من فوق البيت وجالنا واحد من 103 اسمه ابو الدهب والظابط وائل قاله انا هغطيك وانت دور العربية واخلي المصابين وكان التعامل شديد جدا علينا وكان احمد عبدالفتاح واقف بيضرب "الكلاب التكفيرين" اللي كانوا محاوطيين بيت المقدم منسي واي حد كان بيقرب من البيت اللي احنا فيه لحد ما جه الطيران الصبح ووقتها هربوا "الكلاب" والطيران اصطاد منهم كام عربية '.

وأكد "البطل" أن قوة الكمين من 40 لـ 50 فرد من الكتيبة 103 صاعقة وكنا نحن الـ 10 افراد من الكتيبة 83

وأشار البطل مروان أن عدد التكفيريين كان فوق الـ 200 ارهابي مسلح غير من كانوا بالعربيات وغيرهم علي بعد مسافة كيلو ولكن سقط منهم الكثير

وأضاف انا كنت مغطي شباك والضابط وائل شباك والصف ضابط مصطفى سعد شباك كنت كل مره بطلع اضرب فيها طلقة كنت بقول الشهادة وانت بتتكلم في كل مره بيظهر فيها قدامك مش اقل من 40 واحد وكل شوية بيقربوا عليك اكتر

وعن نطق الشهادة بين الشهداء وبعضهم
قال قمت بتلقين الشهادة لزميلي وصديقي بداخل البيت حيث كان المكان مليء بالدماء الطاهرة علي الأرض مضيفا وقت الأمر بالاخلاء رفضنا نخلي خالص بالعربية وقتها الضابط وائل تعصب علينا وقال "دا امر يا عسكري اخلي الكمين وامشوا لو مامتش منهم هتموت من النزيف" خاصة ان كان معنا زملاء مصابين من 4 حتى الساعة 6 ونص صباحا

كما قال جعلت زميلي ينطق الشهادة وكان معنا مجند "نور" مسيحي كان بيقول يارب سامحني فقط مكنتش عارف اقول له يقول ايه والله اعلم هوا نطق الشهادة ولا لا، مؤكدا لم يكن هناك اي تقصير وعرفنا ان الدعم اتأخر بسبب ان خالد مغربي استشهد وهوا جاي في طريقه الينا وبعدها لما الطيران اتى كانت وصلت قوات دعم ثانية من الكتيبة.

وأشار البطل مجند أحمد مروان احد ابطال موقعة البرث والناجين منها ان هذا جزء من ما حدث في بيت القائد "وائل الأعرج" ورجالته والذي لم يحكى عنهم أحد ولكن قاموا بعمل مجهود كبير لا ينسى.
اقرا ايضا
بسبب ”الإختيار” ملائكة الأرض تعشق الغائب الحاضر ”الشهيد منسي”