جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:52 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أتوبيسات صديقة للبيئة بالعاصمة الإدارية .. فهل تحظى بها القاهرة ومحافظات مصر؟

الاتوبيسات الجديدة
الاتوبيسات الجديدة

في الوقت الذي يتجه العالم إلى محاربة الانبعاثات الناتجة عن استخدام الطاقة، سواء كانت من الغاز أو المواد البترولية مشتقاتها في محاولة لمحاربة التلوث، والحد من أزمة مناخية باتت وشيكة، تأتي خطوة استخدام سيارات صديقة للبيئة في مصر لتراود فكر وزارة النقل باستخدامها في العاصمة الإدارية فقط.

بعض الدول الكبرى مثل أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، تعهدت بعد استخدام انواع معينة من الطاقة مثل الفحم، حيث قدمت أوروبا تعهداً، أن تنتهي من استخدامه بحلول 2022، وكذلك فرضت غرامات بيئية باهظة على عمالقة صناع السيارات في العالم مثل تويوتا، وبي إم دبيليو، من أجل العمل على تقليل التلوث والاتجاه إلى عمل سيارات صديقة للبيئة.

وأثبتت الدراسات أن السيارات الصديقة للبيئة ذات البطاريات الكهربائية والمحركات الكهربائية أو المركبات "الهجينة"، أنها تنتج كمية منخفضة بشكل كبير من انبعاثات العادم الضارة عند القيادة، وفي جميع السرعات في جميع أنواع الظروف الجوية.

و يساعد هذا بشكل مباشر في الحفاظ على نظافة الطبيعة، وجعلها أكثر صحة ويقلل إلى حد كبير من كمية الملوثات الصادرة عند قيادة هذه المركبات.

اتوبيسات صديقة للبيئة في مصر

وفي مصر، وإن كان التفكير في الأمر جاء متأخرًا، إلا أنه حدث، حيث بحث وزير النقل المهندس كامل الوزير، خلال تفقده لمصنع "MCV" مُمثل شركة "مرسيدس" العالمية، تعاقد شركة "سوبرجيت" للنقل البري التابعة لوزارة النقل، على عدد 20 أوتوبيسا صديقا للبيئة للعمل داخل العاصمة الإدارية الجديدة كمرحلة أولى لسلسلة التعاقدات التي سيتم إبرامها في هذا السياق.

لكن السؤال، إلا تحتاج القاهرة بزخمها، وأزمة المواصلات فيها، وازدياد التكدس المروري الناتج عن الكثافة السكانية إلى مثل هذه الأتوبيسات بشكل أولي.

وزارة النقل ردت على ذلك في بيانها الذي تحدث عن زيارة الوزير، بأن ذلك سوف يحدث تباعًا، ويأتي في إطار تنفيذ خطة الحكومة المصرية لتوفير وسائل نقل جماعي منظم على أعلى مستوى من الجودة والإمكانات الفنية لتسهيل تنقل المواطنين.. لكن، داخل العاصمة الإدارية الجديدة فقط.

ولم يشر بيان الوزارة أن الخطة سوف تشمل تباعًا لا محافظات مصر ولا العاصمة (القديمة).

وكان الوزير قد تفقد خلال زيارته أقسام المصنع المختلفة الخاصة بتصنيع الخامات واللحام والتجليد والدهان والتشطيب والاختبارات والتسليمات النهائية، ثم تفقد الطرازات المختلفة من الأوتوبيسات المجهزة للعمل في مجالات السياحة والنقل داخل وبين المحافظات وأوتوبيسات الشركات والمصانع والمدارس والجامعات، وكذلك أتوبيسات شركات النقل العام.

كما تفقد الوزير الأوتوبيسات التي يتم تصديرها إلى عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا، حيث تعمل بعض هذه الأوتوبيسات بالغاز وبعضها بالديزل، والبعض بالكهرباء والديزل وتعمل وفق آلية فنية محددة، مشيدا بأهمية مثل هذه النوعية من المصانع التي تحقق توطين صناعة النقل بمصر خاصة مع التطور الكبير لكافة قطاعات النقل في مصر في ظل التوسع العمراني الكبير.

وأكد الوزير أن الأوتوبيسات العشرين التي سيتم التعاقد عليها ذات إمكانات حديثة حيث يتسع الأوتوبيس الواحد لـ100 راكب جلوسا ووقوفا، وتتمتع بأنها مكيفة الهواء وبها "واي فاي" وشاشات عرض وكاميرات، فضلا عن كونها صديقة للبيئة حيث تعمل بالغاز الطبيعي، كما أن بها أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة وهي أوتوبيسات مطابقة لأحدث المواصفات العالمية.