جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 01:49 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل ورش عمل التمثيل تفيد صناعة الدراما المصرية أم تضرها؟!

محرر "الديار" بصحبة الموهبة الجديدة والفنان شادى ا
محرر "الديار" بصحبة الموهبة الجديدة والفنان شادى ا

انتشرت فى الفترة الحالية ورش عمل التمثيل فى العديد من الأماكن وبمختلف الأسعار، بعض هذه الورش يقدمها متخصصون فى التدريب على فن التمثيل والإلقاء، أما البعض الآخر فهى ليست إلا ورش لاستنزاف أموال المواهب الشابة، فهل ورش التمثيل تفيد فى تكوين ممثل؟!، وهل تستوعب صناعة الدراما والسينما هذا الكم الهائل من المواهب الجديدة؟!!.

جريدة "الديار" رصدت العديد من وجهات نظر النقاد ومدربى ورش التمثيل والوجوه الشابة ونعرض أهمها فى التقرير الآتى، ويمكنكم متابعة جميع الآراء عبر موقع بوابة "الديار" الإلكترونية..

أكدت الناقدة الفنية الكبيرة "ماجدة خيرالله"، أنه من حق أى شخص لم تسمح له الفرصة لدخول معهد الفنون المسرحية أو السينمائية أن يكون له حلم ويحاول ويجتهد، موضحة أن بداية الفنانة "مى عزالدين" كانت من ورشة، حيث تدربت وبعدها بدأت فى التمثيل من الورشة، وتابعت أن كون الإنسان يلجأ لأى ورشة تمثيل ليتعلم فهذا شئ عظيم جدًا.

أما عن ضمان العمل بعد الورش، فقالت "خيرالله" أن الموهبة صعب اكتشافها وصعب وجودها لكن أن الإنسان يحاول ويتمرن أو يذهب لأحد كى يتمرن فهذا "كتر خيره"، مؤكدة أنه لا يوجد شئ فى الدنيا يوفر للناس عمل سواء فى المعهد أو فى الورش.

وأوضحت أن هناك أمر آخر وهو قد يتبنى مخرج مجموعة من الشباب الموهوبون ويعمل على تدريبهم ليكونوا معه فى فيلم ما، وهنا يضمن هؤلاء الشباب العمل لأنه تم اختيارهم.

وعن تجربة مسلسل "الأب الروحى" أكدت أنه سيكون من بينهم نجوم، مثل تجربة مسرح مصر أيضًا، موضحة أنه على الرغم من تقديم مسرح مصر محتوى "هزيل" إلا أنه ساعد مجموعة من الشباب.

وقد أوضح الفنان "شادى الدالى" الذى يعمل كمدرب تمثيل أن هناك كورسات فنية للتمثيل هدفها الرئيسى هو مساعدة المواهب الجديدة فى أنها تجد مكان أكاديمى تستطيع خلاله الدراسة وتتعلم فيه؛ وذلك كى تستطيع التعامل مع آليات سوق العمل وصعوبة مهنة التمثيل، كما أكد أن الدراسة الفنية مهمة للغاية وعلى صعيد القطاع الخاص الذى يقدم الدورات التدريبية فالشخص هو من يختار المكان الذى سيستفيد منه.

كما أكد "شادى" أن الدورة التى نظمتها نقابة المهن التمثيلية من أذكى وأجمل وأهم ما قامت به النقابة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنه سيساعدها بأى طريقة، وكذلك أوضح أنه كان دائم التحدث مع زملائه أن النقابة لابد أن تحتضن الشباب الذين يعملون بالتمثيل، وأنهم يريدون العمل فى المهنة ولديهم الموهبة لكن تحت إشراف النقابة إداريًا.

وتابع أن النقابة كلما استوعبت عدد من المواهب الناجحة كلما زادت قوتها، مشيرًا إلى أن ما فعلته النقابة الآن هو فى مصلحة الفن المصرى وفى مصلحة الشباب الصغيرين الموهوبين الذين لا يعرفون أين يذهبون فهو فى مصلحة النقابة نفسها.

أما الموهبة الشابة الجديدة "حاتم سعد" قال أن مصر بها ١٠٠ مليون مواطن وبها معهد مسرحى واحد ومعهد سينمائى واحد، مشيرًا إلى أن هذا لن يكفى ومن الضرورى على الناحيتين وزراة الثقافة ووزارة التعليم إنشاء أماكن أكثر وتكون داخل المحافظات وتستوعب عدد كبير من المواهب.

وأختتم كلامه بأن ورشة التمثيل والإلقاء التى حصل عليها قد أفادته كثيرًا فى حياته الشخصية أيضًا خاصة.